نظم مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي لقاء تعريفيا حول أهمية قانون حق الحصول على المعلومات مع موظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالتعاون مع مشروع استجابة الممول من وكالة التنمية الأمريكية بصنعاء.
وخلال اللقاء أكد رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة أن الجهاز باعتباره أحد الشركاء الأساسيين في إطار المنظومة الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد حرص على مواكبة كافة المراحل التي سبقت صدور التشريعات ذات الصلة بمكافحة الفساد من خلال تقديم الآراء والتصورات والاستشارات في إطار الرقابة القانونية التي منحها له قانون الجهاز.
وأشار إلى أنه بعد إصدار قانون حق الحصول على المعلومات يؤمل أن يركز في لائحته التنفيذية تعزيز حق الحصول على المعلومات وفق أحكام القوانين النافذة واستيعاب ملاحظات ومساهمات أطراف المنظومة الوطنية التي سبق وأن قدمت عند مناقشة مسودة القانون، مؤكدا على أهمية تنظيم دورات تدريبة تتعلق بأهمية حق الاطلاع وتمكين المواطن من ممارسة حقهم في الحصول على المعلومات وكيفية حفظها والسبل الأفضل لحفظها واستخراجها.
من جانبه أوضح محمد فرحان منسق مشروع مناصرة قانون الحق في الحصول على المعلومات في كلمة مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي أن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يعد أحد الأعمدة الرئيسية في الشفافية ومكافحة الفساد.. لافتا إلى أن المركز عمل خلال الأشهر الماضية على مناصرة قانون حق الحصول على المعلومات ليخرج إلى النور ليكون خطوة أولى نحو الشفافية ومكافحة الفساد.
وأكد انه لا يمكن الحديث عن تجفيف منابع الفساد وكشف أساليب الفاسدين وحيلهم دون أن تكون المعلومات الحقيقية والمحدثة في متناول الجميع.. لافتا إلى أن المجتمع لا يستطيع أن يكون شريكا حقيقيا في مكافحة الفساد ما لم تتح له فرصة المساءلة والرقابة، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال ممارسة حقه في الحصول على المعلومات.
وفي اللقاء قدم مدير التحقيقات في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وعضو فريق مناصرة قانون المعلومات الذي شكله المركز عبدالجليل السحيقي ورقة عمل حول أهمية قانون الحق على الحصول على المعلومات في الحد من الفساد تضمنت مفهوم الحق في الحصول على المعلومات وأهدافه وتجارب بعض الدول الرائدة في هذا المجال، مشيرا إلى أهمية الشفافية في مكافحة الفساد والترابط الوثيق بين القيم الأساسية التي تشكل الأرضية الملائمة لجهود مكافحة الفساد المتمثلة بالشفافية والنزاهة والمساءلة.
وتخلل اللقاء عرض فيلم وثائقي بعنوان "المعلومة حياة" ركز على مفهوم أن المعلومة هي من تصنع الحياة الكريمة، لأنها تسهم في حفظ الحقوق والحريات، وتخدم التنمية وتبنى الإنسان والوطن.