علي ناصر محمد: الجميع مقتنع بضرورة التغيير ما لم فإن اليمن مقبلٌ على صراعات

مأرب برس

   

قال الرئيس الأسبق علي ناصر محمد إن الجميع أصبح مقتنعا بضرورة التغيير، ما لم فإن اليمن مقبل على صراعات وانقسامات خطيرة لن ينجو أحدا منها سواء في اليمن أو المنطقة، لان اليمن يتمتع بموقع استراتيجي في الجزيرة العربية وباب المندب والبحر الأحمر والمحيط الهندي والقرن الإفريقي، وإذا كان القراصنة الصومال قد خلقوا أزمة في الملاحة الدولية بعد انهيار نظام الجنرال سياد بري عام 1991م، فان الخطر سيكون أكبر لا قدر الله.

وأضاف الرئيس ناصر في تصريحات نشرتها صحيفة إيلاف اليمنية إن ما جرى خلال اليومين الماضيين هو جريمة كبرى بحق الشعب في عدن والحبيلين وتعز وصنعاء، لان هؤلاء المتظاهرين لم يحملوا السلاح في وجه النظام وبلاطجته..

وأضاف لقد حزّ في نفسي ما تعرض له طلاب جامعتي صنعاء وعدن في الفترة الأخيرة، وحول عودته لتشكيل حكومة وحدة وطنية قال انه لايبحث عن منصب سياسي، بل يبحث عن حل لمشكلة اليمن، آملاً أن تتضافر جهود العقلاء والحكماء لإخراج اليمن من النفق المظلم الذي تمر به البلاد..

وكانت أنباء ترددت مؤخرا عن عودة مرتقبة له إلى صنعاء لترؤس حكومة وحدة وطنية يتم التحضير لها بوساطة أميركية وأوروبية، حيث قالت المعلومات التي حصلت عليها إيلاف إن سفير الاتحاد الأوروبي التقى أمس (الأحد) كلا من عبدالوهاب الآنسي وياسين سعيد نعمان وبحث معهما عودة الحزبين إلى طاولة الحوار مع المؤتمر وإمكانية تشكيل الحكومة الائتلافية، كما التقى أمس ليس كامبل مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمعهد الديمقراطي الوطني الذي يقوم بجهود وساطة لتقريب وجهات النظر، بالدكتور ياسين سعيد نعمان.

ونفى ناصر لإيلاف أي تواصل مع الرئيس علي عبدالله صالح في الفترة الأخيرة بعد الحملات الإعلامية التي تعرض لها من قبله ومن قبل رئيس وزرائه وبعض الصحف الرسمية على خلفية تصريحات صحفية تعبر عن وجهة نظره، مشيرا إلى انه لم يكن يتوقع أن ردهم سيكون عنيفاً، موضحا أن الهدف من ذلك هو "إرهابنا حتى لا نتحدث ونقول الحقيقة للشعب حول بعض الممارسات والأخطاء التي ارتكبت بحق الشعب، وقد لجأتُ إلى الكتابة بعد أن وجهت له أكثر من 20 رسالة، تضمنت أفكارا لحل المشاكل التي يمر بها الوطن، كنت أطالب فيها وعبرها بالحوار لحل كل المشاكل في البلاد، سواء مع الحراك في الجنوب حيث سقط 350 شهيدا وأكثر من 3000 جريح، أو مع الحوثيين الذين خاضوا ستة حروب راح ضحيتها الآلاف من المدنيين والعسكريين..

وكان الرئيس ناصر ومعه رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس والوزيرين السابقين صالح عبيد احمد ومحمد على احمد أدانوا بشدة ماوصفوه ببطش السلطة وقتلها للمواطنين العزل في مدينة عدن، مؤكدين على أن هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبتها قواتها وأجهزتها في عدن ما هي إلا امتداداً لجرائم النظام بحق الحراك السلمي الشعبي منذ انطلاقته.

واتهموا السلطة بالاستخدام المفرط للقوة و كل أساليب القمع والتنكيل الوحشي ظناً منها أنها ستقضى على روح المقاومة السلمية، معتبرين صنعاء بوابة النصر لاسترداد إرادة الشعب المغتصبة، مطالبين بتوحد النضال.