رئيس رابطة علماء عدن يؤكد بأن صالح لو كان قائما بالدين لوجب عليه التنازل عن السلطة ولما سفكت الدماء وارتكبت المجازر باسمه

مأرب برس

    

أكد رئيس رابطة علماء عدن، الشيخ عمار بن ناشر العريقي، بأن العلماء لا يجوز أن يكونوا علماء عامة أو علماء سلطة، ولكن العالم إمام دين وملة، وقال بأنه إذا فسد العلماء فسدت البلاد.

وأضاف العريقي، في بلاغ صحفي له حصل مأرب برس على نسخة منه، بأن العلماء ورثة الأنبياء، كما قال عليه الصلاة والسلام ولهم منزلة عظيمة في كتاب الله وسنة رسوله ولهم تأثيراً كبيراً على مدى التاريخ الإسلامي وحركات التحرر من الاستعمار في الحديث والقديم، مشيرا إلى أن الله أخذ من العلماء ميثاقاً، كما قال الله عز وجل "وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه".

وأكد العريقي بأن على العلماء أن يأخذوا بميزان النبوة وفق القيادة الحسنة والقدوة الصالحة وأن ينصحوا لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم، كما قال صلى الله عليه وسلم، فيما رواه مسلم، لافتاً إلى أن أحق الناس بالنصح هم الحكام، لاسيما في ظل الظروف التي تعيشها البلاد العربية واليمنية خاصة.

وأشار العريقي إلى على عدم جواز أن يشتري العلماء بآيات الله ثمناً قليلاً كما قال الله سبحانه وتعالى، داعياً العلماء أن يتحملوا مسؤولية العلم وأمانة الكلمة، مؤكدا بأنه وطالما الرئيس قد استنصح العلماء، فيجب أن ينصحوا له بصدق ولا شك أن الذي يفتي به المخلصون من العلماء والساسة لا أقل من القبول بالمبادرة الخليجية والتنازل السلمي عن السلطة وأن يجنب البلاد فتنة الحرب الأهلية وأن يستجيب الحاكم للمطالب الشعبية.

ودعا العريقي العلماء ألا يداهنوا في الحق وأن ينظروا إلى مصلحة البلاد والعباد، وقال: «فو الله لو كان الحاكم قائماً بالدين والحق و الشرع لوجب عليه التنازل بمثل هذه الظروف، فكيف وقد عم الفساد المالي والإداري البلاد، فيما يتفق عليه جميع العقلاء من جميع الشرائح والأطراف ومكونات المجتمع، وسفكت الدماء وارتكبت المجازر بحق الشباب العزل، داعياً العلماء إلى التنبه لهذه القضية وألا يكونوا كما قال الله عز وجل "واتلوا عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاويين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث».

واعتبر الشيخ العريقي أن ما حدث من مجاز يؤكد قضية المطالبة بالانتقال السلمي للسلطة وتجنيب البلاد الويلات، بل وضرورة محاكمة المسئولين عن هذه الدماء البريئة، لاسيما أن الشرع والقانون والدستور قد كفلوا هذه المظاهرات ما دامت سلمية لم ترفع السلاح.

وأشار العريقي إلى ما قاله النبي – صلى الله عليه وسلم- بأن "أفضل الجهاد عند الله كلمة حق عند سلطان جائر"، وقوله "سيد الشهداء حمزة ورجل قام إلى إمام جائر فأمره، فنهاه، فقتله".