الرئيس العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين شاهد.. صورة للشيخ عبدالمجيد الزنداني اثناء مرضه التقطها نجله دون علمه.. ماذا كان يكتب الشيخ الزنداني؟ اليمن تبحث مع كوبا وقبرص سبل تعزيز العلاقات وتطويرها حادثة جديدة في البحر الأحمر 2023 العام الأكثر تسليحاً في التاريخ الحديث.. تعرف على حصة الشرق الأوسط من هذا التسليح (السعودية تتربع) تعرف على خصم العين الإماراتي في نهائي أبطال آسيا وموعد مباراتي الذهاب والإياب نكسة كبيرة لليفربول تبعده أكثر عن اللقب عن مدينة إب.. لماذا سميت بهذا الأسم؟ وما اسمها القديم؟ روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار أممي تعرف علي 4 ظواهر فلكية يشاهدها العالم في 2024
"صدام".. "المجنون الذي يؤمن بالله".. بعض من العبارات العنصرية التي كان يلقيها عمال شركة أمن بريطانية على مسامع زميلهم اليمني الأصل "إقبال رشيد" طوال 4 سنوات؛ وهو ما دفعه في النهاية إلى الاستقالة من عمله عام 2004.
ومنذ ذلك الحين خاض رشيد معركة قضائية ضد الشركة، انتهت هذا الأسبوع بحكم صدر عن محكمة عمالية بمنطقة كينجسواي بالعاصمة لندن يلزم الشركة بتعويضه بمبلغ 42 ألف جنيه إسترليني نظير ما تع رض له من ممارسات عنصرية من قبل زملائه، فضلا عن إلزامها بتكاليف القضية التي قدرت بنحو 10 آلاف جنيه إسترليني، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعن معاناته خلال السنوات الأربع.. قال رشيد (59 عاما) إنه كان يتعرض لحملة "بلطجة" عنصرية من قبل رئيسه المباشر واثنتين من زميلاته بشركة "تشب سكيورتي"، وهي شركة أمن خاصة متعاقدة مع إدارتي العاصمة لندن ومدينة ويستمينستر.
وأوضح أن زملاءه كانوا غالبا ما ينادونه بـ"صدام" تشبيها له بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ويصفونه بـ"المجنون الذي يؤمن بالله"، ويستهزئون به عندما كان يصوم في شهر رمضان.
وبيّن أنه استقال من عمله عام 2004 بعدما أصبح لا يطيق مثل هذه التصرفات العنصرية، مشيرًا إلى أن رؤساءه لم يكونوا يصغون له عندما كان يشكو لهم هذه الإساءات.
وأكد على أن العنصرية مستشرية في الشركة بأكملها، معربا عن اعتقاده بأن هناك حملة عنصرية في الشركة للتخلص من العمال ذوي الأصول الآسيوية والإفريقية، مدللا على ذلك بفصل الشركة لأربعة عمال من أبناء الأقليات في عام واحد.
وفي أعقاب قرار المحكمة بتعويضه قال رشيد: إن ما تعرض له في الشركة منذ اليوم الأول لعمله بها جعله يشعر بأنه مواطن "غريب" رغم أنه يعيش في بريطانيا منذ أن كان طفلاً صغيرًا.
وأوضح أنه كان يأمل من خلال عمله بهذا الشركة أن يقدم المساعدة والعون لسكان لندن، لكن بدلا من ذلك واجه الكثير من الصعوبات.
وإقبال رشيد مواطن بريطاني الجنسية يمني الأصل، ومتزوج ولديه 3 أبناء، ويعيش في حي "سانت جونز وود" بشمال لندن.
ويتحدث رشيد 5 لغات بطلاقة، وكانت مهام عمله في شركة "تشب سكيورتي" هي تفقد شوارع منطقة "وست إند" بلندن لرصد أي سلوك غير اجتماعي.
من جانبها اعترفت الشركة بوجود مشكلة لديها فيما يتعلق بالممارسات العنصرية التي يرتكبها العمال بحق بعضهم البعض، واعتذرت عما حدث لرشيد.
وقال متحدث باسم الشركة إنها اتخذت إجراءات ضد مشكلة العنصرية، مثل منح محاضرات للعمال حول الأخلاق تؤكد على كرامة واحترام كل العمال بغض النظر عن عرقهم أو أصولهم أو ديانتهم.
وأوضح أنه تم تعيين موظف مختص بتلقي شكاوي العاملين ممن يشعرون بمخاوف في بيئة عملهم والتصدي لها.