مالك معاذ يقود الأخضر إلى نهائي كأس آسيا.. أسود الرافدين إلى نهائي كأس آسيا لأول مره

الأربعاء 25 يوليو-تموز 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4010

قاد المهاجم السعودي مالك معاذ منتخب بلاده إلى نهائي كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم بعد تسجيله هدفين من أصل ثلاثة فاز بها على اليابان حاملة اللقب ، في مباراة نصف النهائي التي جمعتهما يوم الأربعاء في هانوي.وبهذا الفوز يتأهل الأخضر السعودي إلى النهائي لمواجهة المنتخب العراقي الذي سبقه بفوزه على كوريا الجنوبية بفارق ركلات الترجيح.ومن المعروف أن المنتخب السعودي فاز بكأس آسيا 3 مرات من قبل أعوام 1984 و1988 و1996.

 وسجل ياسر القحطاني (35) ومالك معاذ (47 و57) اهداف السعودية، ويوجي ناكازاوا (37) ويوكي آبي (53) هدفي اليابان.

وتلتقي السعودية مع العراق في مباراة القمة في جاكرتا الاحد المقبل، في حين تلعب اليابان مع كوريا الجنوبية السبت في مدينة بالامبانغ الاندونيسية ايضا لتحديد صاحب المركز الثالث.

و فرضت السعودية مباراة نهائية عربية مئة بالمئة مع العراق للمرة الثانية في تاريخ كأس اسيا لكرة القدم ، وكان العراق اخرج كوريا الجنوبية بفوزها عليها في مباراة نصف النهائي الثانية 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر.

وستلعب اليابان مع كوريا الجنوبية السبت في مدينة بالامبانغ الاندونيسية ايضا لتحديد صاحب المركز الثالث.

وضمن العراق والسعودية تأهلهما الى نهائيات النسخة المقبلة المقررة عام 2001 بحسب قرار الاتحاد الاسيوي القاضي بتأهل الثلاثة الاوائل الى نهائيات الدورة المقبلة.

وكانت السعودية ايضا طرفا في النهائي العربي الاول للبطولة في الدورة الحادية عشرة في ابو ظبي عام 1996 عندما تغلبت على اصحاب الارض 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما صفر-صفر.

وهي المرة السادسة التي تبلغ فيها السعودية المباراة النهائية للبطولة، فتوجت بطلة ثلاث مرات اعوام 1984 و1988 و1996، وخسرت فيها مرتين امام اليابان بالذات بنتيجة واحدة صفر-1 عامي 1992 و2000.

وجاءت المباراة افضل من سابقتها من الناحية الفنية وقدم خلالها لاعبو المنتخبين بعد الفواصل الفنية والمهارات الفردية. وكانت البداية ضاغطة من اليابانيين تسجيل هدف مبكر بالاعتماد على الهجمات السريعة والكرات العرضية تعامل معها الدفاع السعودي بالطريقة المناسبة في ثلث الساعة الاول.

 ولم يغامر السعوديون بالهجوم مبكرا مفضلين عدم ترك مساحات واسعة امام لاعبين يمتلكون سرعة عالية، فكانت انطلاقاتهم عبر الهجمات المرتدة من خلال ياسر القحطاني وعبد الرحمن القحطاني ومالك معاذ. وتخلى المنتخب السعودي عن حذره الهجومي تدريجيا بعد ان احتوى البداية السريعة لليابانيين، فتكافأت الدفة، وتبادل الطرفان المحاولات فاهتزت الشباك في غضون دقيقتين.

وخطف القناص ياسر القحطاني هدف التقدم للسعودية في الدقيقة 35 حين رفع اللاعب الانيق عبد الرحمن القحطاني كرة من ركلة حرة حاول هيروكي ميزوموتو ابعاد الكرة برأسه فتهيأت امام ياسر الذي تابعها باسلوب المهاجمين الكبار على يسار الحارس. وهو الهدف الرابع لياسر في النهائيات فلحق بمهاجم اليابان ناوهيرو تاكاهارا الى صدارة لائحة الهدافين.

وجاء الرد الياباني سريعا جدا وبعد اقل من دقيقتين فقط، فانبرى ياسوهيتو ايندو لتنفيذ كرة من ركلة ركنية من الجهة اليسرى قابلها يوجي ناكازاوا برأسه مستغلا خروجا خاطئا للحارس ياسر المسيليم.

وكانت بداية الشوط الثاني مثيرة بهدف مبكر للسعودية اثر هجمة من الجهة اليمنى مرر منها احمد البحري كرة عالية طار لها مالك معاذ من فوق يوكي آبي رغم فارق الطول بينهما ووضع الكرة في الزاوية اليسرى.

وجاء الرد الياباني مرة ثانية بعد ست دقائق من آبي نفسه الذي عوض عدم نجاحه في منع معاذ من التسجيل، فمن ركلة ركنية من الجهة اليسرى تابع آبي الكرة من علامة نقطة الجزاء بطريقة اكروباتية في الزاوية اليسرى لمرمى المسيليم. وسبق الهدف الياباني بدقيقة فرصة لكينغو ناكامورا من كرة قوية ابعدها المسيليم قبل ان تستقر في الزاوية اليمنى.

وتواصل الكر والفر بتسجيل السعودية هدفا ثالثا رائعا حين مرر عبد الرحمن القحطاني كرة الى مالك معاذ في الجهة اليسرى فاخترق المنطقة وحاور مدافعا وسدد كرة قوية في الشباك (57). والهدف هو الاول لمعاذ في البطولة رغم انه كان خطيرا جدا في المباريات التي خاضها وكان يشارك فيها اساسيا. وكاد المشهد يتكرر مجددا حين وصلت كرة داخل المنطقة الى الخطير ناوهيرو تاكاهارا فحضرها لنفسه وسددها فلامست القائم الايسر (60).

واضطر مدرب السعودية البرازيلي هيليو سيزار دوس انجوس الى اخراج عبد الرحمن القحطاني الذي عانى من الاصابة فدخل احمد الموسى بدلا منه كما حصل امام اوزبكستان في ربع النهائي. وتراجع السعوديون للحفاظ على تقدمهم وتركوا المجال لليابانيين للتحرك في معظم ارجاء الملعب، فكانوا خطيرين في التمريرات العرضية التي تحمل معها الدفاع عبئا ثقيلا.

وردت العارضة السعودية كرة صاروخية لناوتاكي هانيو بديل ياسوهيتو ايندو (81)، اتبعها شونسوكي ناكامورا بواحدة عالية قليلا عن المرمى (86). وحاول اليابانيون مرارا وتكرارا في الدقائق المتبقية خصوصا ان الحكم احتسب خمس دقائق كوقت بدل ضائع لكن المنتخب السعودي صمد حتى الصافرة النهائية.

أسود الرافدين إلى نهائي كأس آسيا لأول مره

حقق العراق انجازا تاريخيا بتأهله الى المباراة النهائية لكأس اسيا في كرة القدم للمرة الاولى بعد ان اقصى كوريا

الجنوبية بفوزه عليها 4-3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي صفر-صفر اليوم الاربعاء في كوالالمبور في نصف نهائي النسخة الرابعة عشرة. وكانت افضل نتيجة للعراق في البطولة الاسيوية وصوله الى نصف النهائي عام 1976 قبل ان يحل رابعا.

ويلتقي العراق في مباراة القمة الاحد المقبل مع السعودية او اليابان بطلة الدورتين الماضتين اللتين تلتقيان اليوم ايضا في هانوي في مباراة نصف النهائي الثانية. وانهى العراقيون بالتالي حلم الكوريين باحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخهم، والاولى منذ 47 عاما، اذ سبق ان فازوا في النسختين الاوليين عامي 1956 و1960.

وكانت كوريا الجنوبية تخطت ايران في ربع النهائي بركلات الترجيح 4-2 بعد تعادلهما سلبا ايضا، وتألق حارسها لي وونغ جاي وصد ركلتين لمهدي مهداوي ورسول خطيبي. لكن وونغ جاي فشل في صد اي ركلة للعراقيين اليوم، في حين نجح نور صبري في ذلك وصد ركلة يوم كي هون، قبل ان يسدد زميله كيم جونغ وو الركلة الاخيرة بالقائم الايسر.

واكدت مباراة اليوم ان المنتخب الكوري الجنوبي يعاني من عقم هجومي واضح حيث سجل لاعبوه ثلاثة اهداف في خمس مباريات فقط، ويمكن ان يوصف بالمنتخب الذي يجيد اللعب والسيطرة على المجريات لكنه لا يجيد الطريق الى المرمى جيدا. ولم يقدم المنتخب العراقي في المقابل المستوى الذي ظهر عليه في المباريات الاربع الاولى حتى الان، فكانت العابه الجماعية غائبة تماما لكن محاولاته شكلت خطورة على مرمى الكوريين.

وفشل اي من الطرفين في التسجيل في الوقتين الاصلي والاضافي، فلجآ الى ركلات الترجيح، فسجل لكوريا لي تشون سو ولي دونغ غوك وتشو جاي جين واهدر يوم كي هون وكيم جونغ وو، في حين سجل للعراق هوار محمد وقصي منير وحيدر عبد الامير واحمد عباس، وحسمت النتيجة قبل تسديد الركلة الخامسة.

اشرك البرازيلي جورفان فييرا مدرب العراق نفس التشكيلة التي خاضت المباريات السابقة وخصوصا ضد فيتنام في ربع النهائي، ولم يكن صالح سدير اساسيا بحكم الاصابة التي تعرض لها في الدور الاول ضد استراليا. اما التغيير الابرز الذي قام به الهولندي بيم فيربيك مدرب كوريا الجنوبية فكان باشراك تشو جاي جين اساسيا بدلا من لي دونغ غوك، وهو دأب على الاختيار بين الاثنين منذ بداية البطولة.

قدم المنتخبان عرضا متواضعا في الشوط الاول وتأثرا في النصف الاول منه بالامطار الغزيرة التي هطلت على ارض الملعب ما حد من ادائهما ومن تحركات اللاعبين، فسيطر البطء على تحضير الهجمات وانحصر اللعب في منطقة الوسط. وكان الكوريون اكثر تصميما على التحكم بالمجريات وبناء الهجمات قبل تمرير الكرة بعرض الملعب، لكن الدفاع تعامل معها جيدا، في حين عمد العراقيون في البداية الى الابقاء على كثافة عددية في منطقتهم تجنبا لاي هدف مبكر مع التقدم بهدوء في الهجمات لعدم ترك مساحات خالية يستغلها الكوريون، وكانت النتيجة افضلية كورية في معظم فترات الشوط لكن المفارقة ان الخطورة كانت عراقية خصوصا عبر يونس محمود.

كان نشأت اكرم صاحب اول تسديدة باتجاه المرمى الكوري لكن كرته مرت قريبة من القائم الايمن (11)، ثم سنحت اخرى امام يونس محمود من الجهة

اليسرى فتابعها في الشباك الجانبي الايمن للمرمى (16). فرض المنتخب الكوري افضلية ميدانية لدقائق لكن من دون خطورة تذكر اذ فشل لاعبوه في اختراق المنطقة العراقية فلجأوا الى التسديد من بعيد في اغلب الاحيان.

وارسل سون داي هو كرة سيطر عليها الحارس نور صبري بسرسل هولة (22)، ثم كانت واحدة للي تشون سو عالية (25)، وسدد يوم كي هون اخرى بيسراه على يسار المرمى (27). ورفع المنتخبان وتيرة الاداء في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط التي كانت فيها هجمات العراقيين سريعة، فمرر هوار محمد كرة الى يونس محمود داخل المنطقة تابعها بيسراه لامست القائم الايسر في اخطر محاولات الشوط الاول (40)، ثم سدد يونس اخرى لم تكن بعيدة عن المرمى (42).

ابرز الفرص الكورية كانت من ركلة حرة قبل دقيقتين من نهاية الشوط الاول نفذها يوم كي هون على باب المرمى مباشرة لكن نور صبري تدخل في اللحظة المناسبة مبعدا الخطر. تحسن الاداء في الشوط الثاني خصوصا مع سعي الكوريين الى التسجيل فكانوا الاكثر سيطرة على المجريات وحصلوا بالتالي على عدد من الفرص من دون ان ينجحوا في التسجيل.

وبدأت الفرص بكرة تهيأت امام كرار جاسم في الجهة اليسرى للمنطقة فسددها باتجاه الزاوية اليمنى لكن الحارس لي وونغ جاي سيطر عليها (47).

وسنحت لكوريا فرصة بعد دقيقتين عندما وصلت كرة الى لي تشون سو داخل المنطقة ايضا فاستدار وسددها قوية مرت قريبة من القائم الايسر لمرمى صبري.

وارتقى تشو جاي جين لكرة من ركلة حرة من الجهة اليمنى فتابعها برأسه عالية قليلا عن المرمى (60)، وابعد صبري كرة بعيدة من نحو 35 مترا سددها يوم كي هيون (66).

وقام مهدي كريم بمجهود من الجهة اليمنى فتخطى لاعبين قبل ان يسدد كرة مرت قريبة جدا من القائم الايمن لمرمى وون جاي (69). وواصل الكوريون افضليتهم وكاد لي تشون سو يهز الشباك في الدقيقة 71 حين تلقى تهيأت امامه كرة عالية داخل المنطقة وهو في وضع جيد للتسديد فارسلها بالشباك الجانبي من الجهة اليسرى للمرمى، ورد كرار جاسم بكرة رأسية على يمين المرمى (75).

وظهر الارهاق على لاعبي المنتخب العراقي فكانت مبادراتهم الهجومية غائبة تماما في ربع الساعة الاخير فيما حاولوا فقط منع الكوريين من التقدم والتسجيل، ولم يكونوا السبب الوحيد في عدم اهتزاز شباك نور صبري لان خطورة منافسيهم لم تكن بالدرجة المطلوبة. وانقذ نور صبري مرماه من هدف في الدقيقة الرابعة من الوقت الاضافي الاول اثر كرة قوية من لي تشون سو من حدود المنطقة.

وكاد المنتخب العراقي يسجل هدفا ثمينا خلافا للمجريات وذلك في الدقيقة الاخيرة من الحصة الاضافية الاولى حين رفع مهدي كريم كرة من الجهة اليمنى ابعدها الحارس وون جاي فتهيأت امام هوار محمد اعادها باتجاه المرمى ارتطمت بالقائم الايمن وتابعت طريقها في اتجاه المرمى لكن المدافع كيم جين كيو كان في المكان المناسب لانقاذ الموقف. وارسل لي تشون سو كرة من ركلة حرة على بعد نحو عشرين مترا علت العارضة بقليل (111).

ونشط العراقيون في الدقائق الاخيرة، فتقدم هوار محمد لمتابعة كرة قريبة من داخل المنطقة ومن دون اي رقابة لكنها مرت امام المرمى مباشرة (113)، ثم اكمل احمد عباس بديل كرار جاسم كرة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى برأسه بين يدي الحارس (117). وهو التبديل الوحيد الذي اجراه فييرا رغم الارهاق الذي بدا على لاعبيه.

 مباراة كوريا الجنوبية والعراق في سطور

المباراة: العراق - كوريا الجنوبية صفر-صفر (فاز العراق بركلات الترجيح 4-3)

البطولة: كأس اسيا 2007

الدور: نصف النهائي

الملعب: بوكيت جليل في كوالالمبور

الجمهور: نحو 12 الف متفرج

الحكم: الكويتي سعيد كميل وعاونه الاماراتي عبدالله المرزوقي ويونغ مينغ فاي من هونغ كونغ.

ركلات الترجيح:

كوريا الجنوبية: سجل لي تشون سو ولي دونغ غوك وتشو جاي جين واهدر يوم كي هون وكيم جونغ وو

العراق: سجل هوار محمد وقصي منير وحيدر عبد الامير واحمد عباس

الانذارات:

العراق: باسم عباس (59) ونشأت اكرم (109)

التشكيلتان:

- كوريا الجنوبية: لي وون جاي- كيم جين كيو وكيم سانغ سيك (كيم جونغ وو) وكيم تشي وو واوه بيوم سيوك وتشوي سونغ كوك (لي دونغ غوك) وسون داي هو ولي تشون سو وكانغ مين سو (اوه جانغ يون) ويوم كي هون وتشو جاي جاين.

- العراق: نور صبري- باسم عباس وجاسم محمد وحيدر عبد الامير وعلي رحيمة وكرار جاسم (احمد عباس) ومهدي كريم وقصي منير ونشأت اكرم وهوار محمد ويونس محمود.