آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

تقرير دولي: آلاف أطفال الشوارع في اليمن عرضة للاستغلال الجنسي

الأحد 08 يوليو-تموز 2007 الساعة 06 صباحاً / مأرب برس - ريام محمد مخشف
عدد القراءات 6958

حذر تقرير دولي من مخاطر شيوع ظاهرة أطفال الشوارع في اليمن، الذين يُدفعون إلى احتراف مهن هامشية.

وطالب التقرير الذي أعدته الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء "إيرين" التابعة للأمم المتحدة ونشر تفاصيله منتصف الأسبوع الماضي إيلاء القضية اهتماما أكبر، خاصة أن العديد منهم عرضة للاستغلال الجنسي المتوحش.

وأشار التقرير، إلى مشكلة انعدام وجود بيانا ت رسمية لإحصاء عدد أولئك الأطفال وتحديد أوضاعهم، وقدر عددهم بما بين 13 إلى 15 ألف طفل في شوارع صنعاء وحدها.

واستعرض التقرير حالات مجموعة من أطفال الشوارع، مقارباً المسألة من خلال عرضها على الناشطين في قطاع المجتمع المدني، خاصة الجمعيات الأهلية.

وفي هذا السياق قال وضاح شوغة، نائب مدير "ملجأ الأمان للأطفال" في صنعاء "شهدنا خلال الأعوام الخمسة الماضية تزايداً في تسرب الأطفال إلى الشوارع، كما زادت معدلات استغلالهم جنسياً، والأسباب الرئيسية لذلك تتلخص في انتشار الفقر والعنف المنزلي".

وأضاف شوغة، الذي يأوي مركزه 27 طفلاً من أطفال الشوارع، تعرض نصفهم لاعتداء جنسي، "إذا تواجد الأطفال في الشوارع لفترات طويلة، فإن إمكانية تعرضهم لتحرش جنسي ترتفع بنسبة 90 في المائة."ويجوب آلاف الأطفال أزقة صنعاء يومياً لبيع السكاكر أو الصحف، مقابل مردود يومي لا يتجاوز دولاراً أمريكياً واحداً، غالباً ما يكون من نصيب الأهل.

ونقل التقرير تجربة أحد الأطفال الموجودين في المركز، والذي قال، وهو يتلفت من حوله بقلق بعيداً عن أعين رفاقه التي تترقبه "لم أقم بشيء معيب.. لكنني أعرف أن آخرين قاموا بذلك". وأضاف "عندما يشعر المرء بالجوع فعليه أن يتصرف"، ذاكراً أنه "اطلع على بعض الحالات" التي كان يتم خلالها جلب أطفال إلى منزل أحد الرجال، حيث يتم إبقائهم فيه لأيام طويلة يتعرضون خلالها للإساءة الجنسية.

من جهتها، قالت الدكتورة أروى الدريم، الناشطة في إحدى الجمعيات اليمنية غير الحكومية، "لقد سمعت الكثير من القصص المروعة.. لكن يلزمنا الكثير من الوقت لدفع الأطفال للتحدث حول هذه المواضيع".

وخلص التقرير إلى الإشارة إلى مشكلات اليمن الاقتصادية الكبيرة التي تتحمل مسؤولية تزايد هذه الظاهرة، وانتقد في الوقت عينه حالة "النكران" التي يعيشها المجتمع اليمني المحافظ والمتمسك بالتقاليد، والذي يتصرف وكأن المشكلة غير موجودة.

يذكر أن الشبكة الاتحادية الإقليمية للأنباء " إيرين " التي أعدت ونشرت التقرير، تتلقى دعماً مالياً رسمياً من دول مثل أستراليا، كندا، الدنمارك، اليابان، بريطانيا، الولايات المتحدة.

يأتي نشر هذا التقرير في الوقت الذي تعتزم فيها الحكومة اليمنية قريبا تنفيذ خطة جديدة هي الأولى من نوعها لرعاية وإيواء المختلين عقليا وأطفال الشوارع في البلاد، إثر تزايد هذه الظاهرة بشكل لافت وباتت تشكل قلقا بالغا للحكومة في الآونة الأخيرة.

وقال لـ " الاقتصادية " مسؤول رفيع في وزارة حقوق الإنسان اليمنية إن الوزارة انتهت أخيرا من إجراء مسوحات ميدانية لخطة تعتزم الوزارة تنفيذها قريبا .

وأضاف ان الخطة الجديدة تستهدف تنفيذ مشاريع إنسانية لتقديم خدمات رعاية وإيواء للمختلين عقلياً وتطوير السجون ورعاية المسجونين، وبخاصة السجينات، إضافة إلى برامج رعاية الأطفال المشردين والحد من ظاهرة عمل الأطفال.

وأشار إلى أن الخطة المطروحة تولي عناية بقضية استيعاب المختلين عقليا ممن يعانون أمراضا نفسية حادة ويعيشون في حال تشرد في الشوارع والأماكن العامة في ظروف صعبة وذلك للاهتمام بهم ورعايتهم من خلال إقامة مراكز إيواء تكفل لهم حياة كريمة وآمنة وتمنع تخبطهم وتعرضهم لظروف ومتاعب الحياة في الشوارع والأماكن العامة.

ولفت إلى أن هذه الخطة تأتي في إطار حرص الحكومة ممثلة في وزارة حقوق الإنسان بضرورة حماية حقوق الإنسان والدفاع عن قضاياه وبخاصة الشرائح التي تعاني من ظروف صحية واجتماعية خاصة.

وقال إن الخطة التي أعدتها وزارة حقوق الإنسان تشمل أيضا الاهتمام بتطوير السجون وتحسين أوضاع السجناء والسجينات خلال فترة التقاضي وكذا التصدي لظاهرة عمل الأطفال في ظروف صعبة، إلى جانب أن الخطة تركز على المناطق النائية والبعيدة بإعطائها أولوية قصوى في برامج الرعاية والدفاع عن حقوق الإنسان.

وأكد المسؤول اليمني أن الخطة ستعرض قريبا على مجلس الوزراء لدراستها ومناقشتها على طريق تحقيق منجزات حقوقية إنسانية تجنب البلاد حالة النقد والاتهامات المبالغ فيها كثيراً بقصد التشويه، والإساءة، ونكران الواقع المعاش.

    
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن