التحرير من معلم للنضال والحرية إلى ساحة للروائح الكريهة تجمع رباعية البلاطجة والقات والبول والصميل

مأرب برس

   

ابدي قيادي مؤتمري اليوم خشيته من تحول بلاطجة التحرير الذين تم تجنيدهم لقمع المظاهرات المناوئة للحزب الحاكم على منظمي اعتصام ميدان التحرير وغيرهم ممن تم نشرهم في عدد من ألأماكن خاصة العاصمة صنعاء .

كما كشف القيادي_طلب عدم ذكر اسمه وهو من منظمي الاعتصام ان احد مسئوليهم الكبار استحوذ على الاعتمادات التي تصرف من المال العام كمصروفات للمعتصمين .

وقد سعى عدد من المنظمين إلى استقدام مجاميع قبلية من خارج العاصمة صنعاء , مقابل التزام بمصروف يومي إضافة إلى توفير القات والمأكل والمشرب .

أشاوس مخيمات التحرير يفضلون التحرك باستمرار والعصي أو الهروات بأيدهم والواحد منهم يمشى متبخترا بين الخيام وكأنه يحمل ملكة وعرشه في تلك العصا أوالهراوه وكأن كل قادم هو عدو له ..

الزائر لميدان التحرير وإلى النوعيات المتواجدة فيه يجد مشاعره تعود تلقائيا إلى ما قبل عصر ألإمامة خاصة في السلوكيات والتصرفات الغير مبررة والتي لا يمكن تسميتها إلا تحت مسمى البلطجية .

سكان الخيام التي نصبت شامخة في ميدان التحرير الكثير منهم يفضلون التبول قريبا من أماكن نومهم وسكنهم بعضهم يجهد نفسه للسير إلى ما وراء الخيمة لقضاء حاجته دون تحرج من أحد .

أثناء تجوالك في ميدان التحرير في هذه الأيام يجب أن تحافظ على ثوبك أن تقع علية بعض ألأوساخ والقاذورات التي تعصف بالمكان , وبالرغم أن التوجيهات لقضاء الحاجة قد عممت على الجميع أن تكون في حمامات قد أعدت لذلك لكن دون جدوى , وهو الأمر الذي يجعل بعض المشرفين القيام بواجبهم الوطني لحسب إعتقادهم وتقديم نصيحتهم عبر النداء عبر مكابرات الصوت " ممنوع الشواخ جمب الخيام ياجماعة قد به حمامات جابوها لنا " .

إضافة إلى تراكم المخلقات والقاذورات خاصة في الصباح , حيث تحول التحرير من معلم تاريخي نضالي في اليمن إلى أحد العصور الوسطى من التخلف والقرف والفوضوية .. 

ابرز القيادات العليا التي زارت المخيمات وإطلعت عن كثب على سير التجهيزات هو محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد الذي كان يوزع إبتسامته العريضة على " البلاطجة " وهو يهمس لهم شدو حيلكم . وما أن يتم أخر حرف من مخرجه حتى يكون كل من سمع تلك النصيحة يرد قائلا " شد باسك " .

البلاطجة في اليمن نموذج يقدمه الحزب الحاكم في اليمن إلى العالم كانعكاس حقيقي لحقيقية العقلية التي تحكم اليمن .

لأنهم يروا أنه في حال سيطرت المعارضة على التحرير في صنعاء فإنه لا محالة من نتائج ميدان التحرير بالقاهرة .