بإيقاف قيادة الأمن السياسي ومشاركة أمريكية في التحقيق معهم

الجمعة 17 فبراير-شباط 2006 الساعة 09 مساءً / مأرب برس /«الشرق الأوسط» اللندنية
عدد القراءات 3919

أكدت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أن الرئيس علي عبد الله صالح، أمر بإيقاف قيادة الأمن السياسي عن العمل، على خلفية هروب 23 من أعضاء تنظيم «القاعدة»، من سجن الأمن السياسي عبر نفق سري بصنعاء.وأضافت المصادر التي اتصلت بها «الشرق الأوسط» هاتفيا من لندن، أن فريقا أمنيا من النيابة العامة وجهاز الأمن القومي، بمشاركة أميركية ممثلة في ضباط المباحث «الإف.بي.أي» تحقق في مجريات حادثة هرب قيادات «القاعدة». من جهة أخرى، كشفت مجلة «نيوزويك» عن برقية صادرة من السفارة الأميركية في صنعاء، إلى مقر وزارة الخارجية في واشنطن، تتضمن استنتاجا بأن عملية الهروب الكبير لـ23 من عناصر تنظيم «القاعدة» من سجنهم في اليمن، لم تكن لتتم بدون تواطؤ وتسهيل من داخل جهاز المخابرات اليمنية ذاته المسمى بالأمن السياسي.وكشف تقرير «نيوزويك» جوانب جديدة من عملية الهروب الكبير، التي استمر الإعداد لها أكثر من شهرين. جاء فيها: «إن الهاربين جرى تركهم مجتمعين في طابق تحت الأرض، وهو الأمر الذي أتاح لهم استخدام أواني الطعام كمجارف وعصي المكانس في عملية حفر نفق طوال الشهرين السابقين لهروبهم.وتطابقت أقوال مسؤولين يمنيين وأميركيين بأن المعتقلين استخدموا كذلك كرة قدم كانوا يتقاذفونها داخل السجن، بهدف إحداث ضوضاء، تغطي على أصوات الحفر القادمة من النفق.