وتهم لأحد ال الزايدي بالتسبب في مقتل 19 ضابط وفرد

الإثنين 13 فبراير-شباط 2006 الساعة 03 مساءً / مارب برس
عدد القراءات 4596

عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء اليوم أول جلسة لها برئاسة القاضي نجيب محمد القادري لمحاكمة الرجل الثاني لتنظيم القاعدة في اليمن محمد حمدي الاهدل المكنى بـ" أبو عاصم المكي" وغالب عبدالله الزايدي المتهم بالتستر عليه , ووجهت النيابة إلى الأهدل تهمة الاشتراك في عصابة مسلحة لاستهداف المنشآت الأجنبية في اليمن وجمع الأموال بطرق مختلفة لتمويل هذه العمليات، وقال ممثل الادعاء أن المتهم اقر في اعترافاته الواردة بمحاضر التحقيقات انه تدرب على استخدام الأسلحة الرشاشة والقاذفات والقنابل وراجمات القنابل كما تسلم مبالغ مالية من جمعية القوقاز بلغت 44الف دولار بالإضافة إلى مبالغ أخرى بلغت مليون و600 ألف ريال سعودي , وأضاف ممثل الادعاء أن الأهدل تعرف على كمال درويش مسئول القاعدة في اليمن إضافة إلى تواصله مع أبو علي الحارثي في صنعاء وتسليمه للحارثي مبالغ مالية أخرى، وأنه اختفى في بيت الزايدي في صرواح بمحافظة مأرب لمدة شهرين مستخدما أسماء مستعارة ومنها ابوعاصم واستخدم أكثر من اسم وعددا من الايميلات

ووجهت النيابة إلى المتهم غالب الزايدي تهمة التستر على الأهدل في منزله بصرواح والتسبب في مقتل 19 ضابط وفرد وجرح عدد من المواطنين خلال حملة لوحدات من قوات الجيش والأمن أواخر عام 2001م لملاحقة عناصر من تنظيم القاعدة مطلوبين لأجهزة الأمن

وبعد تلاوة قرار الاتهام المنسوب إلى المتهمين سأل القاضي المتهمين عن صحة التهم الموجه اليهما فأنكر الأهدل ما نسب إليه من تهم من قبل النيابة فيما اعتبر الزايدي أن مانسب إليه من تهم باطلة وملفقة وطلب من القاضي معاقبة الشخص الذي اتهمه بهذه التهم , وقال إن سبب سجنه هو وجود خلاف بين قبيلته والحكومة كما طالب بتشكيل لجنة تضم علماء ومشائخ اليمن للتعرف على ما ادعى انه الحقيقة

وقررت المحكمة إحالة الزايدي إلى طبيب للكشف عليه ومعالجته والسماح لأقاربه بزيارته وللدفاع الانفراد به وتمكينه من الإطلاع على القضية والتأجيل إلى جلسة الاثنين بعد القادم الـ 27من فبراير الجاري

 وكان قد تم القبض على الزايدي والأهدل في أحد المنازل بالعاصمة صنعاء أواخر عام 2003م بعد رصد ومتابعة في عملية إستخباراتية ناجحة امتدت لعدة شهوروتؤكد المعلومات أن الأهدل الذي ظل فاراً لعدة سنوات قبل أن يلقى القبض عليه يعد من أبرز العناصر القيادية الخطرة في تنظيم " القاعدة " وله نشاط مع تنظيم الجهاد الإسلامي، وكان يخطط في عام 2001م ومعه آخرون لتنفيذ أعمال إرهابية تستهدف مصالح دول صديقة لليمن ومن ضمنها المصالح الأمريكية وبعض المصالح الغربية في اليمن إلى جانب منشآت اقتصادية.. وهو المخطط الذي تمكنت أجهزة الأمن من اكتشافه وإحباطه في الوقت المناسب.

وقد لعب الأهدل دوراً إلى جانب شريكه الآخر قائد سنيان الحارثي«أبوعلي» الذي لقي مصرعه في محافظة مأرب عام 2002م في الاعتداء على المدمرة الأمريكية " كول وناقلة النفط الفرنسية " ليمبور" بالإضافة إلى بعض الحوادث التخريبية التي أضرت بالمصالح الوطنية.

 ( سبتمبر نت )

 ( سبتمبر نت )