النائب الأسطل: يحذر من أن فكر القاعدة سيقتحم المنطقة لغياب إرادة التغيير

الأحد 13 مايو 2007 الساعة 05 مساءً / مأرب برس/فلسطين/رندة عود الطيب / خاص
عدد القراءات 2826

أبدت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" على لسان النائب" الحمساوي" في المجلس التشريعي، د. يونس الأسطل, عن خشيتها من تنامي فكر تنظيم القاعدة في الأراضي الفلسطينية، محذراً من أن فكر القاعدة سيقتحم المنطقة لغياب إرادة التغيير ورفض إشراك حركة حماس ذات الفكر الوسطي.

حيث قال د. الأسطل: ليس لدي ما أجزم به في أن القاعدة لها وجود في غزة، لكن الذي أقوله:إن الظروف السياسية الحالية وانسداد الأفق السياسي وغياب الشراكة الحقيقية مع حركة فتح ومؤسسة الرئاسة تمثل أرضية خصبة لنبات فكر القاعدة، سواء بالارتباط الفعلي بالتنظيم أم لا.

وفي ردٍ لـ د. الأسطل على هجوم الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري على قادة حماس واتهامهم بالتنازل عن الثوابت الفلسطينية, قال: يعتقد الظواهري أن وجود حماس بهذا الزخم في الأراضي المحتلة يحول دون قدرتهم على اقتحام هذه الساحة، خصوصاً أن الواقع أظهر أن حضور الجماعات والحركات الإسلامية الأخرى غير حماس بقي محدوداً رغم أن عمر بعضها مضي عليه أكثر من ربع قرن، لذلك ربما يريد أن يرسم صورة منفرة لحماس عله يستطيع أن يستقطب العناصر والأنصار.

في حين كشف مصدر أمني فلسطيني لوسائل الإعلام عن وجود أفراد ينتهجون فكر تنظيم القاعدة في قطاع غزة، مفرقاً ما بين أفراد هذه الجماعات، وأفراد من الجماعات السلفية الدعوية, قائلاً " هناك نوعان للسلفية في قطاع غزة، سلفية دعوية، وسلفية جهادية.

وأوضح المصدرالامني: أن التنظيم الجهادي في السلفية يرتبط بعلاقات وثيقة بتنظيم القاعدة العالمي, وهو الذي يقف خلف عمليات تفجير مقاهي الانترنت وصالونات الحلاقة والصيدليات ومحال بيع أجهزة الاتصال الخليوي.

هذا وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد ذكرت في وقت سابق: إن بعض أفراد تنظيم القاعدة قدموا إلي قطاع غزة، فترة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، أثناء تدمير بعض أجزاء الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة و مصر، مرجحة أن يكون هؤلاء الأفراد كانوا يقيمون في منطقة شمال سيناء قبل دخولهم قطاع غزة.

ومن جانب أخر رفضت حركة المقاومة الإسلامية " حماس" على لسان ممثلها في غزة " أيمن طه" انتشار الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وما وصفه بطبيعة التطبيق المفاجئ له، نافيةً أن يكون أي اتفاق جرى بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس و رئيس الوزراء، إسماعيل هنية بالبدء في تطبيق الخطة الأمنية, وإنما تهيئة الأجواء الملائمة لتطبيقها قريبا بعد اخذ كافة الاستعدادات اللازمة.

وقال طه في تصريح صحفي: لم يتم الإعلان رسميا من قبل جهات الاختصاص عن بدء تطبيق الخطة الأمنية و هو ما يعني أن هناك تصارع و تسابق في هذا الأمر دون تخطيط ودون الرجوع لأصحاب الشأن, مضيفاً " لابد من توافق وطني بين جميع الفصائل على ماهية و توقيت تطبيق الخطة و أن يبذل الجميع جهدا مضاعفا في المشاركة في نشر الأمن ولعب دور ايجابي في حمل الهم الوطني المشترك.

وأوضح "طه" أنه لا يمكن البدء بتطبيق الخطة الأمنية دون أن توضع ضوابط و آليات تحمي سلاح و أفراد المقاومة و تضمن لهم حرية التنقل والحركة، مشيراً إلى أنه في حال إغفال هذا الجانب فإن الأمور مرشحة للانفجار نتيجة الاحتكاك السلبي بأفراد المقاومة.

وأكد ممثل حركة حماس أن اتفاقاً جرى على سحب جميع قوات الأجهزة الأمنية من شوارع مدينة غزة وقال :"جرى الاتفاق على أن تنسحب جميع القوات المنتشرة في الشوارع وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل ثلاثة أيام .

هذا وكان وزير الداخلية الفلسطيني، هاني القواسمي قد نفى في وقت سابق، أن يكون انتشار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شوارع غزة تطبيقا للخطة الأمنية, إنما هو اجتهاد من بعض الضباط.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد شرعت يوم الخميس الماضي بالانتشار في شمال ووسط قطاع غزة, في مقدمة للانتشار في كافة أنحاء القطاع, للبدء بتنفيذ الخطة الأمنية التي اتفق الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ورئيس الوزراء إسماعيل هنية على دعم وزير الداخلية هاني القواسمي لتنفيذها دون أية عراقي.