بحضور قيادات يمنية عليا عسكرية وثقافية ومدنية .. إشهار المركز اليمني للدارسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل

الأحد 09 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس – صنعاء- جــبر صــبر - خاص
عدد القراءات 3777

أعلن اليوم بصنعاء في حفل حضره قيادات يمنية عليا عسكرية وثقافية ومدنية حفل إشهار المركز اليمني للدارسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أكد فيه على دعم الحكومة مراكز البحث العلمي وإيلائها لذلك أهمية خاصة ويتمثل ذلك الاهتمام بربطها بموازنات العام القادم , بالإضافة إلى ربط الدراسات البحثية العملية بأهداف الخطط المستقبلية , معترفاً بعدم إعطاء الوطن العربي أهمية لهذا الجانب والذي يعتبر مهم جدا على مستوى المجتمع والمؤسسات والهيئات والنظم , لما تقدمه دراساته من تصورات تهتم بها كل الشعوب المتحضرة , ولاسيما وان الحاجة ماسة لدراسات إستراتيجية في كافة المجالات سواء منها الصحة أو التربية والتعليم أو الصحة والمناهج الدراسية حسب تعبيره.

وأضاف نائب رئيس الجمهورية " إن التخطيط العلمي للمستقبل يحتاج لحوالي 50% من المعلومات التي تقدمها مراكز البحث العلمي والدراسات المستقبلية , مشيراً " إلى تقديم مراكز البحث للدراسات الإستراتيجية التفصيلية بصورة مستمرة كل ربع أو نصف قرن , مما يحقق حاجة المجتمع إليه ويحقق له الغايات والأهداف المنشودة في مختلف الاتجاهات الحياتية المطلوبة .

وفي حفل التدشين الذي تستمر فعالياته لثلاثة أيام " أكد رئيس الهيئة التأسيسية للمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) " على استقلالية المركز التامة ولا يتبع أي جهة معينة , وان اهتمامه تصب في أبعاد الحاضر والمستقبل ويعتبر نقطة هامة لتحقق آلاف الكوادر إصلاح ذاتها .

وأضاف علي محسن الأحمر " إن إعلان المركز وتدشين نشاطه العلمي يأتي استجابة للحاجة الموضوعية للشعب اليمني في مسيرة الوحدة اليمنية وإستراتيجيات النهوض الشامل , مشيراً إلى أن المركز سيعمل على تنشيط البحث وفاعليته في قراءة التاريخ اليمني العريق والثمين ودوره وأبعاده العربية والإسلامية مما يسهم في إيجاد التفاعل الايجابي مع العالم الخارجي بما يليق بمكانة اليمن .

وقال رئيس المركز " انه سيكون ساحة رحبة لمئات الكوادر العلمية المتخصصة من أبناء الوطن في مختلف المجالات العلمية ,والذي من شأنه أن يعمل على الارتقاء بمجال البحث والدراسات العلمية , بالإضافة إلى إسهامه الفعال في ترشيد الوعي الاجتماعي وإضفاء المزيد من الفاعلية على البعد العلمي في مراحل التخطيط والتقويم للتنفيذ التنموي لصناع القرار. مؤكداً حرص المركز على دعم الدراسات العلمية ودور الأبحاث بعيداً عن الانحياز أو أي تأثير في إطار الموضوعية العلمية .

وأشار إلى أن مهام المركز ستتركز في جمع ودراسة وتوثيق مصادر التاريخ اليمني والعمل على تنقيتها مما شابها وعلق بها من تشويه وتحريف من ناحية والبحث عن حلقاتها المفقودة وإحياء الحلقات المسكوت عنها عبر مختلف عصور الحضارة اليمنية بأبعادها الوطنية والعربية والإسلامية والإنسانية من ناحية أخرى, بالإضافة إلى اضطلاع المركز

بإجراء الدراسات العلمية التاريخية والاجتماعية في مختلف المجالات ذات الصلة بإستراتيجيات المستقبل وبما يسهم في تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق أهداف المستقبل وفتح آفاق جديدة قادرة على التفاعل مع المعطيات والتحولات المضطردة وطنيا وإقليميا ودوليا .

من جانبه اعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة تأسيس المركز خطوة متميزة في مجال بناء المراكز العلمية الباحثة والدارسة في مختلف شؤون وقضايا اليمن في زمن التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن في إطاره الوطني والقومي والإسلامي وفي ظل متغيرات كبيرة يشهدها العالم وكذا في ظل تسارع كبير لثورة المعلومات والاتصالات .

 وفي ختام الحفل قرأ رئيس مجلس إدارة المركز احمد إسماعيل أبو حورية بيان الإشهار والذي أوضح فيه مراحل التحضير لإنشاء المركز ، مؤكدا أن إنشاء المركز يأتي تتويجا رائعا للكثير من الجهود المتواترة والواسعة التي امتدت منذ شهر أغسطس 2005م وشارك فيها العشرات من الشخصيات الوطنية والنخب العلمية والمتخصصة في مختلف العلوم والفنون والآداب.

وأكد بيان الإشهار أن المركز سيحرص ضمن توجهاته المستقبلية الاهتمام بتعزيز وتوسيع النهج الاستراتيجي الذي يتسم بالترابط والتكامل والتفاعل بين عمليات التخطيط والتنفيذ والتطوير ويؤمن المرونة اللازمة للنجاح في تحقيق الأهداف وتحقيق التطور والارتقاء المستمر. والاهتمام بقضايا الفكر والممارسة والعمل على تأصيل وترسيخ النهج الديمقراطي ارتباطا بحقائق ومعطيات البنى الاقتصادية والاجتماعية بكل مؤثراتها وارتباطها الموضوعي والتاريخي وكذا العمل