شيع عشرات الآلاف من أبناء مدينة تعز فقيد اليمن ورجل الخير والإحسان، الحاج أحمد هائل سعيد أنعم إلى مثواه الأخير بمسقط رأسه قرية قرض بمديرية حيفان قضاء الحجرية محافظة تعز، وذلك بعد الصلاة عليه ظهر اليوم في جامع السعيد بتعز.
وتقدم المشيعون الآلاف من شباب الثورة وقادتها بمحافظة تعز وكبار مسئولي الدولة وعلى رأسهم وزير الخدمة المدنية والتأمينات وكبار القادة العسكريين بالمحافظة وعلى رأسهم مدير أمن تعز العميد أحمد علي الأشول والشخصيات الاجتماعية والوجاهات البارزة في محافظة تعز وقادة حماة الثورة.
وعقب الصلاة عليه استعرض الشيخ عبد الرحمن قحطان (أحد علماء محافظة تعز) مزايا الفقيد أحمد هائل سعيد أنعم ومنها تواضعه وحبه للعلم ورجالات العلم ودعمه اللامحدود لحلقات العلم وحلقات تحفيظ القرآن الكريم في اليمن وخارج اليمن ووقوفه إلى جانب المظلومين والمحتاجين، وأكد بأن كان في مقدمة المحسنين.
من جانبه وصف عضو منظمة الإغاثة الإسلامية، الشيخ أحمد الشريف، الحاج أحمد هائل بالمنفق الذي كان لا يخشى الفقر، وقال: «لقد عرف بإنفاقه عند وقوفه إلى جانب إخوانه من أبناء النيجر في أزمتهم الإنسانية حيث أنفق في النيجر نفقة غير مسبوقة مما جعل رئيس النيجر يرسل رسالة إلى رئيس الوزراء اليمني يشكره على معونة اليمن لدولة النيجر»، مشيرا إلى أن الفقيد عندما كان يلتقي به كان لا يسأله إلا على الأيتام والمحتاجين والمعسرين، منوها إلى أن مكاتب المنظمة في أفريقيا لا يزورها إلا من كان في قلبه إيمان وفقيد اليمن الحاج احمد هائل سعيد واحدا منهم، حسب قوله.
من جانب آخر، قال سكان محليون في مناطق النجدين والشاقب بمديرية التعزية بأن اشتباكات ليلية عنيفة وقعت بين مجاميع مسلحة تتبع نافذين على أراضي بالمنطقة، مؤكدين بأن تلك الاشتباكات أسفرت عن تضرر الكثير من المنازل وخزانات المياه في سطوح المنازل علاوة على إرعاب وإقلاق المواطنين وإثارة الفوضى والهلع في أوساط النساء والأطفال، ولم تستبعد بعض المصادر وجود دوافع سياسية وراء تلك المشاكل التي وصفتها المصادر بالمفتعلة.