تواصل مليشيات الحوثي المسلحة احتلالها لمبنى جمعية التقوى الخيرية الاجتماعية النسوية بالعاصمة صنعاء للشهر الثاني على التوالي رغم الوعود المتكررة بتسليمها من قبل ما يسمى بالمكتب السياسي للحركة الحوثية والذي أعطى توجيهاته باقتحام مبنى الجمعية والتمترس فيها منتصف نوفمبر الماضي –حسب بعض أعضاء الهيئة الإدارية.

وفي الوقفة الاحتجاجية "الخامسة" التي نظمتها العاملات بالجمعية عصر اليوم السبت أمام مقرها المحتل بمنطقة الجراف شمال العاصمة ناشدن المحتجات منظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام التفاعل مع قضية (158) يتيماً و(300) أسرة مستفيدة من مشاريع جمعية التقوى الخيرية وذلك باعتبارهم المتضررين الوحيدين من بقاء مليشيات الحوثي المسلحة داخل مقر جمعية.

وطالبن المشاركات في الوقفة المكتب السياسي لما تسمى جماعة "أنصار الله" بسرعة تسليم مبنى الجمعية كاملاً بجميع محتوياته حتى يتسنى لها مزاولة نشاطها الخيري والإنساني والاجتماعي.

كما رددن هتافات وشعارات تندد بمسلسل الاستهداف الواضح لمنظمات المجتمع المدني الذي تمارسه من وصفنهن بميليشيات الحوثي المسلحة عبر اقتحام ونهب المقرات والاستيلاء على بعضها تحت ذرائع وهمية لا يقبلها عقل ولا منطق.

وتحدثت الأستاذة إيناس المتوكل أمين عام الجمعية عن قيامهن بصرف مستحقات شهرية لعدد 33 يتيماً ويتيمة مكفولين لدى الجمعية خلال الوقفة الاحتجاجية عصر اليوم، لافتة إلى إعلان عدد من مدرسات وطالبات التحفيظ بالجمعية عزمهن على مواصلة حفظ وتعليم القرآن الكريم وسط الشارع المقابل لمقر الجمعية حتى يتم تسليمه.

وأكدت في تصريح صحفي أن طقم مسلحين تابع لمليشيات جماعة الحوثي وصل عصر اليوم السبت إلى أمام مقر الجمعية حيث نفذن الوقفة الاحتجاجية يبحث عن أمين عام الجمعية بأسلوب عنجهي ولهجة لا تخلو من نبرة التهديد –حد تعبيرها.

يذكر أن مسلحي الحوثي عرضوا على الهيئة الإدارية للجمعية في وقت سابق تسليم نصف المبنى الذي يحتلونه لأكثر من شهر غير أن هذا العرض قوبل بالرفض من الطرف الأخر الذي قال "إنه تلقى عدة وعود من المكتب السياسي لجماعة الحوثي بتسليمه المبنى كاملاً دون أن يفي بتلك الوعود".