فهد سعود من الرياض : توج اتحاد جدة بطلاً لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بعد فوزه في النهائي المثير على منافسه الهلال بهدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما على استاد الملك فهد الدولي في الرياض وسط حضور جماهيري غفير فاق ال 70 ألف متفرج.

فرحة غامرة للاعبي اتحاد جدة وجاءت المباراة غريبة الأطوار ومثيرة الأحداث، ففي الوقت الذي تقدم فيه الهلال في الشوط الأول عبر لاعبه عمر الغامدي بهدف صاروخي في الدقيقة 25، إلا أن الاتحاد رد بقوة في الشوط الثاني وسجل هدفين كان التعادل أولا عبر اسامة المولد في الدقيقة 75 ، قبل أن يحرز حمد المنتشري هدف الفوز للاتحاد في الوقت بدل الضائع.

 المباراة، ومنذ بدايتها ظهرت بشكل سريع غاب فيه الحذر المعتاد في مثل هذه اللقاءات، وظهر إصرار الفريقين على تسجيل هدف مبكر وان كانت البداية تميل للهلال الذي انطلق بأكثر من كرة عن طريق لاعب الوسط الليبي طارق التايب.

واللقاء هو الثالث بين الفريقين في المسابقة هذا الموسم وفاز الهلال في الدور التمهيدي ذهابا وايابا بنتيجة واحدة 2-1، والنهائي هو الثالث بينهما ففاز الاتحاد 2-1 عام 1997، والهلال بالنتيجة ذاتها عام 2002.

وتكررت نتيجة 2-1 اكثر من 12 مرة في لقاءات الفريقين، وحمل الفوز الرقم 21 للاتحاد على الهلال مقابل 30 هزيمة.

فرحة لاعبي اتحاد جدة وهم يحتفلون بكأس الدوري وكانت هذه المحاولة الثالثة للمدرب البلجيكي ديميتري لاحراز اللقب مع الاتحاد بعد عامي 1997 و1999 فنجح رافعا رصيده الى 8 القاب مع "العميد"، والثانية للبرازيلي ماركوس باكيتا مع الهلال بعد 2005 ففشل في بلوغ هدفه مع "الزعيم".

وكان الاتحاد الافضل انتشارا في الشوط الاول والاقل استغلالا للفرص، بينما كان الهلال الاكثر هدوءا والاكثر استغلالا للفرص فتقدم بالهدف الوحيد، في حين دانت السيطرة في الشوط الثاني للاتحاد الذي تمكن من قلب الطاولة على منافسه والنتيجة في صالحه، مستفيدا من انكفاء الهلال الذي حاول المحافظة على هدف التقدم.

ولم تهدأ المباراة طوال العشر دقائق الأولى، واستمرت المحاولات من قبل الفريقين للتسجيل، وفي الدقيقة 11 توغل مناف أبو شقير في هجمة خطرة للإتحاد واستطاع أن يتجاوز أكثر من لاعب هلالي إلا أن الدفاع الهلالي استطاع في النهاية السيطرة على الكرة وإخراجها من منطقة الخطر.

وحاول طارق التايب تهديد مرمى الإتحاد، عندما سدد كرة قوية من فاول من خارج منطقة الجزاء اعتلت عرين تيسير ال نتيف حارس نادي الإتحاد.

لاعبوا الفريقين قبل المباراة .. تصوير يوسف السعد - إيلاف وشكل الحسن كيتا خطورة واضحة في هجوم الإتحاد، حيث تلاعب بخالد عزيز وعبد اللطيف الغنام وهو متجه لمرمى الهلال في الدقيقة 13، إلا أن الدفاع الهلالي استطاع أخيرا إيقاف انطلاقة كيتا.

وأهدر عبد العزيز الخثران فرصة ذهبية للتسجيل في الدقيقة 14 عندما هيأ له زميله ياسر القحطاني كرة أمام مرمى الإتحاد لم يستغلها جيدا ولعبها بشكل عشوائي فوق المرمى في أخطر فرص المباراة خلال الربع ساعة الأول.

وفي ظل تبادل الهجمات بين الفريقين، استثمر اللاعب عمر الغامدي تمريره من زميله طارق التايب وسددها مباشرة للمرمى من خارج منطقة الجزاء مسجلا الهدف الأول للهلال في الدقيقة 24 من عمر الشوط الأول.

وضاعت فرصة سانحة للتعديل عن طريق اللاعب سعود كريري الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ذهبت إلى يمين القائم الهلالي في الدقيقة 35.

وانتهى الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف وحيد سجله كما أسلفنا عمر الغامدي في الدقيقة 14 من الشوط.

وفي الشوط الثاني، حرم عبد العزيز الخثران الاتحاد من فرصة هدف حين تدخل عندما كان سعود كريري يهم بالتسديد من مسافة قريبة وابعد الكرة الى ركلة ركنية (56)، وابعد آل نتيف كرة خطرة من باب مرماه (63).

وحاور كيتا، دينامو المباراة وافضل لاعب في المباراة، اكثر من لاعب داخل المنطقة وسدد فابتعدت كرته (67)، واعاد اللاعب نفسه كرة موزونة خلفية الى فاغنر الذي قابلها بقدمه اليسرى مباشرة من عند نقطة الجزاء علت المرمى ايضا (69)، وسيطر الدعيع على كرة سددها الصقري (74)، ثم ارسل الصقري كرة عالية من الخلف لم يصلها حمزة ادريس وتلقفها اسامة المولد خلف الدفاع وارسلها بقوة على يسار الدعيع (75).

وضاعت على الهلال فرصة غنية للتقدم من جديد اثر عرضية من الغامدي لم تصل بالشكل المطلوب الى محمد العنبر الذي حل محل ياسر القحطاني المصاب (77)، وحصل الاتحاد على ركنية احدثت خطورة واضحة ازالها احد المدافعين بابعاد الكرة من على خط المرمى (82)، وفرصة اخرى للاتحاد من تمريرة كيتا الى حمزة ادريس لم يحسن الاخير التعامل معها (85).

محمد نور يحاول تجاوز مدافعي الهلال -ايلاف- يوسف السعد  ومرر محمد نور كرة الى صالح الصقري ارسلها ارضية زاحفة من الجهة اليمنى ارتمى عليها الدعيع (87)، واحدث الصقري اختراقا جديدا في الجهة اليسرى وابعدت عرضيته الى ركنية لم تثمر، وكاد حمزة ادريس يحسم النتيجة لولا تدخل احد المدافعين ووضع قدميه في وجه تسديدته فخرجت الكرة الى ركنية (90)، وتسديدة اخيرة من كيتا ابتعدت قليلا عن القائم الايسر في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.

وجنب حمد المنتشري فريقه خوض وقت اضافي حين استغل بشكل جيد كرة عرضية من كيتا وتابعها برأسه على يمين الدعيع في الدقيقة الرابعة الاخيرة من الوقت بدل الضائع. قاد المباراة طاقم تحكيم هولندي.