بدء موظفو أكبر المستشفيات العسكرية في العاصمة اليمنية صنعاء الواقعة تحت سيطرة سلطات الانقلاب (الحوثي – صالح)، اليوم الاثنين، اضرابهم عن العمل، في وقت يواصل أساتذة جامعة صنعاء إضرابا شاملا للأسبوع الثاني احتجاجا على عدم تسلمهم رواتبهم.

وقال مصدر طبي في مجمع 48 الطبي التابع لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، ان موظفو المستشفى بدأوا اعتبارا من اليوم الاثنين الاضراب عن العمل احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في حديث لـ"مأرب برس"، ان موظفو المستشفى لم يستلموا رواتبهم منذ تسعة أشهر، مؤكدا استمرارهم في اضرابهم حتى استلام مستحقاتهم.

ويأتي إضراب موظفو مستشفى 48 وعدد من مؤسسات الدولة، في وقت يعاني الموظفون بمؤسسات الدولة عسكريين ومدنيين من وضع معيشي صعب بسبب امتناع مليشيا الحوثي عن دفع رواتب الموظفين منذ أشهر.

ولم يسلم الحوثيون رواتب الموظفين منذ سبتمبر/أيلول 2016 عقب قرار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تحرير البنك المركزي ونقل مقره من صنعاء إلى عدن، بعد قيام الحوثيين بالاستيلاء على الاحتياطي النقدي للبنك والذي تجاوز خمسة مليارات دولار.

في سياق متصل، يواصل أساتذة جامعة صنعاء إضرابا شاملا للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على عدم تسلمهم رواتبهم لأكثر من أربعة أشهر، حيث أكدت نقابة التدريس بالجامعة على مواصلة الإضراب الشامل، الذي بدأ في السابع من يناير/كانون الثاني الجاري.

ومثّل اضراب اساتذة جامعة صنعاء بداية لمسار نقابي وجماهيري رافض لمليشيا الحوثي، التي تخشى أن يتحول إضراب أساتذة الجامعة إلى إضراب شامل بالمرافق والمؤسسات الحكومية، مما يدفع لثورة شعبية ضدهم.

فقد قام عدد من منتسبي وزارة الداخلية، امس الاول، بقطع شارع المطار الرئيسي الذي يمر بمحاذاة مبنى الوزارة، احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم منذ أشهر، وبحسب شهود عيان وقام المحتجون بطرد أطقم مسلحة تتبع المليشيات حاولت ان تفريقهم وفتح الطريق.