اكتشاف خمسة تماثيل ومعبد سبئي يرجع تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد في حضرموت

الأربعاء 08 فبراير-شباط 2006 الساعة 04 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 4158

 توصلت بعثة يمنية روسية عاملة في مجال التنقيب عن الآثار باليمن إلى كشف اثري هام بمنطقة ريبون بمحافظة حضرموت وقال عبد العزيز بن عقيل مدير مكتب الآثار بحضرموت لـ" 26 سبتمبرنت " إن البعثة توصلت خلال عملها في التنقيب عن الآثار في موقع ريبون منطقة الواسطة إلى الكشف عن معبد اثري قديم كان يسمى (س, ذو وسطين) آلهة القمر, وأشار بن عقيل إلى أن للمعبد عدد من المداخل إلى ساحات البهو تشبه إلى حد كبير المعابد السبئية من القرن الثامن قبل الميلاد من الناحية المعمارية التي تعتمد على القاعات الصغيرة وهو متوسط الحجم ومبني من الأحجار واللبن ومزين بأشكال وزخارف هندسية مكونة من رؤوس أوعال ورؤوس ثيران تعبر عن آلهة القمر وهذه الرموز موجودة بشكل أجمل في معبد أوام بمحافظة مأرب ونوه إلى أنه تم الكشف حتى الآن عن خمس قاعات من قاعات المعبد الذي تعرض للحريق في القرن الأول قبل الميلاد في هجوم نفذ من قبل مملكة قتبان, وأشار بن عقيل إلى انه تم العثور في المعبد على 200 نقش اغلبها نقوش نذرية واهم نقش بينها يشير من خلال الكتابة الموجودة عليه إلى مشكلة كانت قائمة بين شخصين من ريبون وتم حلها في مدينة شبوة عاصمة حضرموت القديمة مما يدل على أن هناك ارتباطا في القضايا الكبرى بالعواصم اليمنية بشكل عام

واعتبر بن عقيل أن هذا المعبد هو الأول من نوعه الذي يكتشف بحضرموت بمخطط سبئي قديم مما يدل على وحدة الحضارة في جنوب الجزيرة العربية كما يد ل على استمرارية الحضارة اليمنية إلى يومنا هذا, وقال إن عبد القادر علي هلال محافظ المحافظة خلال اجتماعه بالبعثة وجه بإعادة تركيب المعبد وتجهيز طريق مسفلتة إليه لتسهيل وصول السياح لمشاهدته من جانب آخر قال بن عقيل إن البعثة اليمنية الأمريكية العاملة في وادي سنع كشفت إن جنوب الجزيرة العربية عرفت الزراعة البدائية الأولية قبل سبعة آلاف عام حيث وجدت البعثة أبقارا مدجنة على شكل دائري طقوسي وهذا يدل على أن الحضارة اليمنية المزدهرة قبل الإسلام لم تنبثق فجأة من لاشيء وإنما عبر تطور طويل جرب فيه الإنسان اليمني الصيد البدائي في العصور الحجرية القديمة أوائل الأنشطة الزراعية البدائية ثم انتقل إلى منظومة الري والزراعة المتقنة  من ناحية ثانية توصلت البعثة الفرنسية خلال عملها في موقع راوك في المكلا إلى اكتشاف الأول من نوعه تعود إلى العصر البرونزي حيث تم اكتشاف خمسة من التماثيل ترمز إلى الخصوبة وهي تماثيل طقوسيية بالإضافة إلى قطع من العصر الحجري وقطع من " الأبسيدان " التي كان قد اكتشف مثلها في مناطق مأرب وخولان والجوف في وقت سابق

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار