تحولت مدينة صعدة عاصمة المحافظة خلال الايام الثلاثة الماضية وحتى كتابة هذا الخبرالى مسرح مواجهات عنيفة بين جماعة الحوثي وجماعة الشيخ عثمان مجلي وأتباع قبيلة العبدين بمديرية سحار. في حين شاركت وحدات عسكرية من الجيش بعد استنفارها وانتشارها في مختلف الاحياء والميادين العامة بالمدينة.
وقال مراسل مأرب برس بصعدة أن الجانين استخدما فيها صنوق الاسلحة المتوسطة والثقيلة، مشيرا إلى أن المواجهات تأتي على خلفية مايسميه جماعة الحوثي "استهداف الشيخ مجلي لانصارهم من ابناء رحبان وشنه حربا عليهم بكافة الاسلحة خلال الاسابيع الماضية وبدعم من الدولة" .
وأكد مراسلنا أن الاحداث بدأت عند دخول عناصر الحوثي الى حي المواصلات واحكام سيطرتهم عليه ومن ثم سيطرتهم على حي باب اليمن والتحصن داخل عددا من الفنادق القريبة من فندقي كاز بلنكا ورحبان التابعان للشيخ مجلي والسيطرة على حي باب السلام ومن ثم صعدة القديمة كليا، في حين أكد أن مواجهات عنيفة دارت في مناطق الصحن وغراز وتم الاستيلاء فيهما على موقع تلمص العسكري المساند للشيخ مجلي وتفجير احدى الدبابات هناك.
وأكد أن المواجهات أسفرت أيضا عن تفجير جماعة الحوثي لاحد المنازل بباب اليمن ، في حين قام جماعة مجلي بقصف مئذنة جامع فليتة شرق المجمع . غير ان الأحداث تطورت باشتراك بعض الوحدات القتالية في المواجهات واستنفار الوحدات العسكرية وانتشارها في مختلف الاحياء والميادين العامة بحيث امتدت المواجهات - أمس الثلاثاء- الى الاحياء الشمالية للمدينة عند باب نجران ومازالت المواجهات تدور حتى وقت متأخر من صباح اليوم الأربعاء .
هذا وكان مئات النازحين قد غادروا الاحياء التي بها المواجهات مع عوائلهم الى احياء امنة خارج المدينة بحثا عن الامان بعد ان تحولت المدينة الى ساحة حرب عنيفة رغم الكثافة السكانية الكبيرة في صعدة بفعل نزوح الكثير من مختلف المديريات اليها في الفترة الماضية..