تظاهر أكثر من 140 ألف إسرائيلي في شوارع تل أبيب احتجاجا على نهج حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وإصلاح النظام القضائي.
وأفادت مصادر إعلامية بأن الاحتجاجات تمركزت في شارع كابلان في مدينة تل أبيب، إضافة إلى آلاف المتظاهرين في مناطق أخرى.
وتستمر الاحتجاجات في إسرائيل للأسبوع الـ 18 على التوالي، احتجاجا على التعديلات القضائية، التي اقترحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو على الكنيست للتصويت عليه، ويهدف إلى تقويض صلاحيات المحكمة الإسرائيلية العليا، لصالح الحكومة الإسرائيلية، معتبرين إياه مناقضا لمبادئ الديموقراطية.
ومن خلال هذه التعديلات على القوانين، يسعى نتانياهو بحكومة الائتلافية المكونة من تحالف الأحزاب اليمينية المتطرفة، والتي تولت مهماتها منذ ديسمبر 2022، إلى تقليص سلطات المحكمة الإسرائيلية العليا، ومنح السياسيين سلطات أوسع في تعيينات القضاة، ما أثار حفيظة وسخط الشارع الإسرائيلي.
وعبرت المعارضة الإسرائيلية عن رفضها لمشروع نتنياهو، وأكدت أنه يهدف إلى تقويض سلطة القضاء، لصالح النخبة السياسية الحاكمة، محذرة من المخاطر والتهديدات التي سيلحقها بالنظام الديموقراطي في إسرائيل.
ومن جهة أخرى، أوضح كل من نتانياهو، ووزير العدل الإسرائيلي، ياريف ليفين، أن قضاة المحكمة العليا مسيّسون ويتمتعون بسلطة أعلى من تلك التي يتمتع بها النواب المنتخبون، وأن تعديل النظام القضائي يعتبر خطوة أساسية لإعادة التوازن إلى هيئات الدولة