أكد ان صبر اليمنيين لن يطول.. محافظ شبوة ”بن عديو“ يحذر الإمارات ويتسائل ”لمَ كل هذا العداء لليمن؟“

مأرب برس

دعا محافظ شبوة (شرقي اليمن)، محمد صالح بن عديو، اليوم الثلاثاء 24 أغسطس/آب، دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى كفّ عدائها في اليمن، ووقف دعمها وتمويلها للتمرد وقياداته.

جاء ذلك، في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي بموقع “تويتر ، بمناسبة ذكرى أحداث أغسطس التي شهدتها محافظات جنوبية من بينها شبوة، عقب محاولات قوات مدعومة اماراتياً إسقاط المحافظة من القوات الحكومية.

وقال محافظ شبوة: “نقول للإمارات إن الشعب اليمني عظيم شيد حضارات ودول ونقل الحضارة للشرق والغرب، فلم كل هذا العداء لليمن وصنع مآسيه ودعم التمرد على قيادته والتحكم بموارده والإصرار على ايذائه .

وطالب بن عديو من دولة الإمارات بـ"التوقف عن تحويل موارد اليمن من مصادر للحياة إلى بؤر للتمرد .

واتهم محافظ شبوة “أبوظبي بتحويل منشأة بلحاف لتصدير الغاز من مصدر لتجميع الغاز وتصديره وإنقاذ العملة واقتصاد البلد إلى تجميع المليشيات وتصدير للتمرد .

وقال إن “استمرار أبوظبي في تعطيل منشأة بلحاف الغازية والمؤسسات الإيرادية للدولة، لن يغير من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه المواطن ، داعياً إلى “موقف وطني صلب ينقذ اليمنيين من هذا الحال .

ومنذ تدخلها في اليمن ضمن تحالف عسكري تقوده الرياض، حولت أبوظبي ننشأة بلحاف الغازية في محافظة “شبوة ، التي أنشئت كمشروع استراتيجي لتخزين الغاز الطبيعي المسال وتصديره، إلى سجن كبير ومعتقل يشهد ارتكاب أبشع أصناف التعذيب وانتهاك حقوق الإنسان.

على العكس من ذلك، أشاد محافظ شبوة، بالدور السعودي في اليمن، معرباً عن ثقته الكاملة في وقوف المملكة مع اليمن في أزمته الإقتصادية التي تشتد كل يوم كما وقفت إلى جانبه ضد مشروع إيران (في إشارة للحوثيين).

وجدد محافظ شبوة، دعوته لأنصار المجلس اﻻنتقالي الجنوبي المدعوم اماراتياً، للتصالح والعودة إلى حضن الدولة، والتوقف عن الإساءة والتحريض التحريض على العنف وممارسته وتزييف الحقائق والتضليل.

وتخضع محافظة شبوة لسيطرة الحكومة الشرعية منذ أغسطس/آب 2019 إثر قتال انتهى بطرد قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيا من المحافظة التي ظلت خاضعة لسيطرتها نحو 3 سنوات، لكن التوتر لا يزال مستمر مع بعض العناصر الفردية للنخبة بالمحافظة.

وفي 28 أغسطس 2019 شن الطيران الإماراتي عددا من الغارات الجوية على مواقع القوات الحكومية في ضواحي مدينة عدن وأبين (جنوباً) للحيلولة دون تقدم هذه القوات باتجاه العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية، لترجيح كفة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من قبلها في السيطرة على المدينة.