فيدل كاسترو ينتقد أحمدي نجاد لمواقفه ضد السامية

مأرب برس

انتقد الزعيم الكوبي السابق فيديل كاسترو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بسبب ما وصفه "بمواقفه المعادية للسامية".

وحذر كاسترو, طبقا لما نقله موقع الـ" BBC " على شبكة الانترنت, من أن تصعيد النزاع بين إيران والغرب قد يؤدي الى اندلاع حرب نووية.

وتراجع كاسترو في حديث أدلى به إلى صحفي أمريكي عن مواقفه أثناء أزمة الصواريخ الكوبية التي اندلعت عام 1962.

وردا على سؤال حول موقفه الحالي من طلبه من الاتحاد السوفياتي قصف الولايات المتحدة أثناء الأزمة، قال كاسترو إنه "لم يكن هناك داع لذلك".

وقال الصحفي جيفري جولدبيرج الذي زار كوبا بناء على دعوة كاسترو الذي أدلى بالحديث له إن جسد كاسترو ضعيف ولكن عقله متيقظ وطاقاته عالية.

وانتقد كاسترو إنكار أحمدي نجاد للهولوكوست قائلا "إن اليهود عاشوا حياة أشق كثيرا من حياتنا، ولا يمكن مقارنة الهولوكوست بأي شيء آخر".

وقال كاسترو لجولدبيرج إن "بإمكان أحمدي نجاد أن يخدم قضية السلام بالاعتراف بالتاريخ الفريد للعداء للسامية وبمحاولة فهم سبب إحساس الإسرائيليين بأن وجودهم مهدد".

وأكد كاسترو أنه يتفهم الخوف الإيراني من "العدوان الإسرائيلي والأمريكي" وانه لا يعتقد أن التهديد والعقوبات ستقنع إيران بعدم التفكير بإنتاج أسلحة نووية.

وحذر كاسترو مؤخرا من خطر اندلاع حرب نووية بين إيران والغرب.

وكان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو (81 عاما) قد أعلن في رسالة وقعها بخط يده ونشرت على الموقع الالكتروني لصحيفة "غرانما" الرسمية الثلاثاء 19-2-2008, تخليه عن الرئاسة وقيادة القوات المسلحة بعد توليه هذا المنصب في كوبا لنصف قرن, ليتم انتخاب أخيه راؤول كاسترو خلفا له.