نشرت ناشطات سعوديات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة امس الخميس صورا فوتوغرافية ومقاطع مصورة لهن على الإنترنت يتحدين فيها الحظر المفروض على قيادة المرأة بعد يومين من دعوة عضوات في مجلس الشورى السعودي إلى رفع الحظر.

ولا يمنع القانون السعودي النساء من قيادة السيارة لكن لا يمكنهن طلب الحصول على رخصة واعتقل عدد منهن في الماضي بتهم تتعلق بالإخلال بالنظام العام أو المشاركة في احتجاج سياسي بعد قيادة السيارة.

وأظهرت الصور والتسجيلات المصورة الكثير من النساء وهن يمارسن القيادة في شوارع مزدحمة في العاصمة الرياض.

ونشرت إحدى هؤلاء النساء التي تمتلك حسابا على تويتر باسم إيمان النجفان صورة لها على الموقع تظهر إيقاف الشرطة لها. وقالت ناشطات إن هذه المرأة نقلت إلى مركز للشرطة رغم أنه لم يتضح على الفور ما إذا كانت ستواجه أي إجراء آخر.

وقالت ناشطة طلبت عدم ذكر اسمها إن نشر الصور والمقاطع المصورة هو أول جزء في حملة من مرحلتين تهدف إلى تغيير الموقف من قيادة المرأة.

وتتضمن المرحلة الثانية من الحملة قيام بعض النساء اللائي يحملن رخصة قيادة دولية بقيادة السيارة يوم 26 تشرين الأول (أكتوبر).

وقالت الناشطة لرويترز االقيادة برخصة لا تتعارض مع القانونب مضيفة أن الكثير من السعوديين ومن بينهم عدد من كبار المسؤولين صاروا منفتحين على فكرة قيادة المرأة.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النقل السعودية عبد العزيز الصميت أن الوزارة ليست لديها إجراءات أو تسهيلات بشأن قيادة المرأة السيارة.

ونقلت صحيفة ‘الاقتصادية’ على موقعها الإلكتروني امس الخميس عن الصميت قوله إن ‘ذلك يختص بإدارة المرور أكثر من وزارة النقل ويحتاج إلى قرار من قبل الجهات العليا كي تنفذه الجهات الأخرى’.

ونفى الصميت ‘علاقة وزارة النقل بتوصية مجلس الشورى في جلسته الـ 48 أمس الأول المتضمنة توصية بتمكين المرأة من قيادة السيارة وفق الضوابط والأنظمة المرورية المتبعة’.

وكانت عضوات بمجلس الشورى السعودي تقدمن بتوصية على التقرير السنوي لوزارة النقل في جلسة المجلس أمس للمطالبة بتمكين المرأة من قيادة السيارة وفق الضوابط الشرعية والأنظمة المرورية المتبعة.