وزير الخارجية المصري : الإفراج عن مبارك سيثبت استقلالية القضاء

الأربعاء 21 أغسطس-آب 2013 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 3493

قال نبيل فهمي وزير الخارجية في الحكومة المصرية المشكلة بعد اقالة الرئيس محمد مرسي ، إن الحكومة مازالت مصرة على السير وفق "خريطة الطريق" رغم الأحداث الدموية التي وقعت، والتي وصفها بأنها "مطبات على الطريق"، كما اعتبر أن مصير الرئيس الأسبق، حسني مبارك، متروك للمحكمة، وأن الإفراج عنه - بحال حصوله - قد يسمح للبعض بالنظر إليه كدليل على استقلال القضاء.

وحول ما إذا كانت مصر مازالت على طريق الديمقراطية بعد كل الدم الذي سفك في البلاد نقلت  CNN  عن فهمي  : "إذا نظرنا إلى تاريخ كل الدول التي مرت بمرحلة انتقالية نحو الديمقراطية فكلها واجهت مطبات على الطريق، واستغرق الأمر في بعضها قرنا كاملا قبل الوصول إلى الديمقراطية، طبعا نحن لا نعتزم فعل ذلك."

وتابع بالقول: "مررنا بأسابيع محبطة، ولكن الحكومة ما زالت ملتزمة بخريطة الطريق، غير أن الأمر سيستغرق مزيدا من الوقت قبل أن يبدأ الناس بالتفكير منطقيا وليس عاطفيا."

وعن ما إذا كان يعتبر أن ألف قتيل هم مجرد مطب على الطريق، قال فهمي: "ما قلته هو إننا نواجه مصاعب ومشاكل أمنية نحاول التعامل معها، وما أن ننجح في ذلك فأعتقد أن الأمور ستتجه نحو التحسن."

وأبدى فهمي ثقته في التزام الجيش بدعم الوصول إلى ديمقراطية حقيقة في مصر، قائلا: "أنا وزير مدني في حكومة مدنية لديها التزام واضح وتفويض جلي بتحقيق خريطة الطريق وإنجاز دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة وتسليم السلطة إلى الأكثرية التي يختارها الشعب."

ورفض فهمي الرد على سؤال حول موقفه من استقالة محمد البرادعي، نائب الرئيس للشؤون الخارجية، الذي غادر منصبه احتجاجا على طريقة فض الاعتصامات، قائلا إن البرادعي، الذي وصفه بأنه "صديق" قد شرح أسباب استقالته بنفسه.

وحول مصير الرئيس الأسبق، حسني مبارك، وسؤال البعض عن جدوى الثورة بحال خروجه من السجن بالتزامن مع وضع الرئيس المنتخب، محمد مرسي، خلف القضبان قال فهمي: "الإفراج عنه (مبارك) أو عدم الإفراج عنه أمر متروك للقضاء، قد يؤثر الأمر عاطفيا على البعض، ولكن يمكن النظر إليه من جهة أخرى، والقول إنه في حال الإفراج عنه فسيكون القضاء قد أثبت استقلاليته."

وحول اسلوب فض الأعتصامات، قال فهمي: "قرار الطلب من الشرطة التدخل لفض الاعتصامات لم يكن قرارا سهلا، وقد قال رئيس الوزراء، حازم الببلاوي، ذلك بنفسه.

واضاف: "من الواضح أن قرار فض الاعتصام في ميداني رابعة والنهضة، مع وجود عدد كبير من الأشخاص، وكمية من الأسلحة، كان سينتج عنه ضحايا، هذا أقلقنا، ولكن بالمقابل لم يكن بوسعنا ترك المفاوضات تسير إلى ما لا نهاية، بما يهدد بزيادة الفوضى." ، حسب ما نقل عنه.

وختم وزير الخارجية المصري بالقول: "هل أنا مرتاح لما جرى؟ بالطبع لست كذلك، ولكن من مسؤولية الحكومة تحسين أوضاع الأمن، ومن ثم الوصول إلى حل تفاوضي."

وكان القضاء المصري أمر اليوم بإخلاء سبيل الرئيس الأسبق، حسني مبارك، على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة, بعد قبول تظلمه في قضية "هدايا الأهرام" الأمر الذي قد يؤدي إلى الإفراج عنه بعد حصوله على أحكام مماثلة في سائر القضايا التي يواجهها.

وقالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إنه بموجب هذا القرار فسيتم إخلاء سبيل مبارك, باعتبار أن هذه القضية هي الأخيرة التي كان يقضي فيها الرئيس الأسبق فترة الحبس الاحتياطي, حيث تجاوزت فترات حبسه احتياطيا المدد المحددة قانونا، بينما نقلت قناة النيل عن مصادر قضائية قولها إن النيابة تدرس الطعن على إخلاء سبيل مبارك.