ماذا وراء اعتراف البنتاغون بوجود قوات أمريكية في اليمن؟

مأرب برس

أثار اعتراف البنتاغون بوجود قوات أمريكية في اليمن تعمل في إطار الحرب على ما يسمى بتنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية، تساؤلات عن خطط الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حول مقاربته للحرب الدائرة في اليمن.

كما تساءل مراقبون للوضع اليمني عن ما اذا كان ذلك الاعلان سيهيء إلى تحول اليمن إلى ساحة مواجهة جديدة بين واشنطن وطهران، وأبعاد ذلك التواجد وهل سيتجاوز مكافحة الفرع اليمين لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، ليتحول إلى مشاركة مباشرة في دعم قوات التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ضد مليشيا الحوثي والمخلوع صالح.

كما يطرح تساؤلات بخصوص توقيت هذا الإعلان، لا سيما أن اليمن يفتقد إلى إهتمام دولي بالحرب الدائرة فيه، والكارثة الإنسانية الناجمة عنها، والتي أدخلت أجزاء من هذا البلد في قفص المجاعة.

الصحفي اليمني ورئيس تحرير موقع "مأرب برس" أحمد عايض إعتبر أن الحديث عن وجود قوات أمريكية في اليمن هو حديث قديم، لكن الإعتراف بوجود هذه القوات قد يمهد لعمليات قادمة أكثر توسعاً على النطاق الجغرافي هناك.

وقال عايض في حديث لبرنامج "بانوراما" والذي تبثه اذاعة "سبوتنيك" الروسية، أن "القوات الأمريكية تعمل على محورين، سواءاً عبر التعاون مع قوات "الشرعية" ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، أو من خلال النمسيق الكامل مع "قوات الإنقلابيين" خاصة في محافظة البيضاء، بعد العملية التي ذهب ضحيتها جنود أمريكان".

لكنه استدرك بالقول أن "الأمريكيين لن يكرروا أخطاءهم الفادخة في العمليات العسكرية التي أدت إلى خسائر كبيرة في صفوف جنودها، فضلاً عن تدمير اليات ومعدات لهم، بما يعني أن عمليات أمريكية جديدة في اليمن ستكون أكثر دراسة وأكثر إستشارة سواءاً على مستوى الأرض أم على مستوى العمليات".

ورداً على سؤال حول الهواجس في اليمن بخصوص أن العمليات الأمركية ضد القاعدة لطالما كانت تؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، إعتبر عايض أن عمليات القوات الأمركية " ساهمت في توسيع شعبية تنظيم القاعدة في اليمن وغيره من البلدان العربية بسب سقوط الأبرياء ضحايا لهذه العمليات، ما ساعد على رفع وتيرة السخط والغضب على الولايات المتحدة، وبموازاة ذلك يحصل تعاطف مع أطراف إرهابية من الأشخاص أو القبائل الموجودة في تلك المناطق".