الاتحاد الأوروبي يراجع علاقاته بمصر

الأحد 18 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 1861
أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم عزمه مراجعة علاقاته مع مصر خلال الأيام القادمة. في غضون ذلك تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بقمع الاحتجاجات والمظاهرات الرافضة للانقلاب العسكري، فيما تجري الخارجية المصرية اتصالات لاحتواء الموقف.
ففي بيان للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة دعا رئيس المجلس الأوروبي هرمان فان رومبي ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو كل الأطراف إلى ضبط النفس، ومنع تصعيد العنف.
وأضاف البيان: من أجل هذا الغرض وبالتعاون مع الدول الأعضاء سيراجع الاتحاد الأوروبي على وجه السرعة خلال الأيام القليلة القادمة العلاقات مع مصر ويتخذ الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف.
وأكد الاتحاد أنه لا بديل عن الحوار في مصر التي شدد على أنها شريك رئيسي له، داعياً إلى تفادي مزيد من التصعيد ووقف العنف فوراً.
أسف شديد
وأعرب عن أسفه الشديد لأنه لم يتم الأخذ بالجهود والاقتراحات الدولية لبناء الجسور وإقامة عملية سياسية شاملة يساهم فيها الاتحاد الأوروبي، لتحل مكانها المواجهة.
وأشار إلى مسؤولية السلطات الانتقالية والجيش في وضع حد للاشتباكات، مؤكدا أنه لا يمكن تبرير أو التساهل مع العنف والقتل الذي شهدته الأيام الأخيرة، ولا بد من احترام حقوق الإنسان والحفاظ عليها، وإطلاق السجناء السياسيين.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا إلى وقف ما سماها المظاهرات العنيفة في مصر، منددا في الوقت نفسه بـ"الاستخدام المفرط للقوة" من جانب السلطات.
كما انتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي، آخذا على هذه المؤسسات عدم إدانة قمع المتظاهرين من رافضي الانقلاب.
وكان أعضاء مجلس الأمن اكتفوا إثر جلسة تشاورية الخميس حول الوضع في مصر بدعوة جميع الأطراف إلى إبداء أقصى قدر من ضبط النفس.
وأدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعمال العنف في مصر، سواء من جانب الشرطة أو المتظاهرين، منددا بالهجمات "غير المقبولة" على المساجد والكنائس.
كما ندد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيله ونظيره القطري خالد بن محمد العطية في برلين بتصاعد العنف في مصر، وطالبا كل القوى السياسية بالحوار.
من جهتها، أدانت كوبا أعمال العنف التي تسببت في مقتل مدنيين أبرياء في مصر، ودعت إلى إيجاد حل من دون أي تدخل خارجي في الأزمة.
وأعرب الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر عن قلقه من العنف بمصر، ودعا إلى الهدوء، وحذّر من أن تصاعد العنف يقوض فرص وآمال المصالحة في المستقبل.