خبير يمني: الوثيقة الاستخباراتية السعودية «مزورة» ومن فبركها لا يفهم في العمل الأمني

مأرب برس

حذر خبير أمني يمني من سعي جهات وصفها بـ"المشبوهة" لخلق أزمة بين البلدين الشقيقين اليمن والسعودية ، مشيرا الى "أن الشحن الإعلامي من البعض الموجه ضد المملكة تقف وراءه جهات غير ظاهرة، وتنجح يوميا في جر وسائل إعلام محترمة الى الوقوع في مصيدة التسريبات مما ينعكس في خلق حالة من التشويش على الرأي العام في البلدين".

وتناقلت بعض المواقع الالكترونية وثيقة قالت إنها تسربت للشبكة العنكبوتية منسوبة الى جهاز الاستخبارات السعودية موجهة الى سلاح الحدود السعودي عن معلومات متعلقة بمسيرة معارضة للشبك الحدودي، دعت لها بعض الأطراف السياسية اليمنية.

وقال الخبير المتخصص في الشؤون الأمنية ، فضل عدم ذكر اسمه، لـ"مأرب برس": إن الوثيقة مفبركة وغير صحيحة، وهي جزء من محاولات تقوم بها - مؤخراً - جهات مشبوهة تحاول خلق أزمة في العلاقات بين البلدين، وأشار الى ان الهدف من تسريب مثل هذه الوثيقة هو تشجيع مظاهرات تستهدف العلاقة بين البلدين.

وأضاف الخبير اليمني "حتى القراءة العادية لهذه الوثيقة تكشف عدم مصداقيتها فأجهزة من هذا المستوى لا تخاطب جهات أدنى بهذا الشكل إطلاقا، فحرس الحدود تتبع وزارة الداخلية في الدولة الجارة، ومن المعروف ان أية مخاطبة لفروع وزارة لا تتم من أي جهاز آخر إلا عبر الوزارة، هذا هو المعمول به في أي بلد".

وأوضح "أن أجهزة الاستخبارات والداخلية في أية دولة لها طرقها الخاصة في التخاطب والسرية ليست بهذا المستوى من الوضوح والشفافية الى درجة ان تتضمن الوثيقة اسم مصدر المعلومات في مخاطبة لمسؤول قوة موجودة على الحدود، ما علاقته بالتفاصيل؟ ، فالمعلومات الاستخباراتية في بلد كالسعودية يفترض ان توجه للداخلية والداخلية توجه لأمارة المنطقة والأمارة تتخاطب مع قطاعاتها.. مشيراً الى ان كل هذا يدل على ان الوثيقة مزورة، وأن من قام بفبركتها لا يفهم ابسط قواعد العمل الأمني والاستخباراتي في الدول".