الحزب الحاكم يستنجد بالمعرضة لمساعدته في إقناع الرئيس صالح بالعدول عن عدم الترشح لولاية رئاسية ثالثة

مأرب برس

دعا المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) أحزاب المعارضة إلى الانضمام إليه في محاولة إقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالعدول عن عدم ترشحه إلى ولاية رئاسية ثالثة. ورحب الحزب الحاكم، الذي يرأسه صالح، بتصريحات محمد قحطان المتحدث الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك المتضمنة استعداد أحزاب اللقاء ترشيح الرئيس على عبدالله صالح، وأبدى استعداده للجلوس مع المعارضة لمناقشة أي أفكار في هذا الصعيد. وطالب مصدر مسؤول في المؤتمر قبل البدء بأي نقاش أن تنضم تلك الأحزاب إلى جانب المؤتمر من أجل ثني الرئيس صالح عن قراره بعدم الترشح، وإقناعه بخوض المنافسة الانتخابية للدورة الرئاسية المتبقية له وفقا للدستور. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية الإخباري (26 سبتمبرنت) عن المصدر بأن ممارسة الضغط على الرئيس صالح باتجاه إقناعه الترشح إلى الانتخابات القادمة "يُعد واجبا على كل القوى الخيرة الحريصة على استكمال بناء المؤسسات وتأصيل التجربة الديمقراطية", مؤكدا بأن غيابه في هذه المرحلة يعد مجازفة قد يسفر عنها تقويض الخطوات التي قطعتها اليمن في مضمار البناء والتحديث. وكان الناطق الرسمي لـ "أحزاب اللقاء المشترك"، ، أعلن عن استعداده لترشيح الرئيس علي عبد الله صالح، مشترطا إحداث تعديلات دستورية، وتنازل عن السلطات التي ركزها الدستور في يديه. ورفضت قيادات المعارضة الاستمرار في الحوار مع المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم)، باعتباره حوارا لا يؤدي إلى نتائج. وقال محمد قحطان، الناطق الرسمي، ورئيس الهيئة التنفيذية العليا، في مؤتمر صحفي، "إن الرئيس علي عبد الله صالح إذا تطوع بالتنازل عن السلطة التي تمركزت في يده، أو مركزها الدستور، فإن هذه مسألة تستحق الحوار"، وأضاف: "إذا قرر أن يعمل تعديلات عملية وليست بـ"شخطة وجه" (إشارة إلى وعود غير حقيقية)، حتى يصبح مثل الملكة إليزابيث، فأنا شخصياً سأرشحه". وأوضح قحطان، أنه كان لدى كتل المعارضة، مؤشرات تعطيهم أمل بأن الرئيس لديه رغبة في الوصول لنتائج من خلال الحوار، وعلى اعتبار أن قيادات الحزب الحاكم تتخذ قرارات بعيدة عنه، وأكد أن المعارضة، ستقاطع آليات النظام السياسي، والانتخابات، وقال: "إذا لم نجد آذاناً صاغية مطلقاً، سننتقل للحديث عن النظام السياسي الفاسد برمته".  وأشار المتحدث باسم المشترك، أنه لم يعد هناك من فائدة في اللجوء إلى القضاء، وأن المشترك قرر اللجوء إلى محكمة الشعب الكبرى، مضيفاً: "نحن في وضع لم يعد يحتمل المساومة، وقد نضطر إلى اتخاذ موقف حازم".