18 منظمة مدنية وآلاف الأشخاص يطالبون الإدارة الأمريكية بالإفراج عنهما والحكومة اليمنية ببذل المزيد من الجهود السياسية والدبلوماسية

السبت 19 يناير-كانون الثاني 2008 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - خاص - صنعاء - جبر صبر
عدد القراءات 4774

طالبت أكثر من 18 منظمة مدنية يمنية وآلاف الأشخاص اليوم – الإدارة الأمريكية الإفراج عن الشيخ محمد المؤيد ومرافقه زايد وتعويضهما تعويضاً عادلاً عن الظلم والتعسف الذي لحق بهما .

 كما طالبت منظمات المجتمع المدني في المهرجان التضامني الذي أقامته اليوم على ساحة ملعب الظرافي بصنعاء بمناسبة الذكرى الخامسة لاختطاف المؤيد وزايد " الحكومة اليمنية ببذل المزيد من الجهود الدبلوماسية والسياسية حتى يتم الإفراج عنهما .

وكان المهرجان الجماهيري الذي أقيم تحت شعار " الإفراج عن المؤيد وزايد مسؤوليتنا جميعاً" قد شكل في ختامه لجنة مكونه من ثمان شخصيات قيادية لمنظمات المجتمع المدني لزيارة السفير الأمريكي بصنعاء لإيصاله بيان ومطالب الاعتصام .

وأكدت منظمات المجتمع المدني في بيانها الصادر عن الاعتصام " على موقفها السابق مما تعرضا له من قرصنة واختطاف خارج القانون الدولي والعلاقات والأعراف التي تنظم العلاقات بين الدول , مجددةً مطالباتها السابقة بضرورة الإفراج عنهما وإعادتهما الى أهلهما , وأكدت على ان الشيخ المؤيد من رواد العمل الخيري والإنساني في اليمن وله بصمات واضحة في مساعدة الفقراء والمحتاجين , كما ان الإفراج عنه ومرافقه من شأنه ان يؤدي الى التحسين من صورة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الشعب اليمني والشعوب العربية والإسلامية ويعيد الثقة الى القضاء الأمريكي وسمعته .

من جهته قال رئيس الهيئة الشعبية للدفاع عن المؤيد وزايد" ان هذه الفعاليات سيكون لها أثر ايجابي كونها تعبر عن رأي الشعب اليمني الذي لم يجمع على قضية مثل هذه القضية , مؤملاً ان تؤدي ثمارها في فترة ما بين حجز القضية في المحكمة الأمريكية .

وقال الشيخ حمود الذارحي " في تصريح خاص لـ "مأرب برس" أن التفاعل مع القضية قد أدى الى اهتمام القيادة السياسية والحكومية وبرز ذلك من خلال استدعاء الرئيس علي عبد الله صالح السفير الأمريكي بصنعاء وتسلمه رسالة للإدارة الأمريكية بشأن الإفراج عن المؤيد وزايد وجميع معتقلي اليمن في غونتانامو .

وأعتبر الذارحي " تغير موقف السفير الأمريكي مؤخرا بشأن القضية وانه بات مقتنعا ببراءة المؤيد وزايد بعد اطلاعه على الموقف الرسمي والشعبي – اعتبره بأنه خطوة ايجابيه , إلا انه تمنى ان تسجل قناعة السفير الأمريكي وتترجم ليوصلها الى الإدارة الأمريكية .

واعتبر نجل الشيخ محمد المؤيد " هذه الفعاليات بأنها ترفع من معنويات والده وتؤدي دور كبير وفعال في الإفراج عنه ومرافقه , وقال إبراهيم المؤيد " في تصريحه " لـ مأرب برس" اننا نأمل من هذه الفعاليات ان تؤدي الى الإفراج الفوري عن والدي كونه يعاني حاله صحية سيئة بسبب مرض الكبد والسكري, بالاضافة الى الحالة النفسية السيئة لزايد .

الدكتور عبد القوي الشميري – أمين عام نقابة الأطباء – رئيس لجنة إعداد المهرجان من جانبه " دعا الإدارة الأمريكية الى وقف الظلم والعدوان الذي تمارسه والإسراع بإطلاق سراح من سماه رمز الإنسانية والحضارة الشيخ محمد المؤيد ابو المساكين ومحمد زايد الساعي معه في الخير .

وقال الشميري في كلمته " ان ما حدث للمؤيد وزايد ليس له أي علاقة بالقاعدة مطلقاً , وان ما حدث من هجمة بربرية ضد قيم حضارتنا الإنسانية الداعية للتعاطف والتراحم للفقراء والمساكين والمرضى والأيتام والمظلومين , فقد غاظهم ان يكون في امتنا عوامل البناء وعوامل تصدير الخير للبشرية وأنهم لايرون الا ان نكون ايتاما على موائد منظماتهم المشبوهة المأجورة لوكالة الاستخبارات الأمريكية .

وفي المهرجان الذي رفع فيه المشاركون رجالا ونساء صور ولافتات تطالب بالافراج الفوري عن المؤيد وزايد ألقيت كلمات عده وقصائد وأناشيد من قبل ممثلي بعض منظمات المجتمع المدني " اكدوا فيها جميعهم على براءة الشيخ المؤيد ومرافقه .

من جهتهم حذر أبناء مسور – عمران ذات المنطقة التي ينتمي إليها المعتقل محمد حسن زايد من مغبة الاستمرار في هذا التصرف الذي قد ينعكس على علاقة بلادنا بامريكا .

وقال الشيخ بدر الذرحاني – منسق اللجنة الشعبية لمسور عمران – في تصريحه لـ"مأرب برس" اننا لن نتخلى ولن نتراجع عن هذه القضية العادلة حتى يتم إعادتهما ألينا في أسرع وقت ممكن , مؤكداً مضي مشائخ وابناء مسور عمران في المضي للمطالبة بالإفراج عنهما وعدم التراجع وسيكونوا سندا وعونا لمن يمثلهم في المتابعة والمطالبة بهذه القضية .

وفي المهرجان أعلن عن مهرجان تضامني آخر السبت القادم ضد الحصار الصهيوني الظالم على الفلسطينيين في غزه..