طالبوا برفع أجورهم الى المرحلة الثالثة وإعادة توزيع الرابط المالي ومنح المستحقين بدلاتهم

الثلاثاء 04 سبتمبر-أيلول 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - صنعاء - جبر صبر - خاص
عدد القراءات 3579

نفذ اليوم مئات المعلمين والمعلمات من مختلف نقابات التعليم الثلاث بأمانة العاصمة ومحافظتي عمران وصنعاء في ميدان التحرير بصنعاء اعتصاماً حاشداً مطالبين فيه الحكومة اعتماد المرحلة الثانية من إستراتيجية الأجور ابتداءً من شهر يوليو2006م والمرحلة الثانية من شهر يوليو 2007م باعتبار كل سنة مرحلة كما جاء في بيانهم مطالبين أيضا بصرف فوارق تلك السنين حيث اعتمد في الموازنة العامة للدولة للعام الحالي قرابة (82) مليار لمواجهة الزيادة في المرتبات .

وجاء في البيان الذي تم توزيعه في الاعتصام مذيلا بالثلاث النقابات نقابة التعليم الفني والتدريب المهني والنقابة العامة للمهن التعليمية ونقابة المعلمين اليمنيين " تأكيد مطالبهم في رفع الحد الأعلى للأجور في المرحلة الثانية إلى 100 ألف ريال , والمرحلة الثالثة إلى (130) ألف ريال وإعادة توزيع بداية الربط المالي للدرجات توزيعاً متساوياً لتحقيق العدالة بين الموظفين.

وفيما يتعلق ببدل طبيعة العمل طالب المعلمون الحكومة " بمنح جميع المستحقين للبدلات المرتبطة بالوظيفة اعتباراً من يوليو 2005م حتى أغسطس 2006م مع فوارقها بموجب قانون الأجور , وكذا تحديد بدل طبيعة العمل للتربويين بشكل عام بنسبة ما بين (60- 110%) من بداية الربط المالي للدرجات الوظيفية , بالإضافة إلى منح جميع المحرومين مما تم اعتماده من بدل مؤقت لطبيعة العمل من تاريخ استحقاقها بما فيهم الموجهين والإداريين ومدرسي تحفيظ القران الكريم ومحو الأمية وجميع التربويين , وصرف فوارق بدل طبيعة العمل لبقية المحافظات ومنها محافظة صنعاء وبصورة فورية , إضافة إلى منح بدل الريف للعاملين في المناطق الريفية , وضرورة تحسين أوضاع المتقاعدين التربويين بمنحهم الزيادة التي تتناسب والظروف المعيشية الراهنة والمستقبلية .

وفي الاعتصام التي كانت سالفة الذكر مطالبه الأساسية فوض المعتصمين في نهايته قيادات النقابات الثلاث للتوجه إلى رئاسة الوزراء لتسليم تلك المطالب.

من جهته أكد احمد الرباحي نقيب المعلمين الاستمرار في الاحتجاجات حتى تتحقق مطالبهم , مشيرا الى ان الاحتجاجات التي أستئنفت فعالياتها بدءً من اليوم أتت نظرا لعدم التعاطي الايجابي من قبل الحكومة معهم للوصول الى حلول جذرية للمطالب , أيضا في ظل سياسة الحكومة التي وصفها بالالتفافية على الحقوق فقد تقرر استئناف الفعاليات السابقة وفق برنامج زمني خلال هذا العام .

يحي الحكيم رئيس نقابة التعليم الفني " حيا في كلمته المعلمين والمعلمات على مجيئهم الاعتصام للتعبير عن أنفسهم ونيابة عن زملائهم في المحافظات , معتبراً مجيئهم من القرى والمدن المحيطة للعاصمة يدل دلالة قطعية على تمسك المعلمين بمطالبهم الحقوقية التي لم يستجاب لها من قبل الحكومة .

وأضاف الحكيم " ان البعض كان يتصور ان المعلمين والمعلمات في المدارس والمعاهد المهنية قد دب اليأس الى نفوسهم بعد مضي أكثر من عام من توقف الاحتجاجات , او ان المماطلة والتسويف من قبل الحكومة قد جعلتهم يخضعون للأمر الواقع , مشيراً الى ان السبب الرئيس في توقف الاحتجاجات هو ان الحكومة استجابت لهم ومنحتهم جزء من بدل طبيعة العمل , مؤملين منها ان تستجيب للمطالب كاملة عن طريق الحوار حسب تعبيره .

وأكد سبب دعوة اعتصامهم أيضا ما آلت إليه الأوضاع من زيادة في غلاء المعيشة بارتفاع الأسعار , مما أدى الى زيادة في معاناة المعلمين والمعلمات.

وفي الاعتصام الذي رفع فيه المعلمين والمعلمات أقلامهم وطباشير هم ودفاترهم كتعبيراً عن مقوماتهم الوحيدة , وكذا رفعهم لافتات مطالبين فيها بزيادة الأجور لمواجهة الغلاء الكاسح , ألقيت كلمات من قبل النائب البرلماني فؤاد دحابة والنائب البرلماني رئيس كتلة الحزب الاشتراكي بالبرلمان عيدروس النقيب أعلنا فيها تضامنهما مع المعلمين والمطالبة بحقوقهم , كما أعلنا إنهما معلمين قبل ان يكونا برلمانيين مفضلين بطاقة المعلمين على بطاقة البرلمان .