نواب الموالاة للسلطة يحصدون أغلبية مقاعد البرلمان الاردني الجديد

مأرب برس

أظهرت النتائج الاولية للانتخابات النيابية الاردنية التي جرت امس الثلاثاء فوز المرشحين الموالين للسلطة واستحواذهم على اغلبية كبيرة من مقاعد البرلمان القادم فيما لم يحصل الاسلاميون سوى على 5 مقاعد من بين 22 مرشحاً خاضوا الانتخابات باسم الحركة الاسلامية .

النتائج كانت مفاجئة ليس للاسلاميين فقط بل حتى للمراقبين، إذْ هزمت الحركة الاسلامية في عقر دارها (محافظتي الزرقاء واربد) والتي تعتبر معقل الاسلاميين وكانوا يحصدون فيها اعلى النسب من الاصوات على مستوى المملكة لكنهم هذه المرة لم يحصلوا فيها ولو على مقعد واحد .

من جانبهها شككت الحركة الاسلامية بنتائج الانتخابات وقالت على لسان الناطق الاعلامي باسمها جميل أبو بكرالناطق إن هناك خروقات وتجاوزات كثيرة حصلت الثلاثاء وهناك إعلاميون وصحفيون شاهدوا، وهم شهود، أعمال تزوير حقيقية وبعضهم صوروها".  

وأضاف أنه تم شراء الأصوات علنيا في مناطق عديدة خاصة في مناطق عمان، كما جرى الانتخاب بواسطة بطاقات لم تثبت عليها الدائرة الانتخابية.

وأوضح أن "الأمور التي حصلت جرت تحت بصر وسمع الحكومة، التي علمت بكثير من الملاحظات قبل الانتخابات ولم تقم بالإجراءات اللازمة بحق من يقترف مثل هذه الجرائم والتجاوزات".

وتابع "نحن على قناعة تامة بأن الغالبية العظمى من مرشحينا يملكون فرصا قوية، لكن هناك احتمالات قوية بالتأثير على نتائج مرشحينا ومرشحين غيرهم".

ونفت الحكومة بدورها كل تلك الاتهامات التي وصفتها بـ"الفارغة"، فيما قال وزير الداخلية عيد الفايز ان افراداً تم ضبطهم متلبسين باعمال شراء وبيع للأصوات وسيتم محاكمتهم إنْ ثبت تورطهم .

يذكر أن قناة الجزيرة وقنوات اخرى عرضت بالصوت والصورة لعملية شراء اصوات ورجالات ما اطلق عليه هنا في الاردن (المال السياسي) وعرضت ايضاً بطائق لاطفال دون السن القانونية وقد قصت وسمح لهم بالتصويت رغم صغر سنهم وهو ما اعتبرته المعارضة دليلاً قاطعاً على عدم نزاهة وشفافية هذه الانتخابات .

الجدير بالذكر أن لقاء جمع بين وفد حزب جبهة العمل الاسلامي ورئيس الوزراء معروف البخيت قبيل الانتخابات تم بموجبه تحديد سقف الحركة وهو ما اثار لغط كبير داخل الصف الاسلامي ربما كانت هذه الخسارة احدى نتائجه .