" فتح " تقرر وقف مشاركة وزارئها في حكومة " هنية " ، و"حماس " تصف القرار بـ "الابتزاز" وارتفاع أعداد القتلى إلى 70

الأربعاء 13 يونيو-حزيران 2007 الساعة 02 مساءً / رندة عود الطيب ـ فلسطين ـ خاص
عدد القراءات 3902

قررت اللجنة المركزية لحركة " فتح" في ساعة متأخرة من ليل أمس الثلاثاء "12/6" وقف مشاركة وزرائها في حكومة الوحدة الوطنية التي تقودها حركة حماس ما لم يتم وقف فوري لإطلاق النار، ووقف الاقتتال الداخلي في غزة ..

وقررت اللجنة المركزية البقاء في حالة انعقاد دائم لمتا بعة الموقف الخطير في قطاع غزة في ظل رفض قيادة حماس وقف إطلاق النار ورفضها حضور الاجتماع المشترك برعاية الوفد الأمني المصري.

وتعقيبا على هذا القرار اعتبرت حركة "حماس" أن قرار مركزية حركة "فتح" بتعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية هو "محاولة للابتزاز وممارسة الضغوط عليها"، وهنو أسلوب مرفوض، مؤكدة عدم اكتراثها بهذه التصريحات والممارسات التي وصفها بـ "الابتزازية" .

 وشددت حركة "حماس" في تصريح صحافي لـ ( سامي أبو زهري) ، القيادي في الحركة، وزعه المكتب الإعلامي لحركة حماس ، على أن "بإمكان الرئيس عباس أن يتخذ القرارات المناسبة وإلزام (التيار الانقلابي العميل والخائن ) إن كان معنياً فعلاً بوقف الاقتتال في غزة"، لافتاً الانتباه إلى أن "كل المؤشرات تؤكد أن حركة فتح غير معنية بالتهدئة"..وأكد أبو زهري أن حركة فتح "باتت عاجزة عن السيطرة على التيار الانقلابي العميل ، مما يفرض على حركة حماس الاستمرار في حماية أبناء الشعب الفلسطيني في مواجهة هذا التيار الانقلابي .. وورد في تصريح حركة حماس : إننا في حركة حماس لن نأل جهداً في محاصرة العملاء والخونة والقتلة والقصاص منهم".

وفي تصريح خطير أكد " د . صلاح البردويل" الناطق باسم كتلة حركة حماس البرلمانية، أن قرار الحسم مع هذه الفئة الباغية التي تعيث فسادا في قطاع غزة لم يعد محل تردد، لأن التردد أغرق هذه الفئة باغتيال خيرة أبنائنا، وعلمائنا، بانتقاء استخباراتي إسرائيلي بطريقة غادرة، مما خلف حالة من الحيرة والقلق، لدى الرأي العام الفلسطيني بشكل عام، وحتى داخل الأوساط الفتحاوية النبيلة ..

إلى ذلك ، أفاد مصدر في مجلس الوزراء الفلسطيني أن جهات مشبوهة مرتبطة بجهات معادية أرادت اسقاط حكومة الوحدة الوطنية بشكل مسلح .

وقال المصدر في تصريح صحافي :":"إن قيادات في حركة فتح لا تؤمن الشراكة السياسة وتسعى إلى إرباك الساحة الفلسطينية".. وطالبت رئاسة الوزراء جميع الأطراف إلى ضبط النفس وطي صفحة الصراع والعودة فورا إلى طاولة الحوار ووضع حد للفتنة

القسام تستولي على غالبية مواقع الأمن الوطني وتستعد لإقتحام مجمعي السرايا والأنصار،وارتفاع أعداد القتلى 

ودعت كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس اليوم الأربعاء أهالي أبناء الأجهزة الأمنية المتواجدين في مجمعي أنصار الأمني غرب مدينة غزة والمنتدى وموقع السرايا العسكري ، دعتهم إلى الاستبسال وإخراج أبنائهم من هذه المقار لأنها ستتعرض لاقتحام شامل خلال ساعات وسيتم تجريفها وقصفها بالقذائف ..!!

واليوم أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من السيطرة على موقع ( فايز أبو جراد ) التابع للأمن الوطني والذي يعتبر من اكبر المواقع العسكرية في مدينة غزة .. وأكدت القسام أن موقع ابو جراد التابع للأمن الوطني يعتبر من اكبر مواقع الأمن في قطاع غزة , وكان يشرف على شارع صلاح الدين شرقي مدينة غزة وهو تحت سيطرة عناصر من الأمن الوطني قبل أن يقوموا بتسليم أنفسهم إلى رجال كتائب القسام ، وقامت مجموعات من القسام بتضميد الجرحى وتقديم الطعام والشراب للعناصر المستسلمة .. وقد أعلنت كتائب القسام عن سيطرتها على سلاح ثقيل في موقع أبو جراد .. كما وأحكمت كتائب القسام أيضا سيطرتها على مقر مقبولة التابع للأمن الوطني الواقع شرقي مخيم البريج، واستولت كتائب القسام على السلاح المتواجد في الموقع، ومن ثم نقلت العناصر المستسلمة إلى جهة مجهولة..

يأتي ذلك بعد أن وجهت كتائب القسام ، "يوم أمس الثلاثاء-12/6 " نداءا شديد اللهجة إلى جميع أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة ما عدا جهاز الشرطة وتشمل (( "القوة 17 " حرس الرئاسة الفلسطيني , والمخابرات, الاستخبارات, الأمن الوطني , والأمن الوقائي ")), طالبتهم فيه بضرورة الخروج بشكل فوري خلال ساعتين من إصدار النداء " في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا .. ودعت كتائب القسام أهالي المغرر بهم ضرورة سحب أبنائهم من هذه المقرات كي لا يكون ضحية لمخططات المجرمين وعرضة لأي أذى .. على حد وصف البيان ..

وشوهد عشرات المواطنين من أهالي أبناء الأجهزة الأمنية يتوافدون إلى مقار الأجهزة لاستلام أبنائهم خشية على حياتهم في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة ..هذا وسلّم العشرات من أفراد الأمن الوطني نفسها لكتائب القسام رافضين الانصياع لأوامر قياداتهم ؛ وأكدت المصادر أن عدد كبير من العناصر الأمنية سلموا أنفسهم في عدد من الواقع العسكرية .. وأعلنت كتائب القسام أنها أحكمت السيطرة على جميع مواقع الأجهزة الأمنية في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة ،و أخلى عناصر الأمن الفلسطينيون مقراتهم في غزة استجابة لنداء كتائب القسام في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة .. وتوجه المئات من ذوي أبناء الأجهزة المنية العاملين في مقر السرايا الأمني الحكومي وسط مدينة غزة إلى تلك المواقع لسحب أبنائهم ..

وأعلنت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حالة الاستنفار العام في كافة صفوفها لحفظ الأمن وضبط حالة الفلتان ، وأكدت أنها لن نقف مكتوفة الأيدي وستدافع بكل قوة عن أبناء شعبها وأنها ستلاحق كل المعتدين .

حماس : السيطرة على المواقع جاء لقطع لدابر الفتنة والتآمر

واليوم أكدت حركة المقاومة الإسلامية " حماس " في بيان لها ((حصلت عليه مأرب برس )) أن السيطرة علي المواقع الأمنية جاءت من أجل قطع الطريق على الفئة المتصهينة، والتي تتستر ببعض الأجهزة، وتنطلق من مقراتها وتتدرب في مواقعها.

وأوضحت الحركة في بيانها أن ما وصلت إليه اليوم هو ما كانت الحركة تتجنبه من اللحظة الأولى لفوزها في الانتخابات.

وأعربت حماس علي حرصها منذ البداية على التوافق والشراكة كأساس لإدارة القضايا العامة لشعبنا، موضحة أن قائد التيار الخياني المتصهين اعتبر الشراكة منقصة واعتزم إفشالها وسلك كل طريق لذلك؛ وأكدت الحركة الإسلامية أنها لا تعادي أياً من هذه الأجهزة، ولكنها تستهدف الفئة التي تندس بين صفوفهم فقط.

 وأشادت الحركة بكل المواقع التي تعاونت معها وأنه لم يطلق صوبها طلقة واحدة ، موضحاً انه لم يعتقل منها أحد لأنها تؤمن بإخوتهم لهم.

وطالبت حماس قيادات فتح التاريخية الشريفة التي تنظر إلى هذه الفئة الباغية ولم تحرك ساكناً حتى الآن أن تتحمل مسئولياتها وتنضم لتخليص شعبنا من الويلات التي تسببها جرائم هذه الفئة المتصهينة، وأن يتم المعاونة لتشكيل الأجهزة الأمنية وفق الأجندة الوطنية.

وأكدت الحركة أن العاملين في الأجهزة لا تريد لهم أي سوء فهم ليس أهدافا لها ، موصية بضرورة الاصطفاف معها من أجل تطهير الأجهزة من المندسين، وإعادة بناء المؤسسة الأمنية وفق المصالح الوطنية.

 ودعت حماس جميع الآباء الذين لهم أبناء قد غرَّرت بهم الفئة المتصهينة بأن يمنعوهم من المشاركة في هذه المؤامرة لأنه لا ناقة لشعبنا فيها ولا جمل، بل تشعلها هذه الفئة خدمة لأسيادهم، والغريب أنهم يفرون من غزة ويزجون بأبناء الناس وقوداً لها.

70 قتيلا خلال 72 ساعة ..!!

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن تسعة فلسطينيين قُتلوا وأصيب العشرات فجر وصباح اليوم الأربعاء، في مدينة غزة اثر اشتباكات دامية تدور هناك بين عناصر من حركتي فتح وحماس .. ومن بين القتلى التسعة الذي سقوا صباح اليوم "ستة " سقطوا في منطقة أبراج المقوسي في حي السيخ رضوان في مدينة غزة؛ اثر اشتباكات دامية تدور هناك بين عناصر من حركتي فتح وحماس منذ صباح اليوم ؛ وعلى إثر الاشتباكات سيطرت عناصر كتائب القسام ، الجناح المسلح لحركة حماس صباح أمس على منطقة ابراج المقوسي سيطرة كاملة بعد اشتباكات عنيفة جرت في المكان مع أنصار حركة فتح ، حيث مقر الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة ، ماهر مقداد ..

 وقالت كتائب القسام : إن ( عماد أبو القادوس ) قائد الوحدة القسامية الخاصة بحي الشيخ رضوان، قتل خلال الاشتباكات المسلحة المتواصلة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة بالقرب من منزل ، ماهر مقداد؛ وقد قتل في عملية السيطرة على هذه الأبراج ستة عناصر من حرس ماهر مقداد ..

وبعد أن استهدف منزل الصحفي الدكتور حسن أبو حشيش ، الوكيل العام المساعد لوزارة الإعلام الفلسطيني " المحسوب على حركة حماس" بقذيفة ار بي جي في مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة من قبل عائلة محسوبة على حركة فتح ، اقتحمت كتائب القسام على اقتحام العشرات من منازل عائلة بكر التابعة المحسوبة على حركة فتح وقام أفراد تلك العائلة بتسليم أنفسهم لكتائب القسام وللقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية بكامل عتادهم وسلاحهم الذي ارتكبوا فيه جرائمهم.

وكان 28 فلسطينيا قتلوا على مدار يوم أمس الثلاثاء فيما أصيب أكثر من 200 آخرين اثر الاشتباكات الدامية المؤسفة والمتواصلة بين فتح وحماس في كافة أنحاء قطاع غزة فيما زادت الحصيلة النهائية لعدد القتلى منذ أكثر من 72 ساعة عن 70 قتيلا.

مصر تُجري اتصالات مع عباس ومشعل لوقف الاقتتال في غزة

هذا و أكد مسئول مصري رفيع المستوى أن الوزير عمر سليمان ، رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة يجري على مدار الساعة اتصالات عاجلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وخالد مشعل ، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وجميع الأطراف والقوى الفلسطينية، على أعلى المستويات بهدف احتواء الاقتتال في غزة..

 وأعلن اللواء بُرهان حمَّاد، رئيس الوفد الأمني المصري، في وقت سابق أنّه تقرَّر (اليوم الأربعاء ) أن تنطلق مسيرةً شعبيّةً ضد الاقتتال الدموي الساعة الحادية عشرة صباحاً شرق مدينة غزة.

وأعرب اللواء حمَّاد عن أمله في أن تُعقَد هذه المسيرة خاصة وأنّه اتصل بالسيد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" لتحقيق هذه الغاية.. وقد بادر إلى هذه المسيرة علماء وأكاديميُّون ورجال إصلاح ووجهاء ومخاتير ورجال أعمال .