موقف يامال من المشاركة مع برشلونة ضد فالنسيا بعد حادثة طعن والده زيلينسكي يزف نبأ صادم لبوتين أبرز ما تحدث به المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته الشهرية أمام مجلس الأمن زعيم المليشيات يكشف حصاد ضحايا الغارات الأمريكية البريطانية على جماعته الشرعية تبلغ مجلس الأمن الدولي عودة المليشيات مجدداً إلى مربع الحرب - بيان الاعلان عن عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكات تجارية تابعة للحوثيين سبع صفقات عابرة تحرج نادي بايرن .. الانتعاش المالي لم يغير المعادلات تعديلات تغير شكل التبديلات في الدوري الإنجليزي الممتاز إيران تعلن مقتل أحد قيادات «الحرس الثوري» في دولة عربية إيران تفضل استخدام وكلائها العرب ضد خصومها.. واشنطن وطهران.. خطوات «خاطئة» قد تقود الشرق الأوسط لحافة الهاوية
" مأرب برس - خاص "
بعيداً عن ضجيج الانتخابات ونتائجها وبعيداً عن مهاترات الشاطر وحميد .
بالأمس القريب اتصل احد الأصدقاء المغتربين في المملكة العربية السعودية وبالتحديد من مدينة الرياض شاكياً باكياً يقول :
يا أخي اسودت وجيهنا في السعودية .. أصبحنا نصلي الصلوات في البيت !! ولم نعد ندخل مساجد السعودية بسبب المتسولين اليمنيين !! .
وسرد لي بمرارة ما يواجهه المغترب اليمني والذي لم توفر له أرضة اللقمة الكريمة فذهب مكره بلدان الجوار للبحث عن تلك القمة ، حيث اخبرني صديقي المغترب انه بعد عقب كل صلاة مكتوبة يقوم شباب يمنيين في مقتبل العمر من المهربين يتسولون تحت مبررات اعتاد المصلين سماعها ، وكل واحد يقول انه أتى من اليمن التي كانت بالأمس سعيدة واليوم أصبحت تعيسة .
استمر ما يقارب الخمس الدقائق في شرح تلك المعانة وفي الأخير قال أرجوك اكتب عن هؤلاء فلقد أصبحنا في نظر كل السعوديين شحاتين ومتسولين لم تعد لنا كرامة تذكر .
لا ادري بعد هذا هل ارحم المغترب أم ارحم المتسول الذي جار عليه الزمن ولم يعد يجدي نفعاً معه التسول في اليمن فذهب إلى بلد السعودية لعل فارق العملة ان يكون خير عوناً له في باقي شهور السنة ، برغم ان بعضهم ميسور الحال في اليمن ولكن امتهن هذه المهنة توقع انه سيكون بمنأى عن أعين اليمنيين لأنه خارج الحدود ، في الأخير وجدت أننا كمواطنين في الداخل او مغتربين او متسولين نحتاج إلى الرحمة والشفقة لما أوصلتنا جرع الموت من فقر.
لم انتقد الحكومة السعودية عندما أعادت أكثر من خمسين ألف جواز يمني تقدموا بطلب العمرة لأنها ضاقت ذرعاً بمن دخل مطلع رمضان وكذلك بمن اجتاز الحدود مشياً على الاقدام ، فأثرت أن تمنع بيت الله الحرام عن كل اليمنيين وبالأخص الشباب منهم ومن العام القادم لن يتمكن من هو دون الأربعين سنة ان يعتمر إلا بوجود محرم له !!.
هل فعلاً نحن شعب الأيمان والحكمة .. هل نحن اصل العرب .. ومنبع الحضارات .
من المتسبب في ان يتسابق شبابنا على أبواب مساجد المملكة !!
ما الدافع ان نبيع أطفالنا لعصابات التسول في الخليج !!
من الذي اجبر الآباء ان يبيعوا بناتهم في مزاد الرقيق تحت مسمى زواج هو بالأصل زواج ( متعة ) ولكن بطريقة راقية !!
كل هذه الأسباب يقف ورائها مرض مزمن وخطير تعدى أعلى مستوياته مرض قال عنه علي ابن أبي طالب كرم الله وجهة ( والله لو كان الفقر رجلاً لقتلته ) ، واستعاذ منه النبي الكريم بدعائه ( اللهم إنا نعوذ بك من الهم والفقر ).
نحن هنا لسنا بصدد أن نطرح اطروحات مكافحة الفقر والذي يتزايد يوماً بعد يوم في اليمن .
ولكن أليس الأجدر بحكومتنا الموقرة بدء من رئيس الجهورية ان يعملوا على مسح صورة اليمني المهان في الخليج والذي أما مغترب أو متسول أو بائع لابنه وعرضه بدل التسابق على إقامة موائد الإفطار والبذخ بالمال العام .
سيدي رئيس الجمهورية هل قمت بحسبة بسيطة لتكلفة موكب المبجل عندما تتنقل من محافظة الى أخرى من بدل سفر الى محروقات إلى تغذيه وغيرها وأنت أدرى بها مني لقد هالني موكب العظيم عندما وطئت قدماك ارض مأرب في حملتك الانتخابية .. الم تعلم أن ما تقوم بإنفاقه على موائد الإفطار وغيرها من الولائم كفيل يرفع الفقر عن الكثير من الأسر اليمنية .
قس على ذلك ما يقوم به وزرائك من ولائم وكذلك المحافظين وحاول أن تقوم بعملية حسابية بسيطة وستقف مندهشاً أمام مليارات الريالات تذهب أدراج الرياح .
أتمنى أن تصدق في وعودك وتنفذ برنامج الانتخابي كما وعدك ناخبيك .. وتعيد قليل من الكرامة المهدرة لشعب كان يسمى بالأمس ( اليمن السعيد ) .