ملحقية اليمن الثقافية بالرياض تفرض رسوم جائرة على أبناءنا

مأرب برس

تفاجأ أولياء أمور الطلاب اليمنيين المتقدمين للمنح الدراسية المجانية المقدمة من المملكة العربية السعودية لأبناء المغتربين اليمنيين، بمطالبة الملحقية الثقافية التابعة للسفارة اليمنية بالرياض لأبنائهم بإيداع مبلغ ألف ريال سعودي عن كل طالب, من طلابهم المتفوقين, مقابل حصولهم على المنح الدراسية المجانية المقدمة لهم العربية السعودية. وطالب عددا كبيرا من المغتربين في شكوى جماعية حصل "مأرب برس" على نسخة منها -الملحق الثقافي بالسفارة اليمنية بالرياض بتبرير ما أسموها - قانونيه هذه المبالغ المطلوبه من طلابهم الحاصلين على المنح هذا العام والبالغ عددهم قرابة 600طالب. وتساءل المغتربين – في مناداتهم لفخامة الرئيس ووزير التعليم العالي والبحث العلمي -هل مكافأة الطالب المتفوق دفعه رسوم جائرة؟! بدل أن يتم مساعدته أم أن هناك إستراتيجية لتصدير فساد خارجي! وماذا سيكون مصيرهم ومصير الأموال المطوية منهم, مشيرين في شكواهم: إلى أن الوطن يعيش مؤامرات خارجية ومماحاكات معروفة ، لكن العدو الحقيقي – حسب قولهم – هو الذي يعيش في أحشاء الوطن، لأنه الأخطر ، وهو الأكثر إجراماً في حقه وحق شعبه, و أنتم أمنتموهم على الوطن، وهم من خانوكم!!ووثقتم بهم وهم من باعوكم !! ووضعتم بين أيديهم ونصب أعينهم مصالح الناس، فالتهموها وأفسدوا فيها. حسب ماجاء في البيان. مستنكرين الصمت السائد لدى كل الأطر الرسمية والأهلية على هذه التجاوزات الكبيرة والخطيرة – حد وصفهم. مستغربين من محاربة الفساد والشعارات المرفوعة حول ذلك, في الوقت الذي قالوا فيها أنها لم تنتج إلا المزيد من الفساد والمفسدين والإفساد.

مطالبين الرحمة والرأفة بحالهم، وأولادهم, حيث لم يرتكبوا ذنبا سوى أنهم اضطروا ‎ اضطرارا لمغادرة بلادهم بحثا عن لقمة العيش, وعن ظروف أفضل, لهم ولأبنائهم, فابتلاهم الله ‎ بملحقية قالو أنها -لا ترع الله في ظروفهم المالية الصعبة.معبرين عن استيائهم البالغ لهذا الحال في الوقت الذي ترفع فيه الدولة ومن أعلى هرمها شعار محاربة الفساد، الذي قالوا أنهم يرونه وقد أخذ صورته العلنية ممثلا في المبالغ الغير قانونيه المفروضة على أبناء المغتربين المتقدمين للمنح . تابعت الشكوى: إن الهدف من إنشاء الملحقيات الثقافية في سفارات الجمهورية بالخارج.. هو العمل على رعاية شئون الطلاب اليمنيين بالخارج وتذليل مشكلاتهم وتوفير الأجواء التي تساعدهم على التحصيل المعرفي, وكذلك السعي إلى تمتين الروابط العلمية والأكاديمية والبحثية والثقافية بين بلادنا والدول الشقيقة والصديقة, وتنظيم الأنشطة والفعاليات التي من شأنها إبراز الوجه الحضاري لليمن وليس محاربة وتصعيب الأمور على المغتربين . . واختتموا شكواهم بالقول: أن هذا هو التعريف الحقيقي للمحلقيات الثقافية الذي نفهمه ونعرف نحن المغتربين أما إذا كانت هناك مهام وتفسيرا آخر ووجه آخر من أوجه الفساد موكل للملحقيات، فنرجوا من وزير التعليم العالي والبحث العلمي توضيحه لنا.