وزير الأوقاف ..أي تقصير في حق الحاج من مقدمي الخدمات سيُعَرض صاحبها للمساءلة القانونية والعقوبات الصارمة فريق اللجنة الإعلامية لبعثة الحج اليمنية يزور ملتقى إعلام الحج في مكة المكرمة شاهد الصور.. السعودية تدشن تجربة أول تاكسي جوي في العالم صنعاء.. الحوثيون يفرجون عن القاضي عبدالوهاب قطران انهيار سريع ومخيف للريال اليمني مساء اليوم.. إليكم أسعار الصرف الآن مبعوث الأمم المتحدة يبحث ملف اليمن مع مسؤول عماني ويحذر الحوثيين تفاصيل فاجعة الكويت.. وفاة أكثر من 40 شخصا صباح اليوم العيدروس والصعفاني يعلقون على تعادل اليمن مع النيبال.. ''أضعف منتخبات الكرة الأرضية!'' رواية مختلفة لأسباب الحريق الهائل الذي التهم واجهة فندق سياحي مكون من 10 طوابق بشبوة تعلن إطلاق صاروخين صوب مقر قيادة الجيش الإسرائيلي بمحور نتساريم
هنا على هذه السطور البيضاء التي أملي عليها ما أريد قوله، ما يجول في خاطري، حتى ما أخفي منه، ثمة ما يحرضه على الخروج إليها! هنا مساحة لا تعرف قيد الايدي، لأن الفكر يشبه الطائر الذي لا يعرف إلا السماء إذا نهض بناحيه.
هنا مسرح كبير يمثل عليه منذ أن تساقطت الأوراق وكشف المستور. ليس له أعمدة يقوم عليها لأنه معلق في وجدان الخيال وأحاسيس مر عليها الألم والفرح، ومر عليها السكون والصخب، ومر عليها طريق كأنه لا ينتهي ما أن تقطع فيه واديا وتقول: حطة، حتى يفتح لك آخر، فتدرك بعد فترة أن هذا هو درب الحياة، وطبعها. تعرف أن هذه الآلام التي ترزح كالصخرة على نحره، هي نفسها يوما من سيخرج منها الماء فتخضر وتزهر.
وأن تلك الليالي التي باتت تتقلب بها على فراش من الهم، حتى كأن نهارها لن يستطيع أن ينشق فيتنفس، هي من ستصبح بنور يملأ الكون وتغرد لها الطيور التي بقيت في أعشاش من القلق.
وأن تلك المبادئ التي بقيت تهش عليها زمنا طويلا، قد مر عليها اليوم طائف عاث بها وسَف على وجهها التراب، ولكنها بقيت منكوت بها كل شيء حتى إذا عدنا عادت. وأنك حين تجرعت بها كأس من الخذلان، كان في حقيقته ماء زلال، ولكنك أنت من مُرّ في لسانك.
وأن من يقبع في رهبة هذا الطريق سوف لن يخطو نحو أمله المعلق في آخر غصن يستريح تحته.
وانه من السهل جدا أن تقلدهم وتتفوق عليهم، وتعلم أن ملكتك أعظم، ولكنك تبصر ما وراء ذلك، وتسمع خشخشته. سيأتي لا تخف، وستراه وتعرفه وتقترب منه وتأنس له، ويأخذ بيدك، أتعرف ما هو؟
إنه صنيعك، ومعروفك، وعملك وضميرك، وصبرك، ووجدانك وصدقك وكل ما لم تسخ به في الوحل.