باكستان تعرض أكثر من 600 الف دولار لقاء القبض على زعيم طالبان

مأرب برس

 أعلنت السلطات الباكستانية الاحد عن مكافأة بقيمة 615 الف دولار لقاء أي معلومات تقود الى القبض على زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود حيا أو ميتا، في وقت يعد الجيش لشن هجوم واسع النطاق على معاقله في شمال غرب البلاد.

ونشرت صحيفتان تصدران بلغة الاوردو وصحف محلية في مدينة بيشاور الشمالية الغربية اعلانا يعرض 50 مليون روبية (300،615 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على محسود، كما عرضت مبالغ أخرى مقابل معلومات عن عشرة من كبار قادته.

وجاء في الاعلان ان الحكومة أعلنت مكافأة نقدية لأي شخص يقدم معلومات فعلية تقود الى القبض على هؤلاء الـ11 أحياء أو ميتين. وأدرج الاعلان أسماء المطلوبين والمكافأة المرصودة للقبض عليهم.

وأكد فايز تورو وزير الداخلية في الولاية الحدودية الشمالية الغربية لوكالة فرانس برس ان الحكومة نشرت الاعلام.

وكانت الولايات المتحدة وضعت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار على رأس محسود.

ومن جهة اخرى، ذكر تقرير إعلامي الأحد أن موجة جديدة من الاشتباكات الطائفية التي يؤججها التشدد الإسلامي في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة من باكستان قرب الحدود الأفغانية أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 33 شخصا خلال اليومين الماضيين.

نشبت الاشتباكات بين مسلمين سنة وشيعة في منطقة كورام القبلية الأسبوع الماضي بعد تسلل مسلحين إلى المنطقة فرارا من هجوم عسكري ضد مقاتلي طالبان في مكان آخر بالمنطقة المضطربة.

وقالت صحيفة دون التي تصدر باللغة الإنجليزية إن ما لا يقل عن 33 شخصا قتلوا وأصيب 65 آخرون مع استمرار القتال الذي اشتعل مساء الجمعة حتى السبت في كورام السفلى التي تضم معقل القاعدة وطالبان في منطقة شمال وزيرستان.

وقالت الصحيفة إن الاشتباكات التي جرت خلال الأسبوعين السابقين خلفت حوالي 89 شخصا قتيلا و175 مصابا.

ويطالب القبليون الشيعة الذين يشكلون أغلبية في كورام بزيادة الميليشيات المسلحة المحلية لمنع دخول المسلحين الذين معظمهم من السنة إلى المنطقة. وهم يتحدون حركة طالبان خلال العامين الماضيين.

ونقلت صحيفة دون عن الزعيم القبلي حاجي رؤوف قوله: استشهد لنا أكثر من 700 شاب ولكننا لم نسمح لهؤلاء المسلحين بأن يطأوا كورام العليا. وأضاف: الآن أدى تدفق مقاتلي طالبان من سوات ودير والمناطق الأخرى إلى تفاقم الموقف.

وتقاتل القوات الحكومية مسلحي طالبان في المنتجع السياحي السابق في سوات والمناطق المجاورة منذ نيسان/ إبريل الماضي وزعمت أنها تخلصت مما يزيد عن 1600 مسلح.

وقال رؤوف إن الحكومة يجب أن تشن عملية عسكرية مماثلة في كورام مضيفا أن رجال القبائل سوف "يقاتلون إلى جانب الجنود.

وعانت كورام من النزاعات الطائفية في العامين الماضيين وشهدت العديد من أحداث العنف الدامية التي حصدت أرواح المئات.