آخر الاخبار

" حماس " بدأت تسيطر عسكريا على مقار الأجهزة الأمنية في " غزة " ، و" القسام" تطالب إخلاء المقرات الأمنية قبل قصفها .. وتسيطر على العشرات من مواقع الأمن

الثلاثاء 12 يونيو-حزيران 2007 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - غزه - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 4669

وجهت كتائب عز الدين القسام ، الذراع العسكري لحركة حماس "اليوم الثلاثاء " نداءا شديد اللهجة إلى جميع أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة ما عدا جهاز الشرطة وتشمل (( "القوة 17 " حرس الرئاسة الفلسطيني , والمخابرات, الاستخبارات, الأمن الوطني , والأمن الوقائي ")), طالبتهم فيه بضرورة الخروج بشكل فوري خلال ساعتين من إصدار النداء " في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا .

وقالت الكتائب في بيان لها عممته على الصحافيين في غزة ((حصلت مأرب برس على نسخة منه )) :" نوجه ندائنا إلى الأجهزة الأمنية بضرورة الخروج من مقراتهم خلال ساعتين من الآن (الساعة الثانية عشر ظهرا ) لأننا لا نريد التعرض للمغرور بهم الذين يستخدمون كدروع من الفاسدين في الأرض".

ودعت كتائب القسام أهالي المغرر بهم ضرورة سحب أبنائهم من هذه المقرات كي لا يكون ضحية لمخططات المجرمين وعرضة لأي أذى .. على حد وصف البيان ..

و شوهد عشرات المواطنين من أهالي أبناء الأجهزة الأمنية يتوافدون إلى مقار الأجهزة لاستلام أبنائهم خشية على حياتهم في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة ..هذا وسلّم العشرات من أفراد الأمن الوطني بمدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة نفسها لكتائب القسام رافضين الانصياع لأوامر قياداتهم ؛ وأكدت المصادر أن عدد كبير من العناصر الأمنية سلموا أنفسهم في عدد من الواقع العسكرية من بينها موقع القرارة بمدينة خان يونس .. وأعلنت كتائب القسام أنها أحكمت السيطرة على جميع مواقع الأجهزة الأمنية في مدينة خان يونس.. وفي نبأ لاحق أخلى عناصر الأمن الفلسطينيون مقراتهم في غزة استجابة لنداء كتائب القسام في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة .. وتوجه المئات من ذوي أبناء الأجهزة المنية العاملين في مقر السرايا الأمني الحكومي وسط مدينة غزة  إلى تلك المواقع لسحب أبنائهم ..

وأعلنت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية حالة الاستنفار العام في كافة صفوفها لحفظ الأمن وضبط حالة الفلتان ، وأكدت القوة التنفيذية أنها لن نقف مكتوفة الأيدي وستدافع بكل قوة عن أبناء شعبها وأنها ستلاحق كل من يعتدي أو يحرض على القوة التنفيذية مهما كلفنا ذلك ..

وفي نبأ لاحق أكد " أبو عبيدة " الناطق باسم كتائب القسام أن القائد العام لكتائب القسام "محمد الضيف " على دراية وإطلاع بكل ما يجري على الساحة الفلسطينية ويدرك حجم المؤامرة التي يقوم بها (التيار العميل على الساحة الفلسطينية ) ؛ونفي "أبو عبيدة" في الوقت ذاته ما تتناقله الإذاعات من أن القائد العام غير راضي عن ما تقوم به كتائب القسام من ردع المجرمين القتلة من التيار العميل ، وأن الدكتور محمود الزهار يقود هذا التيار ؛ وقال الناطق باسم كتائب القسام :إن الحديث عن انشقاقات بقيادة الدكتور محمود الزهار داخل حماس هي أمنيات من قبل منافقين وأذناب الاحتلال الإسرائيلي.. 

هنية ينجو من الاغتيال باستهداف منزله بقذيفة "آر بي جي"

يأتي ذلك بعد ساعات من استهداف منزل رئيس الوزراء الفلسطيني " الحماسي" إسماعيل هنية بقذيفة "آر بي جي" اخترقت المنزل الذي بدا متواضعا والكائن في مخيم الشاطيء على ما يبدو في محاولة اغتيال بسبق إصرار وترصد اثر زخات الرصاص التي أصابت البيت تزامناً مع اطلاق القذيفة ما أحدث أضرارا مادية جسيمة في المكان، فيما لم يبلغ عن وقوع أي من الإصابات في صفوف عائلة هنية ؛ و عُلم أن رئيس الوزراء الفلسطيني يتمتع بصحة جيدة ولم يصب بأي أذى ، بالمقابل استهدف مقر الرئاسة التابع للرئيس الفلسطيني "الفتحاوي " محمود عباس في غزة بأربع قذائف هاون دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الهجوم ..

و اقتحمت بعد ظهر اليوم قوات أمنية فلسطينية مسلحة مكتب فضائية الأقصى التابعة لحركة حماس في مدينة رام الله ، ومن ثم اختطفت ثلاثة من العاملين فيه وصادرت عدد من الأجهزة؛ من جانبه استنكر " فتحي حماد " رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأقصى الإعلامية الحادثة ، مبينا أن الفضائية حاصلة على تراخيص رسمية من جميع الجهات الرسمية المعنية.

وظهر اليوم قُتل( إيهاب سعيد نصار ) أحد أفراد القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية وأصيب اثنين آخرين وذلك عندما أطلقت عناصر مسلحة ومشبوهة النار تجاه دورية للقوة التنفيذية كانت تقف أمام موقع القوة التنفيذية في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.

وصباح اليوم قُتل ( عمر نبهان الرنتيسي- 20 عاماً ) ، عضو مجلس طلبة كلية العلوم المهنية والتطبيقية بالجامعة الاسلامية وهو ابن شقيق الشهيد المؤسس لحركة حماس الدكتور عبد العزيز ، وذلك بعد اختطافه مساء أمس الاثنين ، حيث تم العثور على جثته بالقرب مدرسة الهدى في منطقة قيزان النجار بخان يونس؛ حيث قاموا بإطلاق عشرات الرصاصات التي اخترقت جسده ..!! وأكدت حركة حماس أنها لن تترك قطرة دم من دماء أبناءها قديماً أو حديثاً دون القصاص من المجرمين القتلة..

ووفقا للمصادر الطبية في وزارة الصحة الفلسطينية فان عدد القتلى الذين سقطوا خلال الـ 48 ساعة الماضية بلغ 17 قتيلا بينهم ثلاثة سيدات وطفل وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح.

 وفي أعقاب التصعيد الخطير أعلنت ثلاثة جامعات فلسطينية عن تعليق الدراسة والامتحانات في " جامعة الأزهر والإسلامية والقدس المفتوحة " بسبب تدهور الأوضاع الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة خاصة بعد مقتل 18 مواطنا في الأحداث الدموية الجارية بين حركتي فتح وحماس؛ أما فيما يتعلق بامتحانات الثانوية العامة " التوجيهي " فقد تضاربت الأنباء حول استمرار الامتحانات أو توقفها ، إلا أن أكدت عليه وزارة التربية والتعليم أنها حولت لجان الامتحانات المتواجدة في مراكز الأحداث إلى أماكن أكثر أمناً.

وعلق القيادي في حركة حماس ، سامي أبو زهري، على إعلان الناطق باسم حركة فتح توفيق أبو خوصة وقف إطلاق النار في الوقت الذي يواصلون فيه جرائمهم في مختلف مناطق قطاع غزة، قائلاً : إن إعلان حركة فتح جاء من أجل الظهور الإعلامي بوجه المحافظة على الدم الفلسطيني في الوقت الذي يمارس عناصرهم إجرامهم في شوارع غزة وشمال القطاع وجنوبه ؛ مؤكداً أن هذه السياسة الازدواجية لا يمكن أن تنطلي على حماس.

 واعتبر أبو زهري أن الهدوء ليس بحاجة إلى مؤتمر صحفي , وان لم تفعل فتح ذلك, فنحن في حركة حماس إلى الآن نستمر في ضبط النفس، إلا إننا لن نستمر بضبط النفس أمام جرائم القتلة الفظيعة..

وفي هذا السياق ، قال وزير الشباب والرياضة الفلسطيني " الحماسي" الدكتور باسم نعيم في حديث لصحيفة فلسطين اليومية :" إن إطلاق النار الذي تعرضت له الوزارة يمثل محاولة جديدة لاغتياله ولا يجوز الاستهانة بها"، مضيفا أن استهداف مقر مجلس الوزراء أثناء جلسة الحكومة المنعقدة يثبت وجود مخطط لنشر الفوضى في الأراضي الفلسطينية وتحديداً في قطاع غزة؛ وقال وزير الشباب والرياضة الفلسطيني : إن ما يحدث هو انقلاب حقيقي على الشرعية الفلسطينية، متمثلة في حكومة الوحدة الوطنية وليس مجرد رسائل 

وكانت حركة فتح قد أعلنت مساء أمس الاثنين استعدادها وجاهزيتها الكاملة لوقف اطلاق النار من جانب واحد وتحمل مسؤولياتها لوقف مسلسل القتال المتبادل بين فتح وحماس؛ ودعا الناطق باسم الحركة توفيق ابو خوصة في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في غزة, حركة حماس إلى مبادلتها الموقف ذاته وتحمل مسؤوليتها من اجل إنهاء ما وصفه بالصفحة القاتمة ووقف نزيف الدماء.

وهددت كتائب شهداء الأقصى، الذراع المسلح لحركة فتح بالتعرض لقادة ونشطاء حماس في الضفة الغربية إذا واصلت حماس غزة المس بحياة فتحاويي قطاع غزة ؛ وقال المتحدث باسم كتائب الأقصى " أبو عدي " " نعطي انذارا لقيادة حماس، وينتهي هذا الانذار الساعة 11 قبل ظهر الثلاثاء.. وأضاف، "انه في حال واصلت حركة حماس المساس بحياة نشطاء فتح في قطاع غزة مثلما فعلت بقائد كتائب الأقصى شمال القطاع،( جمال ابو الجديان) ،" فإننا" نستهدف كل قادة ونشطاء حماس في الضفة الغربية دون استثناء وسنضربهم اشد الضربات حتى ترتدع قيادتهم عن ضرب أخوتنا في قطاع غزة .. "واعذر من انذر"، على حد قوله.

وفي بيان آخر وعلى النقيض ، أكدت كتائب شهداء الأقصى المجموعات والخلايا السرية الصامتة التابعة لحركة فتح أنه من الواجب الضميري والأخلاقي والوطني عليها بان نفوت الفرصة على العملاء وفضح مخططات المرتبطين بالمشروع الأمريكي وبالشين بيت والموساد الصهيوني وبمخططات المخابرات الأجنبية العدوة .

وأعربت الكتائب في بيان لها أنها لم ولن نكون من أصحاب السمع والطاعة العمياء للتيار الخياني، وأنها لن تدخل في مواجهة حركة حركة حماس بالضفة الغربية أو قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك يبعدها عن هدفها ومهمتنا الأولى وهي مواجهة الاحتلال وهو سبب البلاء لن يكون ولاءها سوى لله والوطن والمقاومة .

وحمّل د.أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة الرئيس محمود عباس مسؤولية ما يجرى من أحداث بحق ما وصفه " قتل واغتيالات بحق الدعاة وحفظة كتاب الله".

وقال بحر : "إن إقدام عناصر من الأجهزة الأمنية على اغتيال الداعية "محمد الرفاتي " الحافظ لكتاب الله ، بعد اقتحام بيته وإخراجه وإطلاق النار عليه، دليل على أن هذا الفعل ليس فلسطينياً وهو تطبيق لأجندة خارجية واستجابة للفوضى الخلاقة التي دعت لها وزيرة الخارجية الأميركية رايس".