الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية : يدعوا الجامعات العربية إلى تدريس طلابها باللغة العربية بكافة الكليات,,والهوية العربية الإسلامية تعاني من هجمة غربية وأمريكية تحت اسم العولمة

مأرب برس

في محاضرته حول" الهوية العربية الإسلامية في ظل العولمة " استنكر الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية من عدم اهتمام العرب بهويتهم العربية حيث أصبح لديهم عقدة نفسية من لغتهم العربية التي من خلالها أقيمت الحضارات.

وقال: الدكتور علي هود باعباد :في محاضرته التي ألقاها في المنتدى الأسبوعي الذي يقيمه مركز منارات: ان من واجب جامعات الدول العربية ان تدرس طلابها باللغة العربية وخاصة كليات الطب , لافتاً الى أن التركيز من خلال العولمة أصبح على التعليم بالدرجة الأساسية.

وأضاف :إن للتربية والتعليم دورا كبيرا وخطيرا في بناء الهوية فهي قد تكون الإنسان تكوينا صالحا حسب أهدافها التربوية المنطلقة من أهداف المجتمع ،وقد توجه التربية الهوية العربية من خلال محطات الهيمنة على الشعوب من استعمار وعولمة اقتصادية و ثقافية ،معتبراً التربية المصدر الرئيس و البلسم الشافي للمرض أو (الفيروس) الرئيسي  للمرض و فقدان الهوية حسب قوله.

وأشار في مدخل بحثه : الى ان هناك بعض المفكرين والباحثين العرب وغيرهم يذهبوا إلى أن العولمة فعل يقلص الكون كله في هوية واحدة متجانسة ثقافيا واقتصاديا واجتماعيا وبذلك فإن العولمة وفقا لهذا الرأي تعمل على بناء ثقافة واحدة ، وتسعى إلى تذويب الحدود والحواجز الثقافية والفكرية والاقتصادية بين الأمم . إنها مجموعة لبناء المجتمع الإنساني على مقياس الثقافة الواحدة والحياة الاقتصادية الواحدة ، وبالتالي فإن ثقافة العولمة هي ثقافة الشركات العابرة للجنسيات والقوميات ، ورغم عما ذكر في شمولية العولمة للاقتصاد والسياسة والثقافة، فإن ذلك كله لاينفي أن يكون لكل أمة خصوصيتها الثقافية وغيرها، وإن الأيديولوجية السياسية في كل بلد تتكون وفق خصوصيتها ، واستنادا إلي هويتها ، فمهما كانت شدة مكونات العولمة وصدمتها لذلك الشعب أو تلك الأمة.

وأكد باعباد على أن الهوية العربية الإسلامية تعاني من هجمة غربية وأمريكية تحت اسم العولمة في كل مجالات الحياة،بهدف قمعها والقضاء عليها باسم الإرهاب والتخلف وعدم مواكبتها للتقدم العلمي والحضاري.

من جانبه قال القاضي حمود الهتار – وزير الأوقاف والإرشاد: ان هناك مشكلة تواجهنا في العصر الحالي عصر العولمة , متسائلاً: كيف يمكن ان نحمي أجيالنا من الاختراق الفكري وان نحمي انفسنا من الغزو الفكري؟ مؤكداً على ان ذلك اصبح شيء واقع لايمكن لأحد ايقافه ولا حتى الحكومات.

وأكد الهتار: على ان الواجب يحتم ترسيخ مبادئ الحرية في العصر الحالي وتنشأة الابناء وتكوينهم تكوين دقيق على اسس سليمة.

وتساءل وزير الاوقاف في مداخلته القصيرة : ان هناك بعض النتوءات بدأت تظهر كيف يمكن الحفاظ  على هويتنا وحضارتنا اليمنية؟

من جهته اوضح الدكتور حمود العودي – استاذ علم الاجتماع بجامعة صنعاء " ان العولمة أصبحت امر واقع لاهروب عنه , وعرف العولمة بتعريفه بأنها " السياسية المغلوطة التي تمارس من قبل الاغنياء بفقر الفقراء وزاد على ذلك بقوله العولمة" هي الفبركة وهي البلطجة".

هذا ومن المقرر ان يعقد مركز منارات الاسبوع القادم محاضرته الموسومة بـ" الصراع العربي الإسرائيلي من هزيمة السياسة الى انتصار المقاومة" يقدمها الدكتور حمود العودي وحاتم ابو حاتم " عصر الثلاثاء القادم.