كتائب القسام تنعى كبار قادتها العسكريين في معركة طوفان الأقصى في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن قبائل خولان الطيال تدعو كافة القبائل اليمنية لتوحيد الصفوف من أجل الخلاص من هيمنة الحوثيين. توجيهات بتسفير الحالات الحرجة من جرحى وزارة الدفاع وبصورة عاجلة للعلاج في جمهورية مصر معهد الجزيرة للإعلام يطلق برنامج ماجستير مع واحدة من أعرق الجامعات البريطانية اختتام برنامجي المسابقات العلمية المنهجية والملتقى العلمي للمرحلة الثانوية بمأرب. العليمي يهنئ الشرع ويتطلع إلى علاقات ثنائية متميزة مع سوريا قائمة الأندية المتأهلة إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.. والمؤهلة للملحق والمودعة للبطولة 5 أولويات للمرحلة المقبلة حددها الرئيس السوري الجديد حملة ترامب تهدد بترحيل المئات من المهاجرين اليمنيين في أميركا
" مأرب برس - خاص "
" مأرب برس - خاص "
علامات الفقر والعوَز تبدو واضحةً في محياه من خلال التجاعيد التي يمتلئ بها وجهه ، والشيب الذي اشتعل في رأسه فأحاله إلى بياض ناصعٍ ، وكغيره من فقراء هذا الوطن زاده الفقر في عمره عشرين عاماً . عندما رأيته للوهلة الأولى قدّرت عمره بأكثر من سبعين عاماً ، وعندما سألته عن عمره أجاب أنه من مواليد الثورة المباركة ، لم أصدق ما قال لولا أنه أقسم الأيمان المغلظة بصحة قوله وحقيقة عمره .
ياللهول : ماذا فعل الفقر بهذا الرجل ؟
كيف أحاله وهو ابن الثورة إلى بقايا إنسان ؟
كيف تزاحمت التجاعيد في وجهه وعلى كفيه وهو في عنفوان الرجولة ؟
كيف اشتعل رأسه بالشيب وهو في ريعان الشباب ؟
إنه الفقر !! ولو كان الفقر رجلاً لقتلته ... كاد الفقر أن يكون كفراً .. عقدت مع الرجل (بقايا الإنسان) صفقة بغسل سيارتي صباح كل يوم مقابل عائد شهري يعف به نفسه ، ويحفظ به ماء وجهه . وذات صباح بعد أن غسل الرجل سيارتي ، جاء ليلقي علي التحية ، وجعل يلاحق بخرقته ذرات الغبار العالقة على زجاج السيارة بعد غسلها ، أدركت أن الرجل يريد أن يقول شيئاً ، ولكن تردده عقد لسانه . بادرته بالقول : قل ما تريد ، هل تريد مالاً ؟ قال : لدي عشرين صوتاً انتخابيا أريد بيعها منك . قلت له : ولكني لست مرشحاً ، ولا أميناً عاماً لحزب من الأحزاب ، ولست سمسار أصوات !!
قال : ولكنك تسمع شريط (شابعين) كل صباح !!
قلت : وماذا يعني لك ذلك ؟!
قال : يعني أنك (إصلاحي) !
قلت : سبحان الله !! وهل قيل لك أن أعضاء الإصلاح يقومون بحملة لشراء الأصوات ؟ قال : لا ... ولكني لا أريد أن أبيعها للمؤتمر هذه المرة . قلت : وهل تبيعها للمؤتمر كل مرة ؟
قال : نعم في كل انتخابات .
قلت : وكيف تتم عملية البيع ؟
قال : يرسلون لنا العاقل في كل موسم ، ويقوم بجمع البطاقات الانتخابية من الناخبين مقابل مائتي ريال لكل صوت ، ويوم الاقتراع يحملوننا على سيارات خاصة حيث نقوم وبإشراف العاقل بالتصويت لمرشح المؤتمر . قلت : ولماذا لا تريد أن تبيعا هذه المرة للمؤتمر كعادتك . قال : قا شبعنا رجال .. كذابين ... وبعدين أنا أشتي هذه المرة الصوت بألف ... تشتري ؟ قلت : يعني ( عشرين بعشرين؟!!!!!) قال : أيوه .. قاهي لاهي . قلت : يا رجل : إتقّ الله ...
إن الحالة التي أنت فيها من الفقر والحاجة والجوع هي بسبب هذا الفهم القاصر لقيمة صوتك الانتخابي .. إن قيمة صوتك أكثر بكثير مما بعت ومما تطلب الآن ... إن قيمة صوتك يساوي كرامتك ..
إن قيمة صوتك يساوي حريتك ..
إن قيمة صوتك يساوي مستقبل أولادك ..
إن قيمة صوتك يساوي انتشالك من هذا الوضع البائس الذي أنت فيه ..
إن قيمة صوتك يساوي قيمة اختيارك ..
إنك عندما تبيع صوتك فمعنى ذلك أنك تبيع كرامتك ، وتبيع حريتك ، وتبيع مستقبل أولادك .. هل تحب يا رجل أن يصير أولادك إلى ما صرت إليه أنت ؟ هل تطمح أن يكون أولادك ماسحي سيارات ؟ يا رجل : غيّر بصوتك .. أنت من يحكم اليمن يوم الاقتراع ... أنت الرئيس يوم الاقتراع .. أنت صاحب القرار الأول في هذا البلد يوم الاقتراع ..
هل تريد أن تبيع كل هذا المجد بألف ريال ؟؟