حيدر ابو بكر العطاس:الحراك الجنوبي نتاج حرب غدرت بالوحدة لطوعية التي استبدلت بوحدة القوة والقهر ونهج الضم والإلحاق.. والمشترك تأخر ولم يستلم المبادرة ومع ذلك سيصمد

السبت 01 مارس - آذار 2008 الساعة 03 مساءً / مأرب برس - الخليج
عدد القراءات 6675

اعتبر المهندس حيدر ابو بكر العطاس رئيس الوزراء الأسبق ان الحراك الشعبي، والذي يدخل عامه الثاني هو تعبير شعبي عارم لرفض نتائج حرب 1994 التي وصفها بحرب غدرت بالوحدة الطوعية والسلمية التعاقدية المعلنة بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 22 مايو،1990 واستبدلتها بوحدة القوة والقهر ونهج الضم والإلحاق والإقصاء لطرف من أطراف الوحدة وهو الجنوب بمكوناته الاجتماعية والجغرافية، الأمر الذي رفضه وقاومه شعب الجنوب منذ 7 يوليو،94 وحذر من مخاطره على الوحدة، إلى جانب تنبيهات وتحذيرات الأشقاء،وديمقراطية مختلفة حاربها المنتصر بنشوة الحرب.

وقال العطاس في حوار مع يومية الخليج الإماراتية: انه عوضاً عن تصحيح الخلل الجسيم الذي لحق بجسم الوحدة أمعن المنتصر في نهجه الإلحاقي وتصفيته لشريك المعادلة الوحدوية المعلنة وعمد مع سبق الإصرار على كيل شتى التهم لأبناء الجنوب وبث الشقاق بين صفوفهم وحظر تجمعاتهم المطالبة بتصحيح الخلل الجسيم وإزالة آثار الحرب المشؤومة في عملية قسرية إرهابية غير مسبوقة.

وحول وجود مفاوضات بين السلطة ومعارضة الخارج شدد العطاس على ان الحوار لابد ان يكون بين معارضة الداخل والسلطة، موضحاً انه تلقى آخر مكالمة من فخامة الرئيس أواخر شهر يناير الماضي،

في قضية تنازع قادة الحراك الجنوبي وأحزاب اللقاء المشترك تزعم الحراك في الجنوب قال مهندس العطاس: ان اللقاء المشترك تخلف، وكان المفترض أن يقود الحراك من بدايته ومنذ زمن، لكنه الآن أدرك الظلم الواقع على الجنوب فالتحق بالحراك، وبعد أن تحركت قواعده الجنوبية، وكما يقال أن تأتى متأخرا أفضل من أن لا تأتي أبداً، ومن حقه المشاركة وبفعالية قيادية مع الآخرين ومن واجب الآخرين الترحيب به وإفساح المجال له، مبيناً ان الحراك الجنوبي جاء نتيجة معاناة أبناء الجنوب منذ حرب 1994 حين أجهضت الوحدة الطرية وهو للكل ومن الكل، من خارج أعضاء أحزاب المشترك ومن بين أعضائه، وهو يمثل كل أبناء الجنوب بمختلف فئاتهم واتجاهاتهم السياسية.

وأكد العطاس وجود تواصل بين معارضة الخارج ومعارضة الداخل وان تلك المباحثات همها الوطن واخراجه من المأزق، واعتبر ما يتردد عن وجود وساطات عربية و دولية بين معارضة الخارج والسلطة تسريبات كاذبة

وعن مدى قدرة المشترك على الصمود كتكتل واحد قال رئيس الوزراء السابق : سيصمد “المشترك” إن تمسكت قيادته بنهج العدل والمساواة واحترم التنوع كمصدر للقوة والتخلي الكامل والصادق عن تردده في نصرة الحراك السلمي في الجنوب ومازالت قواعده متوثبة رغم خذلان قيادتها لها في انتخابات ،2006 وتأخرها في نصرة الحراك السلمي في الجنوب.

موجهاً للمشترك نصيحة عدم الذهاب للانتخابات القادمة قبل أن تسوى المشكلات الراهنة وفي المقدمة قضية الجنوب، ويسوى الملعب السياسي بإبطال مفعول ألغامه المزروعة.

نص الحوار كاملاً هنــــأ

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة يمنيون في المهجر