"الحوثي وصالح".. شركاء الانقلاب اليمني في مفترق طرق
الموضوع: أخبار اليمن


تتحدث أوساط يمنية كثيرة عن وصول العلاقة بين الحوثيين والرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح إلى مرحلة الطلاق، بعدما أحكم الحوثيون قبضتهم على مفاصل الدولة في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتهم.
وقام صالح باستعراض جماهيري، الشهر الماضي، أثناء ذكرى تأسيس حزب المؤتمر، الشهر الماضي، وسط ميدان السبعين في صنعاء، غير أن مصادر سياسية استبعدت قيام الحوثيين باعتقال صالح، لأن ذلك سيؤدي إلى انقسام في صفوف الميليشيات، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية.

ويسعى الحوثيين إلى إضعاف صالح، بشكل كامل، بحيث لا تكون له أية قوة يستند إليها، لا عسكريًا ولا في الجهاز الإداري، إضافة إلى إضعاف موقفه أمام قاعدته الجماهيرية المتبقية.

وسيطر الحوثيون وصالح على العاصمة اليمنية صنعاء في 21 سبتمبر 2014 بعد سلسلة احتجاجات ومواجهات مع الجيش اليمني والحكومة الشرعية. تأجيج الخلاف

خلال احتفالات حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه صالح بذكرى تأسيسه الشهر الماضي، رفع أعضاء في "حزب المؤتمر الشعبي العام"، الذي يرأسه صالح، صورة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في صنعاء أثارت جدلاً واسعًا بينه وبين الحوثيين، وفقًا لوكالة أنباء "الأناضول" التركية.

وتجمع الصورة بين الرئيس هادي وبين سلفه علي عبدالله صالح، بينما يسلمه الأخير علم البلاد، بعد انتخاب هادي رئيسًا وتسلمه السلطة أواخر فبراير 2012.

ورفع أعضاء في حزب صالح الصورة في ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء، ضمن استعداداته للاحتفال بذكرى تأسيسه الـ 35.

وكانت المرة الأولى التي يتم فيها رفع صورة هادي في صنعاء، منذ انتقاله إلى عدن في فبراير2015، وتدخل التحالف العربي في مارس من العام نفسه.

وحملت الصورة أيضا عبارات "نعم للوسطية والاعتدال، نعم لاستقلالية القرار الوطني، نعم للدولة اليمنية الحديثة"، بحسب ما نشره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق حسن شرف الدين، إعلامي بارز في جماعة "الحوثي" على الصورة على فيسبوك: "اليوم المنافقون ينشرون صور صالح وهو يسلم العلم لهادي، وبالبنط العريض دون حذفها وفي ميدان السبعين.. محترفون في النفاق". تطورات

وكانت تقارير إخبارية تحدثت عن إقدام الحوثيين على إبعاد ضباط ومسؤولين أمنيين موالين لصالح من جهازي الأمن القومي والأمن السياسي في جهاز المخابرات. وخلال، الأسبوع الماضي، سرح الحوثيون 3 آلاف من العسكريين الموالين لصالح من مناصبهم، وفقًا لشبكة سكاي نيوز الإخبارية.

لكن صحيفة "الخليج" الإماراتية نقلت، الجمعة، عن مصادر قيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع لصالح، عن اتفاق جديد بينه وبين قيادة جماعة الحوثي بهدف وقف التصعيد المتبادل بين طرفي التحالف الانقلابي.

وأفادت المصادر بأن اتفاقاً تم التوصل إليه بين الحوثيين والمخلوع صالح يتضمن إعادة تشكيل ما تسمى بحكومة الإنقاذ الوطني، بتمثيل متماثل بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر الشعبي العام مع إضافة شخصيات مستقلة.

وأشارت إلى أن الاتفاق الذي من المتوقع إعلانه خلال الأيام القليلة القادمة، في حال لم تتغير مواقف أي من الطرفين، يقضي بإلغاء ما تسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة لجماعة الحوثي، كما يتضمن الاتفاق التزام الطرفين بالاتفاقيات الأمنية والعسكرية غير المعلنة التي وقعت من قبل ممثلين للحوثيين والرئيس المخلوع، قبل انطلاق عاصفة الحزم في 26 مارس 2015.

ويشهد اليمن، منذ مارس 2015، حربًا بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي، وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة أخرى، خلّفت أوضاعًا إنسانية وصحية صعبة، فضلًا عن تدهور اقتصادي كبير.

ويخوض التحالف العربي بقيادة السعودية حربًا ضد الحوثيين وصالح منذ مارس الماضي لدعم الحكومة التي يقودها عبد ربه منصور هادي.

 
مأرب برس - مصراوي
السبت 30 سبتمبر-أيلول 2017

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=131192