خطة جديدة لتحرير «الحديدة ومينائها» وهذه مهمة لواء «صقور تهامة»
الموضوع: أخبار اليمن

كشف المتحدث الرسمي باسم قوات الجيش الوطني اليمني، العميد عبده علي مجلي، عن وجود استراتيجية وخطة جديدة لقوات الجيش، وبإسناد من التحالف العربي لتحرير واستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها، خلال الفترة المقبلة.

وقال مجلي لـ«الشرق الأوسط» إن الجيش الوطني على استعداد لتحرير مدينة الحديدة بشكل كامل، وبانتظار التوجيهات العليا من قيادة الدولة، مؤكداً على أن 90 في المائة من سكان المحافظة مساندون للشرعية والجيش الذي يسعى لتحرير ما تبقى من الوطن من الانقلابيين.

وعمد الانقلابيون، منذ سيطرتهم على الحديدة، إلى نهب كل مقدرات المحافظة وتسخير مواردها ومينائها، الذي حوّلوه لثكنة عسكرية، في دعم مجهودهم الحربي، بالإضافة لنهب كل المعونات والمساعدات الإنسانية التي وصلت إلى المحافظة، عبر الميناء الذي يعد الثاني في اليمن، وبيعها في السوق السوداء، وفقاً لتقارير نشرتها منظمات محلية ودولية.

ويعاني سكان الحديدة جراء الفقر حد المجاعة التي حذرت منها منظمات دولية كثيرة، إضافة إلى انتشار الأمراض والأوبئة في مناطق المحافظة، وقمع وانتهاكات الميليشيات التي تطالهم بشكل مستمر، بحسب ما قاله سكان محليون.

وغدت قوات الجيش الوطني على مشارف المحافظة الساحلية، وفرضت سيطرتها على منطقة موجس في الخوخة، في وقت لا تزال فيه المعارك العنيفة ضد الانقلابيين مستمرة في الساحل الغربي من البلاد.

ويرى المحلل السياسي والعسكري العربي العميد الركن علي ناجي عبيد، أن عدم الحسم العسكري في ميناء الحديدة، وبشكل سريع يطيل أمد الحرب، وأخطاره كبيرة كذلك ولا تقل عن أخطار الحرب، وبالتحديد انتشار المجاعة والأوبئة والأمراض والعصابات واللادولة، مشيراً لذلك بتعبيره «كل ما يحتويه قاموس الخطر والموت»، ويشتد ذلك في ظل اللاحسم عسكرياً، واللاذهاب إلى السلم.

وقال عبيد في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «الأهمية الاستراتيجية لميناء الحديدة، في أنه يظل المنفذ الوحيد، إذا استثنينا التهريب، وبالذات بعد استعادة ميناءي المخا وميدي بما كانا يمثلانه من أهمية بالنسبة للانقلابيين، فيظل منطلقاً لأعمال القرصنة الانقلابية للتأثير على أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر وبحر العرب بما يمتلكه باب المندب من أهمية دولية، وبالتالي كورقة بأيديهم للضغط على المجتمع الدولي»،

وتابع: «من نواٍح مشتركة عسكرية مدنية، يظل المنفذ الوحيد لتأمين عدد كبير من السكان، بوسائل العيش، غير أنه يُعَتَبر مهماً جداً لاستمرار الحياة في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، وبالوقت ذاته لإطالة استمرارهم وصمودهم في الحرب».

وبالنسبة لمخاطر العملية العسكرية على المدنيين، اعتبر عبيد «المخاطر في المراكز السكانية كبيرة جداً وتزداد تلك المخاطر كلما زادت كثافة السكان، وهذا بالضبط ما تتصف به مدينة الحديدة وعدد من المدن الأخرى والقرى في مسرح العمليات المقبلة (الحديدة نحو 30 مديرية).

وقال: «رغم كل ذلك تتزايد تحذيرات الأمم المتحدة من خوض المعارك واقتراب الصراع من المراكز السكانية وعلى رأسها مدينة الحديدة، وما حولها، بما في ذلك الميناء، وهو الهدف الرئيسي، وذلك كما هو معروف للجميع ما تخلفه الحروب من ضحايا بشرية وخسائر مادية كبيرة مباشرة وغير مباشرة، خصوصاً أن يكون أهل محافظة الحديدة الغنية، هم أفقر سكان اليمن وهو أفقر بلدان العالم، والمجاعة أعلنت في الحديدة، من قبل محافظها قبل فترة لا بأس بها، علاوة على انتشار الأوبئة والأمراض بين سكانها وعدد كبير من محافظات البلاد.

من هذه المؤشرات والمعايير انطلقت الأمم المتحدة وبعض المنظمات الإنسانية الدولية لإطلاق تحذيراتها تلك، غير أن هناك حلاً تقدمت به حكومة الشرعية، ويتمثل بإشراف الأمم المتحدة على الميناء».

وقال أيمن جرمش ركن التوجيه في لواء «صقور تهامة»، والقيادي الميداني في المقاومة الشعبية التهامية، قال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «أفراد اللواء يواصلون تقدمهم في جبهة الساحل الغربي لليمن، وباتجاه الهاملي، وتم تحرير مواقع ذات أهمية كانت خاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، بما فيها تحريرها، أمس، منطقة القديمية والقرى المحيطة بها في الساحل، وصولا إلى مشروع مياه الزهاري، التابعة لمديرية المخا الساحلية، غرب تعز، بعد معارك عنيفة أحدثت فيها انكسارات في صفوف الميليشيات الانقلابية بعد سقوط العشرات منهم بين قتيل وجريح، إضافة إلى أسر أحد عناصر الميليشيات، أمس».

وأضاف أن «تقدم قوات الشرعية المتسارع في جبهة الساحل الغربي وصولا إلى تخوم أولى مديريات الحديدة، كان بمشاركة لواء (صقور تهامة) الذي تقدم بنحو 13 كيلومترا».

وأكد أن «عزيمة جميع أفراد اللواء عالية جدا، ولديهم هدف واحد مرسوم له، وهو استعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي ودحر ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جميع المدن والقرى التهامية، بما فيها مدينة الحديدة وميناؤها الاستراتيجي، خاصة بعد الدعم العسكري الذي لاقوه من قبل التحالف».

وحول مهمة لواء «صقور تهامة»، قال جرمش إن «مهمة اللواء التي تضم نحو 3000 شخص، هو المشاركة إلى جانب قوات التحالف في تحرير الساحل الغربي لليمن والوصول إلى مدينة الحديدة الساحلية ومينائها الاستراتيجي وتحريرها من تلك الميليشيات الانقلابية».

 
مأرب برس - الحديدة
الأربعاء 17 مايو 2017

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.net

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.net/news_details.php?sid=128256