شركة بريطانية تهدد بقطع الكهرباء عن 6 محافظات يمنية بـسبب 7 ملايين دولار

الأحد 17 فبراير-شباط 2008 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس - ريام محمد مخشف
عدد القراءات 19063

هددت شركة بريطانية متخصصة في توليد الطاقة الكهربائية وزارة الكهرباء اليمنية بقطع امتداد الطاقة عن ست مدن يمنية في حال عدم تسديد مبلغ 7.5 مليون دولار للشركة البريطانية.

وقالت تقارير إخبارية إن شركة أجريكو البريطانية التي تقوم بتزويد وتغطية أجزاء كبيرة من محافظات عدن، الحديدة، حضرموت، عمران، تعز، سيئون في حضرموت، بالطاقة الكهربائية وفق العقد المبرم بين الشركة البريطانية ومؤسسة الكهرباء اليمنية الحكومية منذ نحو أكثر من عام.

وأضافت التقارير أن الشركة البريطانية أبلغت مؤسسة الكهرباء بأنها ستضطر إلى قطع خدماتها وفصل التيار الكهربائي عن المدن المشار إليها التي تقوم الشركة بتزويدها بالطاقة الكهربائية.

وعزت المصادر اتخاذ الشركة هذا الإجراء إلى عدم تسديد مؤسسة الكهرباء اليمنية المبلغ الخاص بالشركة مقابل تزويدها تلك المدن بالطاقة الكهربائية عن شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) الماضيين، مبينة أن المبلغ الذي تطالب به الشركة البريطانية يتجاوز 1.5 مليار ريال (7.5 مليون دولار). وذكرت التقارير الإخبارية أن رسالة الشركة البريطانية لمؤسسة الكهرباء في اليمن كانت شديدة اللهجة وحادة في تهديدها بقطع إمداد الكهرباء عن المدن اليمنية المذكورة التي تغذيها الشركة بالطاقة.

وكشفت التقارير عن وزارة الكهرباء اليمنية والمؤسسة التابعة لها تمر حالياً بحالة حرجة جداً بسبب عجزها عن سداد المبالغ الخاصة بالشركة البريطانية التي تعمل في مجال الكهرباء في اليمن وتقوم ببيع كميات كبيرة من الوحدات الكهربائية التي يتم استغراقها في الإضاءة وتشغيل منشآت صناعية في أجزاء من المدن اليمنية المذكورة آنفاً.

فيما انتقد مسؤولون حكوميون اتجاه وزارة الكهرباء إلى الاستعانة بشركة بريطانية لإمداد الطاقة الكهربائية لست مدن يمنية في الوقت يمكن إنشاء محطتين كهربائيتين بإجمالي المبلغ الذي تدفعه مؤسسة الكهرباء للشركة البريطانية الذي يصل خلال عام واحد إلى مبلغ يقدر بنحو 60 مليون دولار بدلاً من أن يتم الاتفاق بعقد مجحف يستنزف مقدرات البلاد.

يذكر أن الكهرباء اليمنية كانت قد وقعت في منتصف عام 2006 مع الشركة البريطانية عقداً لإقامة محطات لتوليد الطاقة في المدن الست المذكورة ومنها تبيع الشركة الطاقة لوزارة الكهرباء بملايين الدولارات لمدة ثلاث سنوات.

وتعاني اليمن عجزاً في توليد الطاقة الكهربائية يصل إلى 30 في المائة، ناهيك عن التوسعات العمرانية واحتياجات المشاريع والمناطق الريفية من الكهرباء، ويقدر إنتاج الطاقة الكهربائية في اليمن حالياً بنحو ألف ميجاواط فقط.