يحدث هذا في عدن..مسجد الشيخ "عبد الله عزام" والامام "المشترك"

الخميس 04 أكتوبر-تشرين الأول 2007 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - سامي يونس - عدن - خاص
عدد القراءات 12270

مسجد الشيخ عبدالله عزام يقع في منطقة المعلا دكة بمحافظة عدن وهو قريب من مبنى صحيفة "صوت العمال" سابقا او ما يسمى حاليا بمبنى "صحيفة العمال" الذي يحده من جهة الجنوب, ومواجه لحارة الحدادين التي تحده من جهة الغرب وملاصق للسور المحيط بمساكن عمال المرفا والرصيف الذي يحده من جهة الشمال.

المشكلة بدأت مع تولي احد الأشخاص إمامة المسجد ويدعى "محمد راغب بازرعة" خلفا للشيخ "طارق العزاني" الذي تم التخلص منه وازاحته من الامامة حسب افادة الاهالي بقوة السلاح لانه لم يكن مواليا لحزب المؤتمر أو كما اطلق عليه انه "مشترك" اي تابع لاحزاب اللقاء المشترك....

ففي تسعينيات القرن الماضي اشترى اهل الخير بقعة ملاصقة للمسجد وخصصوها لتكون عيادة خيرية تابعة له وكانت محاطة بسور المسجد اي انها كانت تقع ضمن اطاره الداخلي.

وقبل حوالي عام قام الامام الجديد بمعية رئيس المجلس المحلي بالمحافظة عبد الكريم شائف بوضع حجر الاساس لبناء العيادة على البقعة الملاصقة للمسجد التي اشتراها اهل الخير وبعد مرور عدة اسابيع على وضع حجر الاساس عمد امام المسجد على هدم وازالة سور المسجد المحيط بالبقعة تمهيدا للاستيلاء عليها, كما عمل على سد جميع المنافذ من والى البقعة من المسجد, وبهدمه السور وسد المنافذ حرر البقعة من تبعيتها للمسجد ولم يقف الامر عند هذا الحد بل قام بهدم بعض الحمامات التابعة للمسجد وضمها الى البقعة وبقدرة قادر انقلبت الآية فاصبح مشروع العيادة مشروع منزل للامام وهو ما ادى الى استياء المواطنين الساكنين في حارة الحدادين ومرتادي المسجد من الاماكن القريبة.

 فتعالت أصوات المواطنين في حارة الحدادين وتكررت شكاواهم الى اكثر من جهة في المحافظة ولم يجدوا آذانا صاغية لشكاواهم تلك لعدم علمهم ومعرفتهم بان الامور في عدن تعاني من الانفلات في شتى المناحي لغياب القانون الذي اصبح في عهد المتنفذين في خبر كان.

المسالة لم تقف عند حد الاستيلاء على البقعة بل تعدته الى ابعد من ذلك بكثير فقبل حوالي ثلاثة اشهر تقدم الاهالي برسالة شكوى الى محافظ عدن /يحي الكحلاني/ شكوا فيها قيام امام المسجد بتغيير خط سير انابيب المجاري الى جهة اخرى صوب مبنى صوت العمال بحجة ان الانابيب تمر من تحت فناء المسجد فتم الشروع بالعمل رغم اعتراض الاهالي على ذلك, ولكن سرعان ما توقف العمل والسبب لم يكن تدخل سلطة القانون بل تعذر المشروع لاصدامهم بعراقيل خلال عمليات الحفر منها وجود كابلات حالت دون تنفيذه ففشل المشروع رغم الخسائر الكبيرة التي اثقلت كاهل المحافظة جراء ذلك.

فتوالت عمليات تغيير خط انابيب المجاري رغم فشلها في المرة السابقة, ففي الاسبوع الماضي احاطت بالمسجد عناصر مسلحة تابعة لشرطة المعلا وبحضور اجلَّاء من المجلس المحلي ليس لاعادة البقعة الى حرم المسجد أو لحفر قناة توازي اهميتها قناة السويس بل هذه المرة لاستخدام القوة المسلحة لهدم السور المحيط بمساكن عمال المرفأ والرصيف الملاصق لمنزل الامام وذلك من اجل تمرير انابيب المجاري داخل حرم سكن العمال دون ادنى حياء لا من الله ولا من البشر وكان البلد غابة لا مكانة فيها الا للأقوى, فتم تهديم السور وانتهك حرم مسكن العمال ومررت الانابيب وتواصلت عملية الهدم الى ان بلغت السور الآخر من حرم المسكن القريب من الطريق الخلفي الملاصق لسور ميناء عدن الدولي, ولا ندري ان كان سور ميناء عدن هو الآخر ضمن مخطط تمرير انابيب المجاري أم لا, ولعل الايام القليلة القادمة ستكشف لنا المزيد من خبايا الامور واسرار عن تمرير تلك الانابيب البالغة الأهمية.

فمن يمر بجوار مسجد الشيخ عبد الله عزام سيلمس عملا دؤوبا متواصلا في محيط ذلك المسجد عملا لن تلمس له وجودا مماثلا داخل حرم ميناء عدن الدولي فعمليات الحفر والردم متواصلة لتغيير خط سير انابيب المجاري من تحت فناء المسجد, ولكن الغريب في الأمر أن انابيب المجاري لم تمر ولا وجود لها بالاساس تحت فناء المسجد بل تمر تحت فناء منزل امام المسجد أو ان صح القول تحت البقعة المخصصة لاقامة عيادة عليها..

شروحات الصور:-

1) منزل الامام ويظهر امامها خط المجاري المراد تحويله.

2) هدم السور المحيط بسكن العمال الملاصق للبقعة (المنزل).

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار