بالتزامن مع حملات حوثية تحذر من اللقاحات.. وزارة الصحة تدشن حملة التحصين ضد شلل الأطفال في 12 محافظة

مأرب برس

دشنت وزارة الصحة في الحكومة الشرعية اليوم الأحد، الحملة الوطنية للتحصين ضد مرض شلل الأطفال.

تستهدف الحملة أكثر من مليون و290 ألف طفلاً دون سن الخامسة، وستستمر لمدة ثلاثة أيام في 120 مديرية بـ 12 محافظة.

وامس أعلنت وزارة الصحة والسكان، انطلاق حملة التطعيم الصحي الموسع ضد مرض شلل الأطفال في عدد من المحافظات المحررة.

ودعت وزارة الصحة، الجميع الى التفاعل الجاد "لإنجاح الحملة والمساهمة في القضاء على هذا المرض الخطير والقاتل، الذي يهدد مستقبل أطفالنا، وينذر بكارثة خطيرة على اليمن".

وشددت الوزارة "على ضرورة تضافر جهود جميع القطاعات وتكاتفها لإنجاح الحملة والوصول إلى الفئات المستهدفة"، مؤكدة "مجانية اللقاح".

وحثت وزارة الصحة في عدن "جميع أولياء الأمور على التعاون مع فرق التطعيم الميدانية المتفانين في أداء واجبهم الوطني، ومساندة جهودهم لإنجاح هذه الحملة لحماية الأطفال من الأمراض، لتحقيق أهداف الحملة"، حسب الوكالة الرسمية.

حملات حوثية مضادة ضد اللقاحات

في المقابل قالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي خصصت جلسة في البرلمان التابع لها بصنعاء لعرض ندوة ضد اللقاحات وتحصين الأطفال.

وأكد عضو البرلمان الخاضع للمليشيا، أحمد سيف حاشد، أن العديد من أعضاء مجلس النواب غادروا قاعة الاجتماع بعد اكتشافهم أن الجلسة خصصت لعرض ندوة ضد التحصين.

وأضاف أن عرض الندوة يأتي ضمن توجُّه الجماعة إلى فرض التخلف فرضا، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وترعى سلطة الميلشيا بشكل رسمي حملات مضادة للقاحات، ومناهضة لحملات التحصين ضد الأمراض القاتلة، التي عادت إلى التفشي والانتشار في مناطق سيطرتها.

واعتبر أطباء ومدوِّنون إقامة ندوة تحت قُبة البرلمان، للتحريض ضد عمليات التحصين، إصرارا من الجماعة وقيادتها على ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أطفال اليمن.

ومنذ أسابيع، تنفذ مليشيا الحوثي حملات إعلامية واسعة تدعو إلى مقاطعة حملات اللقاحات؛ أبرزها لقاح شلل الأطفال، زاعمة أن تلك اللقاحات "أمريكية". 

وسبق للحكومة أن حمَّلت مليشيا الحوثي تبعات منع فِرق التحصين من العمل، حيث عاد شلل الأطفال إلى التفشي في صعدة؛ معقل المليشيا، وعدد من المحافظات الأخرى.