مصر تعلن عن أراضي جديدة للبيع بالدولار أول أيام عيد الفطر 2024.. تحديد يوم رؤية الهلال بالحسابات الفلكية اليابان تقر ثاني أكبر ميزانية لها والإنفاق على الدفاع أبرز المؤشرات الولايات المتحدة تعرض 10 ملايين دولار مكافأة مقابل معلومات عن القطة السوداء بعد التوترات في البحر الأحمر.. سفن حربية روسية تدخل على الخط معارك شرسة في غزة ليلاً... والضربات الإسرائيلية تسقط 66 قتيلاً بعد 6 مجازر خلال 24 الساعة الماضية .. غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة القصف الإسرائيلي رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي
وكان الصحفي الأميركي سام سومرس -المقيم بالعاصمة صنعاء منذ سنوات، ويعمل مترجما لدى مؤتمر الحوار الوطني- اختطف الأسبوع الماضي أثناء خروجه من أحد المتاجر وسط صنعاء، ولم يعرف مصيره حتى اليوم.
بينما كانت الصحفية الهولندية جوديث سبيخل اختطفت في يونيو/حزيران الماضي مع زوجها من شوارع صنعاء، ولا يزال مصيرهما مجهولا، ولكنها ظهرت في فيديو بث على موقع يوتيوب، طالبت فيه حكومتها بالاستجابة لمطالب الخاطفين، وذكرت أن حياتها في خطر.
وطرحت حوادث اختطاف الصحفيين الأجانب تساؤلات عن دوافع تلك الاختطافات، وهل تقف وراءها جهات سياسية تحاول نشر الفوضى في البلاد؟ وهو ما رجحه كثير من النشطاء الصحفيين والحقوقيين باليمن.
قلق الصحفيين
وعبّر سكرتير لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين أشرف الريفي عن قلق النقابة من انتشار حالات اختطاف الصحفيين الأجانب في اليمن، كما حدث مع الصحفية الهولندية جوديث سبيخل والصحفي الأميركي سومرس.
وأكد الريفي في حديث للجزيرة نت رفض نقابة الصحفيين اليمنيين أن يكون الصحفي عرضة للابتزاز والمساومة، وأشار إلى أن النقابة تتواصل مع الجهات الأمنية وتتابع الحالتين بقلق بالغ، وتعلن تضامنها مع الصحفيين المختطفين.
وقال الريفي إن نقابة الصحفيين اليمنيين لا تعفي الأجهزة الأمنية من مسؤولية الاختطاف للصحفيين الأميركي والهولندية وزوجها، لكون الحادثتين وقعتا داخل العاصمة صنعاء. وتمنى أن تتكلل الجهود التي تبذلها النقابة بإطلاق سراح المختطفين.
أبعاد سياسية
من جانبه، رأى مدير مركز حماية الحريات الصحفية محمد صادق العديني أن أبعادا سياسية تقف وراء اختطاف الصحفيين الأجانب.
كما يعتقد العديني أن دخول هؤلاء الصحفيين والمراسلين إلى دائرة الاختطاف يعكس حالة الانفلات الأمني في البلاد. واتهم أجهزة الأمن بالعجز وأيضا التواطؤ، خاصة في ظل الصمت المريب الذي تبديه إزاء اختطاف الصحفيين الأميركي والهولندية.
وأضاف العديني أن اختطاف الصحفيين الأجانب هدفه الإضرار بعلاقة اليمن مع الدول الغربية، التي ترتبط معه بعلاقة صداقة وتدعمه خلال المرحلة التي يمر بها حاليا، ويبعث برسائل سلبية للخارج.
تجارة رابحة
إلى ذلك، يؤكد رئيس مركز الإعلام الحقوقي صالح الصريمي أن تزايد اختطاف الصحفيين الأجانب يأتي في سياق ما يسمى بـ"التجارة المربحة" للخاطفين الذين رأوا أن خطف الصحفيين الأجانب أسهل بكثير من غيرهم، خاصة وأنهم يتجولون في الأماكن العامة بدون حراسة.
ويعتقد الصريمي أن اختطاف الصحفيين الأجانب قد يكون الغرض منه الكسب المادي أو الضغط على الحكومة لتلبية مطالب، بينها أحيانا المطالبة بالإفراج عن معتقلين على ذمة قضايا جنائية، وأحيانا يكون الغرض من عمليات الخطف الكسب المادي.
وأشار الصريمي في حديث للجزيرة نت إلى أن عمليات الاختطاف أسلوب اتبعته جماعات مسلحة وأطراف قبلية خلال نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي شجع عمليات الاختطاف، وكان يتفاوض مع الخاطفين ويدفع الأموال للإفراج عن المختطفين.
وبشأن عجز الأجهزة الأمنية تجاه أعمال الاختطاف، أرجع الصريمي غياب دور الأمن في منع الاختطاف وتحرير المختطفين إلى الأوضاع السياسية المضطربة التي تمر بها البلاد، حيث أن وزير الداخلية يواجه عوائق كبيرة، بينها عدم استطاعته القيام بتغيير قادة الأجهزة الأمنية بمبرر أن الحكومة توافقية.