هادي يتحدث عن كواليس سقوط صنعاء وعمران و طلب سعودي لمصالحة بين علي محسن وصالح 
الموضوع: أخبار اليمن

 

 أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن الحل العسكري في بلاده بات مرجحا بعد رفض الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح للحلول السلمية للصراع.

وذكر هادي في حوار أجرته معه صحيفة القدس العربي في مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض وينشر اليوم إنه من الصعب التفاهم – سياسيا – مع جماعة دينية ترى أنها «مأمورة من الله»، وتنفذ تعليمات تأتيها من إيران التي اتهمها بالسعي للسيطرة على مضيق «باب المندب» لإقلاق الملاحة العالمية.

وشدد هادي في الحوار على أن «الدولة الاتحادية» هي المخرج من الحروب والانقلابات التي تعصف باليمن منذ أكثر من خمسين سنة حسب تعبيره، لأنها تضمن لليمنيين «العدالة والمساواة».

وكشف الرئيس هادي بعض تفاصيل سقوط عمران ومقتل العميد حميد القشيبي وما تلاها من أحداث حتى سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين بتعاون من صالح. 

وقال هادي انه بعد سقوط صنعاء، كانت المملكة العربية السعودية تريد أن تبرم اتفاقاً بين علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر، لوقف تداعيات دخول الحوثيين صنعاء، مشيرا إلى أنه وافق على ما طلبت السعودية، وطلبت من السعوديين الجلوس مع صالح وعلي محسن، فجلسوا مع صالح ثلاث ساعات ومع محسن يمكن ساعتين لكن الاتفاق لم ينجح لأن علي عبدالله صالح كان يعد الأمور من أجل أن تتم سيطرة الحوثي ليس على صنعاء وحسب، ولكن على اليمن كلها.

واتهم هادي الحوثيين وصالح بالقيام بالانقلاب من أجل إجهاض مشروع الدولة الاتحادية التي قال إنها تقضي على طموحات الانقلابيين في الانفراد بالسلطة والثروة.

وقال إن النظام الاتحادي هو الذي سيحافظ على اليمن موحدا، وسيبعد عنه مخاطر التقسيم.

وأكد الرئيس اليمني أن ما يسمى بـ»المجلس الانتقالي» الذي يرأسه محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي والذي يطالب بعودة دولة الجنوب ما قبل عام 1990، يعتبر في حكم المنتهي، وأن مخرجات الحوار الوطني قد أنصفت القضية الجنوبية وضمنت حلها، وأن معارضي النظام الاتحادي في الشمال والجنوب يقوضون نتائج ومخرجات على مخرجات الحوار الوطني.

وكرر هادي اتهامه للرئيس السابق علي عبدالله صالح بتسهيل دخول الحوثيين صنعاء انتقاما من خصومه السياسيين، حسب قوله.

ورفض اتهامات موجهة له بالتعاون مع الحوثيين وعدم إصدار أوامر للجيش لردع الحوثيين، مؤكدا أنه لم يكن يسيطر على الجيش اليمني حينها، وان قيادات عسكرية تواطأت بأوامر من صالح لتسهيل دخول الحوثيين العاصمة اليمنية.

وكشف الرئيس اليمني أن الخلافات الحالية بين صالح والحوثيين حقيقية وأن الحوثيين في وضع أقوى من الرئيس السابق حال اندلاع صراع مسلح بين الطرفين. 

وذكر أن هناك تنسيقا ضمن التحالف العربي لضبط الأمن في المناطق المحررة، مؤكدا أن عدم رغبة بعض الأطراف في إحراز تقدم عسكري في تعز يحسب على مكونات سياسية وعسكرية معينة هو ما يعيق تقدم المعارك في تعز.

وأكد الرئيس اليمني أن خطوة نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن منعت إعلان إفلاس البنك، ومن ثم انهيار الدولة في اليمن، متهما الانقلابيين بمنع توريد إيرادات المناطق التي تحت سيطرتهم للبنك المركزي في عدن.

وذكر هادي أنه لا يمكن أن يفكر في توريث الحكم كما حاول سلفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، لأن كل البلدان التي جرت فيها محاولات التوريث. 

 
مأرب برس -متابعات
الإثنين 11 سبتمبر-أيلول 2017

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=130693