أدانت لجنة الحريات في نقابة الصحفيين اليمنيين استمرار استهداف الصحف المستقلة من قبل قيادة وزارة الإعلام- وقالت في بلاغ صحفي صادر عنها مساء اليوم الخميس – تلقى مأرب نسخة منه - أن لجنة الحريات تستنكر بشده إقدام الوزارة على سحب صحيفة المصدر من الأكشاك والمكتبات, معتبرة ذلك تجاوز صريح للقانون. وإذ حذرت اللجنة من مغبة إصرار وزارة اللوزي – حسب تعبير البلاغ - على الضغط على حرية الصحافة في اليمن بأساليب - قالت أنها تجافي المسئولية, وتضع الإعلام في موضع المنتهك للدستور والقانون مع سبق الإصرار- أشارت إلى أن نقابة الصحفيين قد استنفذت كل وسائلها الدبلوماسية لإقناع وزارة الإعلام بالكف عن ماوصفته بالصلف في ملاحقة الصحافة والصحفيين, والذي لم تجد أمامها خيارا حياله سوى تصعيد الموقف وكشف تجاوزات الوزارة والعمل على كبح جماح هذا التوجه المقيت – حسب البلاغ. معتبرة أن ذلك قد جعل الصحافة والصحفيين هدفا للتهديد والتحريض وعرض العديد من المنابر الصحفية للحجب والقرصنة ومنها ما تعرض له موقع التغيرنت منذ 18 من الشهر الماضي, من حجب وأعمال تخريب الكتروني قال البلاغ أنه كان موضع إدانة الجميع.
مجددة إدانتها لما وصفته بموجة التحريض السافر الذي استهدف قناة الجزيرة الأسبوع الفائت من قبل محافظ تعز في الحشد الجماهيري الذي نظمته السلطة المحلية هناك, مما أثار قلق الوسط الصحفي والإعلامي في الداخل والخارج وضاعف من درجة الخطورة على حياة العاملين في الوسط الصحفي والإعلامي.
ونوهت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين إلى أن هذا الخطاب المنفلت – حد وصفها - يأتي ضمن حملة رسمية واضحة تقف على رأسها وزارة الإعلام - التي قالت أنها هيئت وتهيئ لمزيد من الاحتقان بتصرفاتها غير المسئولة في حربها الظالمة ضد الصحافة والصحفيين.
مطالبة وزارة الداخلية بالعمل على سرعة إطلاق سراح الزميل فؤاد راشد- رئيس تحرير المكلا برس والمعتقل منذ 4 مايو في المكلا دون مسوغ قانوني, و القيام بواجبها في تحرير الزميل صلاح الجلال رئيس تحرير 17 يوليو والمختطف منذ 4 مايو. معبرة عن أسفها من استمرار تصاعد الهجمة ضد الصحافة والصحفيين والتي قال البيان أنها قد اتخذت مسارات جائرة منها الملاحقة المستمرة للصحف في المكتبات والأكشاك, وممارسة الضغط المادي بحرمان الصحف من الطباعة في مطابع الثورة دون أي مسوغات, بالإضافة إلى رفع الدعاوى القضائية والتحقيق مع عدد من الزملاء في نيابة الصحافة وصلت إلى استدعاء رسام الكاريكاتير سامر الشميري أمس الثلاثاء للتحقيق معه في رسم كاريكاتيري نشر في صحيفة الديار, ومحاكمة الزميل أنيس منصور أمام محكمة الصبيحة بتهمة وصفتها بالكيدية و الاختلاق المحض والباطل. مشيرة إلى أن النيابة وجهت له الاتهام بتزويد شعارات شطرية نفاها شهود الإثبات في الوقت الذي بدا على النيابة منذ البدء ميلا واضحا لاعتماد ماجاء في الشكوى المقدمة من قبل موظفين سبق وان نشر عن أدائهم موادا صحفية.