تنحية قاضية ألمانية استدلت بالقرآن لتبرير ضرب زوجة مغربية الأصل

مأرب برس

قالت محكمة ألمانية إنها نحت قاضية عن قضية رفضت فيها منح زوجة من أصل مغربي تعرضت للضرب أكثر من مرة الحق في الحصول على طلاق سريع. وبررت القاضية حكمها أن "القرآن يعتبر العنف الأسري ممارسة مقبولة بين بعض المسلمين"، بحسب وكالة رويترز.

وكانت القاضية تتولى النظر في طلب استئ ناف تقدمت به المرأة الألمانية ذات الأصول المغربية للحصول على طلاق فوري وهو إجراء لا يسمح به في ألمانيا إلا تحت ظروف استثنائية من زوجها بسبب إساءته المتكررة إليها في المنزل.

 وقالت محكمة فرانكفورت أمس الأربعاء إن القاضية رفضت طلب الاستئناف على أساس أن الزوجين من ثقافة تعود للمغرب حيث ليس "من الغريب" فيها أن يمارس الزوج الحق في العقاب البدني لزوجته، ونتيجة لهذا طلبت الزوجة من المحكمة تنحية القاضية بدعوى عدم نزاهتها.

ونحت المحكمة القاضية عن القضية بعد تبريرها لقرارها بالقول إن المرأة لم تتعرض لمعاملة غير مقبولة مستشهدة بآية من القرآن كدليل.

وعينت المحكمة قاضيا آخر للفصل في القضية، وذكرت أن استناد القاضية إلى الشرع الإسلامي في ألمانيا ليس له ما يبرره، بحسب ما قاله تقرير صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الخميس 22-3-2007.

ورأت أن "حق التأديب" الذي يجيزه الشرع الإسلامي لا يبرر استخدام العنف ضد الزوجة، حسب المادة 1565 من القانون المدني الألماني.

وردت القاضية المتهمة على قرار قبول دعوى التحيز، بالقول إن الحديث عن خرق حقوق الإنسان لا يبرر اتخاذ طلاق سريع في القضية.