الشارقة تناقش أبرز التحديات التي تواجه كتاب الطفل

مأرب برس

ناقش منتدى الشارقة الدولي لكتاب الطفل الذي عقد في الفترة من 14 ـ 16 فبراير/ شباط الجاري قضايا عدة تتعلق بكتاب الطفل وتحاول أن تجيب عن سؤال أبرز التحديات التي تواجه كتاب الطفل وتعيق انتشاره؟.

وتمت المناقشة من خلال محاور: واقع صناعة كتاب الطفل في العالم العربي, ودور المؤسسات الحكومية والأهلية في دعم كتاب الطفل, والتحدّيات التي تواجه كتاب الطفل في ظلّ سيطرة وسائل التكنولوجيا, إضافة إلى مستقبل كتاب الطفل في ظلّ التحدّيات الثقافية الراهنة, وحقوق الملكية الفكرية ودورها في دعم كتاب الطفل.

وبالرغم من أهمية القراءة الحرة, بحسب أحمد فضل شبلول في موقع "ميدل ايست اونلاين" باعتبارها قناة أساسية تُسهم في تنمية الثقافة العامة، ومنطلقاً تبنى عليه شخصيتنا الفكرية، "فالطفل العربي مضرب بشكل خطير عن القراءة، وهو بذلك مُعرض بدرجة كبيرة للانحراف؛ لأن الشخصية الخاوية العقل معرضة للانحراف والضياع بسهولة، بينما الطفل الذي يتعود على القراءة يكون مثقف العقل ولديه من الثقل الداخلي ما يجعله يعزف عن الأمور المضرة وغير البناءة، إلا أننا نعاني في مجتمعاتنا من ظاهرة عزوف كبير عن القراءة في صفوف المتعلمين بوجه عام، وعن القراءة الجادة المنتجة بوجه خاص، وعن قراءة المواد العلمية بوجه أخص".

وقد طرح إحدى جلسات المنتدى عدد من التساؤلات: "هل الكتاب العربي اليوم يعاني من أزمة؟ وإذا كان ثمة أزمة ما فما هي؟ هل هي أزمة تسويق أم أزمة تأليف؟, "وفي كلتا الحالتين نجد المبررات جاهزة: انتشار الأمية، ظهور وسائل جديدة للمعرفة أكثر تطوراً كالتلفزيون والإنترنت، ارتفاع أسعار كلفة إنتاج الكتاب ما ينعكس سلباً على شرائه، ولا سيما أن الوضع الاقتصادي لدى شرائح واسعة من الناس لا يتيح لهم دفع مبالغ إضافية هم بأشد الحاجة إليها في تأمين حاجاتهم المعيشية الضرورية للحياة بسبب قلة الدخل", بحسب شبلول الذي أشار إلى أن هناك سبب آخر لا يعار عادة تلك الأهمية التي يستحقها، وهو عدم العناية الكافية بالمبدعين والكتاب من قبل المعنيين بالأمر، ما يؤثر سلباً على إنتاج الكتب الجيدة المتضمنة أفكاراً لها قيمة فكرية ومعرفية, مؤكدا على أننا في "أشد الحاجة إليها في عصرنا الراهن، نظراً لمكانة الكتاب في التطور المعرفي والحضاري للمجتمع".‏