دلالات زيارة بحاح الى عدن .. هل تعدل المقاومة استراتيجيتها لحماية عدن ؟

مأرب برس

قال مراقبون إن زيارة نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح إلى عدن يرافقه عدد من الوزراء تعكس نصرا سياسيا للمقاومة التي نجحت في تحرير عدن وتوسع أنشطتها لاستعادة محافظات أخرى.

وأكدت مصادر حكومية خاصة لـ العرب أن بحاح لا ينوي في الوقت الحالي الاستقرار في عدن، وأنه قد يقوم بزيارة لبعض بلدان الخليج قبل عودته مجددا للرياض.

وقال المحلل السياسي اليمني عبدالله إسماعيل لـ العرب إن هذه العودة تعني عودة الشرعية، وأن عدن أصبحت آمنة وقادرة على أن تتحول إلى عاصمة مؤقتة وقاعدة تنطلق منها الأعمال الحكومية .

وأشار الأستاذ في جامعة عدن قاسم المحبشي إلى أن عودة بحاح تنطوي على دلالات سياسية بالغة الأهمية بالنسبة إلى معطيات الحرب الراهنة في اليمن، إذ ترمي إلى تأكيد صحة انتصارات المقاومة .

وقالت مصادر مطلعة لـ العرب في عدن إن المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية باتا قاب قوسين من تحرير محافظتي أبين ولحج المحاذيتين لعدن.

وتكمن أهمية أبين ولحج بحسب محللين عسكريين كونهما تشكلان الحزام الأمني لعدن وأن تحريرهما سيساهم في تأمين عدن بشكل كلي وسيحول مهمة المقاومة والجيش الشرعي من الدفاع إلى وضعية الهجوم باتجاه محافظات أخرى مثل تعز والبيضاء.

وكشف مصدر مطلع في الحكومة اليمنية لـ العرب عما وصفه باستراتيجية المقاومة والجيش الشرعي التي تهدف إلى تطويق مناطق النفوذ الحوثي من خلال فتح عدد من الجبهات الجديدة في المخا الساحلية والحديدة من جهة والدفع بجبهة مأرب وصولا إلى العاصمة صنعاء من جهة ثانية.

وتحدث نجيب غلاب رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات لـ العرب عما أسماها مؤشرات الانهيار العسكري لتحالف الحوثي-صالح والذي بدأ منذ قيام الحوثيين بالعمل على تفكيك مؤسسات الجيش والأمن وتحويلهما إلى ميليشيات موالية .

وأضاف “هذه الاستراتيجية أدت إلى تفكك مؤسسات الدولة وإلغاء وظائفها وأصبحت أداة بأيدي الميليشيات وهو الأمر الذي أفقد الانقلاب أيّ شرعية في المحيط الإقليمي .