ماذا أضاف للمقاومة خطاب «السيد نصر الله» الذي اتهم الشعب السوري بالتآمر لصالح إسرائيل.؟ (قضية للنقاش)

مأرب برس

    

تضمن خطاب الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، مساء اليوم الثلاثاء، عددا من المضامين، التي تحتاج إلى تأمل وقراءة متأنية.

فللمرة الأولى يعترف حزب الله بتلقيه دعما ماليا وعسكريا من إيران، ظل ينفيه طيلة عقود ماضية، منذ تأسيسه عام 1982.

لكن نصر الله رفض الاعتراف بأن هناك حربا طائفية في سوريا، معتبرا ما يجري في سوريا حربا أهلية، في سياق مؤامرة تخطط لها أميركا وإسرائيل لزراعة حكومة إسلامية، كالحكومات الإسلامية التي خطط لزراعتها في تونس، ومصر، واليمن.

المجازر التي يتعرض لها الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد، لم يتطرق إليها نصر الله، لأن الشعب السوري لا يعنيه بقدر ما تعنيه مصالح إيران، ولهذا قال بأن نظام الأسد لا زال يحظى بتأييد شعبي، دون أن يوضح إذا ما كان هذا التأييد في سوريا أو في إيران,

ووفقا لخاطب نصر الله، فإن نظام الأسد هو الضحية، والشعب السوري هو الجلاد، والمؤامرة التي تتعرض لها سوريا تستهدف المقاومة، وكأن دعم المقاومة في سوريا مرهون ببقاء الأسد، الذي إذا أسقط فلن يستمر الشعب السوري الثائر ضد نظام الأسد في دعمها.. هذا ما قاله نصر الله، أو ما فهم من حديثه على الأقل..

أما موقف حزب الله الداعم لنظام الأسد، فبرره نصر الله بأنه يأتي في مصلحة سوريا ولبنان وفلسطين، لا في سياق مصلحة إيران، التي اعترف بدعمها لحزب الله لوجه الله دون أي مقابل.

هذه المضامين التي أوردها نصر الله، وغيرها من المضامين التي وردت في منطوق خطابه أو بين السطور، يضعها «مأرب برس» على قرائه كقضية للنقاش، سواء عبر التعليق على هذا الموضوع، أو عبر صفحته على فيسبوك ( هنـــــــــــــا).